الرئيس الإندونيسي يؤكد أهمية إصلاح الأمم المتحدة.. ومكافحة الإرهاب بالأمن والثقافة والدين - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 6:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الرئيس الإندونيسي يؤكد أهمية إصلاح الأمم المتحدة.. ومكافحة الإرهاب بالأمن والثقافة والدين

الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو
الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو
جاكرتا - أ ش أ
نشر في: الثلاثاء 21 أبريل 2015 - 10:15 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 21 أبريل 2015 - 10:15 ص

أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، على أهمية مكافحة الإرهاب والتشدد ليس فقط عن طريق الأمن بل أيضًا عن طريق الثقافة فضلا عن الجوانب الدينية، كما أكد على الحاجة إلى إصلاح الأمم المتحدة للتغلب على عدة أزمات إقليمية من المعتقد أنها حدثت بسبب ظلم وعدم عدالة على المستوى العالمي.

ولفت ويدودو، في تصريحات خلال مقابلة مع الصحفيين بوكالة الأنباء الإندونيسية "أنتارا" على هامش فعاليات الاحتفال بالذكرى الستين للمؤتمر الأسيوي - الأفريقي، إلى أن العوامل التي يمكن أن تهدد الاستقرار في أي بلد قد تكون داخلية أو خارجية ، مشيرًا إلى أنه يجب أخذ كلاهما بجدية، لأن كل منها يمكن أن يؤثر على النمو الاقتصادي لأي بلد، ومهما كانت البلد جيدة فإن استقرارها يمكن أن يتأثر بسبب العوامل الخارجية.

وحول ما إذا كان عدم الاستقرار يمكن أن يرتبط بالإرهاب والمخدرات والتهديدات الأصولية وغيرها، قال الرئيس الإندونيسي "أعتقد أنه يرتبط بالكثير منها.. ويمكن أن يكون بسبب الإخلال بالأمن أو انتشار الأيديولوجيات الراديكالية والمتطرفة التي تشهدها الآن جميع الدول".

وأضاف "الحمد لله إننا دولة يعتبر العالم أنها تمكنت من التغلب على هذه المشكلة من خلال اتباع نهج مختلف، لا يعتمد فقط على الأمن بل أيضًا على الثقافية فضلا عن الجوانب الدينية، هذا هو ما تتذكره الدول الأخرى بشأننا دائمًا، وهو أن إندونيسيا بلد مسلم معتدل لا تساوم على العنف فيما يتعلق بالإرهاب والتطرف".

وفيما يتعلق بما إذا كان قد تم الآن السيطرة على الراديكالية في إندونيسيا، قال ويدودو، إن "الراديكالية جذبت انتباه الحكومة والمنظمات الجماهيرية على السواء في البلاد، وتمت مواجهتها من الجانبين" مشيرًا إلى أن المجتمعات والمنظمات الجماهيرية والمنظمات الإسلامية المعتدلة وغيرها حالت دون انتشارها. وقال إن "بلاده محظوظة لوجود مثل هذه المنظمات، وكان من الصعب جدًا على الدولة وحدها أن تتصدى لذلك، ووصف الدور الذي تلعبه المجتمعات بأنه دور واضح وحاسم".

وحول ما إذا كان أسلوب إجراء الجيش لمناورات عسكرية، مثلما يحدث في إندونيسيا في بوسو، يعد نهجًا مطلوبًا في منطقة يمكن أن ينمو فيها التطرف ، قال الرئيس الإندونيسي "علينا اتباع هذا النهج أينما وجدنا أي إمكانية لميلاد أي نوع من الراديكالية والتطرف، ويأتي بعد ذلك إتباع النهج الديني لمواجهة التطرف".

