زعيم كوريا الشمالية يعلن وقف التجارب النووية والبالستية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

زعيم كوريا الشمالية يعلن وقف التجارب النووية والبالستية


نشر في: السبت 21 أبريل 2018 - 3:30 م | آخر تحديث: السبت 21 أبريل 2018 - 3:30 م

كيم جونج أون: سنغلق موقعًا للتجارب النووية ونركز على تطوير الاقتصاد.. وترامب: خبر سار جدًا للعالم ونتطلع لقمتنا
موسكو: فرصة لنزع فتيل التوتر.. سيول: تقدم مهم.. ووزير الدفاع اليابانى: خطوة غير كافية
اتخذت كوريا الشمالية، اليوم، قرارا لافتا بإعلانها وقف التجارب النووية وإطلاق صواريخ بالستية وإغلاق موقع للتجارب النووية، فى موقف رحبت به واشنطن وسيول وبكين بينما اعتبرته طوكيو غير كاف.
وقال الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون خلال اجتماع للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم إنه «اعتبارا من يوم السبت ستوقف كوريا الشمالية التجارب النووية وإطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وأضاف كيم (34 عاما) أن «الشمال سيغلق موقعا للتجارب النووية فى شمال البلاد إثباتا لالتزامه وقف التجارب النووية وبعد أن أنجز الموقع مهمته». وتابع أن «أعمال تثبيت رءوس نووية على صواريخ بالستية انتهت».
وموقع بونجيــرى فى شمال كوريا الشمالية هو موقع التجارب النووية الوحيد المعروف الذى جرت فيه جميع التجارب الست تحت الأرض بما فى ذلك أكبر تفجيرات بيونجيانج النووية وأحدثها فى سبتمبر الماضى، وفقا لوكالة رويترز.
وقال كيم أيضا إن البلاد انتهجت على مدى سنوات سياسة «التنمية المتزامنة» (بيونججين باللغة المحلية) لتطوير الجيش والاقتصاد، مضيفا أنها باتت الآن قوة عظمى وعلى «الحزب بكامله والأمة بأسرها التركيز على تطوير الاقتصاد الاشتراكى»، مؤكدا «هذا هو الخط السياسى الاستراتيجى الجديد للحزب».
كما أعلنت كوريا الشمالية إنها «ستسهل الاتصال الوثيق والحوار النشط مع دول الجوار والمجتمع الدولى من أجل تهيئة «بيئة دولية مواتية» لاقتصادها.
وكان حزب العمال وهو الحزب الأوحد فى البلاد، عقد جلسة بحضور كامل الاعضاء للتباحث فى «مرحلة جديدة» فى اطار «حقبة تاريخية مهمة من الثورة الكورية طور التقدم».
ويأتى هذا التطور الكبير فى موقف بيونج يانج قبل أقل من أسبوع من القمة المرتقبة بين الكوريتين والتى تسبق قمة تاريخية مرتقبة فى غضون اسابيع بين الزعيم الكورى الشمالى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وسارع ترامب إلى الترحيب بإعلان كيم، معتبرا اياه «نبأ سارا جدا لكوريا الشمالية والعالم». وقال ترامب فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» إنه «تقدم كبير! نتطلع إلى قمتنا» المرتقبة فى غضون أسابيع.
بدورها، رحبت سيول بالإعلان الكورى الشمالى، معتبرة إياه «تقدما مهما» نحو نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية.
وقال مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية فى بيان إن القرار سيساهم أيضا فى «خلق بيئة ايجابية للغاية لنجاح القمتين المقبلتين: قمة الكوريتين وقمة الولايات المتحدة ــ كوريا الشمالية».
من جهتها، رحبت بكين بقرار بيونج يانج، معتبرة أنه «سيسهل الوضع بشكل أكبر فى شبه الجزيرة الكورية وسيعزز عملية نزع الأسلحة النووية ومساعى التوصل إلى تسوية سياسية».
وفى طوكيو، أشاد رئيس الحكومة اليابانى شينزو آبى باعلان بيونج يانج لكنه قال إن «النقطة المهمة هى معرفة ما إذا كان القرار سيؤدى إلى التخلى بشكل تام عن تطوير سلاح نووى وصواريخ بشكل يمكن التحقق منه ولا رجوع فيه».
لكن وزير الدفاع ايتسونورى أونوديرا طالب بممارسة ضغوط قصوى على بيونج يانج قائلا: «لا يمكن أن نكون راضين» لأن كوريا الشمالية لم تأت على ذكر «التخلى عن الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدة».
وفى موسكو، رحب متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية بقرار كوريا الشمالية، ووصف تلك الخطوة بأنها «فرصة لنزع فتيل التوترات» طبقا لما ذكرته وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء.
قال رئيس لجنة الشئون الدولية فى مجلس الاتحاد الروسى، قسطنطين كوساتشيف، إن التقدم الذى أحرزته كوريا الشمالية تحقق من خلال الحفاظ على قنوات الحوار بين روسيا والصين مع بيونج يانج، كما يجب أن يتبعه خطوات أمريكية متبادلة، مثل التخلى عن السلوك العدوانى، واستعادة الحوار السياسى.
إلى ذلك، رأى خبراء فى الشأن الكورى أن الإعلان عن تنازلات الآن وليس خلال اجتماعات القمة يظهر أن كيم جاد بشأن محادثات نزع السلاح النووى.
وقال نام سونج ــ ووك أستاذ دراسات كوريا الشمالية فى جامعة كوريا فى سول إن من «المثير» أن يعلن كيم شخصيا خططا لتعليق التجارب النووية، لكنه أضاف أن تصريحاته تثير عددا من التساؤلات.
وتابع: «لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا يعنى أن كوريا الشمالية لن تسعى إلى مزيد من تطوير برامجها النووية فى المستقبل أو ما إذا كانت ستغلق كل المنشآت النووية. وماذا سيفعلون بأسلحتهم النووية الموجودة؟»
وكان الشمال الذى أطلق العام الماضى صواريخ عابرة للقارات قادرة على بلوغ أراضى الولايات المتحدة ونفذ أقوى تجربة نووية له حتى الآن، يقول منذ زمن إنه بحاجة إلى سلاح نووى لصد اجتياح أمريكى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك