فرقة الإنشاد الصوفى تشكر الجمهور المصرى على حسن الاستقبال.. وقائدها فى كلمته: مصر كانت مقصدًا لكبار المتصوفة

حضور كبير من الشباب والجمهور يطالب بمزيد من حفلات الصوفية


حرص قائد فرقة ابن عربى للغناء الصوفى أحمد عبدالعزيز خليع، فى ختام حفلاتها الثلاث بمصر، حيث أقامت حفلا بمسرح مكتبة الإسكندرية وحفلتين بسينما قصر النيل، على رد التحية للجمهور المصرى الذى أحسن استقبال الفرقة حتى إن تذاكر حفلاتها الثلاث نفدت بعد ساعات من طرحها، وقال فى كلمته بحفل الختام: «حمدا لله أننا نتواجد حاليا فى بلدنا الحبيبة أم الدنيا مصر بعد غياب 8 سنوات، نحن نشعر بالفخر من هذا الاستقبال الرائع من الشعب المصرى، فقاهرة المعز كانت دوما منبرا لكبار الصوفية المصريين، حيث كانت تستقبل على أرضها الصوفيين المغاربة وغيرهم من مختلف البلدان».
ثم بدأت الفرقة العزف وتمكنت كالعادة من جذب عقول وقلوب الجمهور الذى ملأ جنبات القاعة، حيث قدم العديد من الأشعار لكبار الصوفية الأندلسيين والمغاربة والمشارقة ومنهم: أبو الحسن على الشوشترى، وسيدى عمر بن الفارق المصرى، وسيدى محمد الحراق الحسنين المغربى، وأحمد بن عجيبة، والإمام محيى الدين بن عربى والذى حرصت الفرقة أن تقترن باسمه.
وتجاوب الجمهور مع الأغنيات بشكل كبير وخصوصا المشهور منها ومن بينها «عرفت الهوى»، و«سلبت ليلى»، والإطلالة الخاصة لـ«طلع البدر علينا» التى أخذت نصيبا كبيرا من التصفيق الحاد فور عزفها، و«عذب بما شئت»، و«أحبك حبين»، وأيضا شعر «وعزب بما شئت »، و«سلبت ليلى».
«الشروق» كانت هناك واستطلعت آراء جمهور الحفل وانطباعاته عن الفرقة: المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى قال «للشروق »: هذه المرة الأولى التى أحضر فيها حفل لفرقة «ابن عربى »، أنا مستمع جيد للإنشاد الصوفى ومن المتيمين بالشيخ الراحل أحمد التونى وتابعته فى معظم الموالد، والشيخ ياسين التهامى وغيرهما، فأنا أعشق هذا الفن الصوفى وأرى أنه موصول بتراثنا وهويتنا العربية، وبه قيم لابد أن نستمع وننصت لها جيدا، خصوصا فى هذا التوقيت للرد على الصورة المشوهه والمبتذلة التى لا تجد سوى الدعوات للعنف والكراهية والتمييز بين الناس، وأسعدنى أن أغلب الحضور من الجمهور من فئة الشباب، وهذا مؤشر جيد للغاية.
السيدة ميرفت أبو العلا حرصت على الحضور واصطحبت معها حفيديها عبدالرحمن وبلال، تقول: أشعر بنوع من السكينة والارتياح النفسى عندما أتواجد فى مثل هذه الحفلات، وحرصت على أن أصطحب أحفادى معى ليحظوا بتلك الجرعة الروحانية الشيقة، ووجدتهم يتفاعلون مع تلك الموسيقى الروحانية بشكل ملفت للنظر .
ويقول مجدى مراد: تتميز هذه الفرقة بأنها تقدم اللون الصوفى الذى يجعل الإنسان فى حالة من الصفاء الذهنى وهو ما نحتاجه خصوصا فى ظل الظروف الصعبة المحيطة بنا، ونتمنى إقامة العديد من الحفلات الصوفية وخاصة لفرقة « ابن عربى » كل عام .
فرقة «ابن عربى» تأسست سنة 1988 بمدينة طنجة بالمغرب، وهى فرقة متخصصة فى الغناء الصوفى، وأيضا الموسيقى الصوفية الآلية، وتتغنى بالإرث الصوفى لحنا وإنشادا، وتحاول الجمع بين مفهوم المقام الروحى والمقام النغمى الموسيقى فى أدائها، والربط بين التعابير الموسيقية المختلفة التى يزخر بها تاريخ الإنشاد الصوفى.