وفي رده على سؤال بشان مدى إمكانية الاستماع إلى مفهوم إندونيسيا خلال القمة الأسيوية الأفريقية 2015 بشأن بعض الأزمات الإقليمية غير العادية في الشرق الأوسط وكذلك أفريقيا، في إطار رسالة باندونج، قال الرئيس الإندونيسي إننا "بحاجة إلى توازن عالمي حقا. وما رأيناه حتى الآن عبارة عن ظلم وعدم عدالة على المستوى العالمي.. إن 20 في المائة من سكان العالم في الدول الغنية يستخدمون 70 في المائة من الموارد الطبيعية؛ لذلك فإن هناك حاجة إلى نظام جديد من شأنه أن يوازن بين مصالح جميع الدول".

وفيما يتعلق بالمشاكل في الشرق الأوسط، قال الرئيس الإندونيسي إننا "نعتقد أنه على الأمم المتحدة التحرك بشكل أسرع بما لا يسمح لأي دولة باستخدام قواتها لدخول دولة أخرى دون تفويض من الأمم المتحدة" وأضاف أنه "نظرًا لذلك، فإنه يعتقد أن الأمم المتحدة تحتاج إلى إصلاح حتى يتسنى لجميع أعضائها الاستفادة من وجودها".

وفيما يتعلق بإصلاح الأمم المتحدة، أكد ويدودو من جديد أنه من المهم أن تستفيد جميع الدول من وجود الأمم المتحدة، وإذا كانت هناك مشاكل بحاجة إلى الحل في دولة ما فإنه يمكن طلب تفويض منها.

وفيما يتعلق بحق الفيتو، قال الرئيس الإندونيسي، إن "هناك حاجة إلى نظام معدل لأننا رأينا العنف يحدث دون تفويض من الأمم المتحدة، وهناك دول تتجاهل وجود الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن المؤتمر الأسيوي الأفريقي لا يزال مدينًا للشعب الفلسطيني منذ ستة عقود.

وشدد ويدودو على ضرورة التعبير عن دعم بلاده لميلاد دولة فلسطينية حرة، وقال "وسنقوم بمواصلة كفاحنا جنبًا إلى جنب معهم من أجل ذلك".

وتعليقا على التوازن العالمي، وحاجة هذه الدول بالتأكيد إلى شراكات إستراتيجية ونموذج صحيح لذلك، قال ويدودو، إنه "ستتم مناقشة ذلك اليوم في إحدى جلسات المؤتمر الأسيوي الأفريقي 2015" مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق بجميع الدول وعليها أن تتحدث عما تريده حقًا، وأعرب عن اعتقاده بأن إندونيسيا بحاجة إلى تقديم رسالة بوصفها دولة كبيرة وأكبر دولة إسلامية في العالم ويجب أن تكون لديها الشجاعة للتعبير عن نفسها في هذا الصدد، إلا أنه لابد أن تكون هناك أولوية في الحوار، موضحًا أن العامل الأكثر أهمية بالنسبة لبلاده هو الاستقرار الإقليمي من الناحية السياسية، وكذلك من ناحية الأمن، وهو ما من شأنه تعزيز النمو الاقتصادي للبلاد ومساعدتها على تعزيز النمو الاقتصادي الإقليمي وكذلك النمو الاقتصادي العالمي، مشيرًا إلى أن الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد مهم للاستقرار في المنطقة بأسرها، وبدون ذلك، فلن يمكن تحقيق نمو اقتصادي جيد.

وأوضح أن رابطة أمم جنوب شرق أسيا "أسيان" أكدت دائمًا على ضرورة ضمان الاستقرار السياسي والأمني من أجل تحقيق النمو بشكل أفضل مقارنة مع مناطق أخرى، مشيرًا إلى أنه بالنسبة للاقتصاد، فإن هناك حاجة أيضًا إلى الربط بين المناطق وبين الدول في ضوء عاملين رئيسيين، وهما الاستقرار والبنية التحتية، وإذا تمكنت دولة من تحقيق ذلك فسيكون من الأسهل عليها تعزيز النمو الاقتصادي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك