واصلت البورصة المصرية تراجعها لليوم الثانى على التوالى أمس مدفوعة بعمليات البيع من قبل المستثمرين العرب والأجانب، حيث هبط المؤشر الرئيسى EGX ــ 30 بنسبة 1.93% ليغلق عند 8595.78 نقطة، كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX ــ 70 بنسبة 1.38% ليسجل 488.06 نقطة.
«عدم وجود محفزات يطرد المستثمرين» كما قال أحمد فاروق، مدير عام الشركة المصرية للوساطة المالية، عن أسباب تراجع الأمس، فحسب قوله، الأسواق المحيطة صارت أكثر جذبا للاستثمار على عكس السوق المصرية، فاتجاه السعودية لفتح بورصتها للأجانب، بجانب قلة الضرائب فى أسواق الخليج الأخرى، قد يدفع المستثمرين للعزوف عن ضخ استثمارات جديدة حسب قوله.
وكانت هيئة السوق المالية السعودية، قد أعلنت عن السماح للمستثمرين الأجانب المؤهلين بالاستثمار فى الأسهم المدرجة بسوق السعودية 15 يونيو المقبل بشكل رسمى، حيث ستعتمد الصيغة النهائية للقواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة فى الأسهم المدرجة فى 4 مايو المقبل.
وأكد فاروق ضرورة وضع محفزات لجذب مزيد من الاستثمارات للسوق المصرية، كى تتمكن من منافسة الأسواق الأخرى المحيطة، مشيرا لأن استمرار الأوضاع فى شكلها الحالى سيجعل نزيف البورصة مستمرا.
وسجلت تعاملات المستثمرين المصريين صافى شراء بقيمة 29.1 مليون جنيه، بينما سجلت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب صافى بيع بلغت قيمته 4.2 مليون جنيه و24.9 مليون جنيه على التوالى.
وتراجعت أسعار أسهم كل من البنك التجارى الدولى بنسبة 2.39% ليصل سعره إلى 53.02 جنيه، كما هبط سعر سهم شركة النساجون الشرقيون بنسبة 2.40% لتبلغ 10.16 جنيه، وتراجع أيضا سعر سهم شركة بالم هيلز بنسبة 1.69% لتسجل 2.91 جنيه.
وعن أداء السوق فى الفترة المقبلة، أكد فاروق أن استمرار الوضع الحالى دون وضع أية محفزات ستجعل هبوط المؤشرات متوقعا، حيث من المنتظر أن يصل السوق لمنطقة دعم عند 8400 نقطة وإذا تخطاها هبوطا فسيصل إلى 7800 نقطة، بينما إذا اتجهت المؤشرات للصعود، فستواجه منطقة مقاومة عند 8800 نقطة «ومن الصعب أن يرتفع السوق عن هذه المنطقة حاليا» حسب تعبيره.