تحل اليوم الذكرى الـ 32 لرحيل صلاح جاهين، أشهر شعراء العامية، صاحب الإرث الكبير من الرباعيات والقصائد التى لا تنسى، فهو مؤلف «الحياة بقى لونها بمبى» و«الدنيا ربيع»، وصاحب «على اسم مصر» وقصيدة «تراب دخان» التى كتبها عقب هزيمة 1967.
من الميلاد للصحافة
هو محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمى، المعروف بـ صلاح جاهين، شاعر ورسام كاريكاتير وممثل، ولد فى 25 ديسمبر 1930، بشبرا، ابن وحيد على ثلاثة بنات، درس الحقوق كوالده، لكنه سرعان ما تركها، ليعمل بالصحافة، فعمل محررا فى عدد من المجلات والصحف، وقام برسم الكاريكاتير فى مجلة روزاليوسف وصباح الخير، ثم كتب الشعر، فحفر اسمه بنقوش بارزة فى التاريخ المصرى الصحفى والأدبى.
من الزواج إلى التمثيل
تزوج صلاح جاهين مرتين الأولى من الرسامة بمؤسسة الهلال سوسن محمد زكى، وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة «منى قطان» وأنجب منها سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.
أنتج جاهين العديد من الأفلام فى تاريخ السينما الحديثة، ومنها «أميرة حبى أنا، عودة الابن الضال»، كما كتب سيناريو فيلم «خلى بالك من زوزو، أميرة حبى أنا، شفيقة ومتولى والمتوحشة»، وقام بالتمثيل فى بعض الأفلام والمسلسلات منها: شهيد الحب الإلهى، لا وقت للحب، المماليك، اللص والكلاب.
مصر فى رباعياته
اشتهر صلاح جاهين بكتابة الرباعيات التى تجاوزت مبيعات إحدى طباعات أكثر من 125 ألف نسخة خلال أيام، وهى الرباعيات التى لحنها الراحل سيد مكاوى وغناها الفنان على الحجار، كما قدم خلال مشواره ما يزيد على 161 قصيدة، منها قصيدة «على اسم مصر» وقصيدة «تراب دخان» التى كتبها عقب نكسة يونيو 1967.
جاهين والسندريلا
جمعت الصداقة بين صلاح جاهين والسندريلا سعاد حسنى، وارتبطا بعلاقة قوية، جعلته يرشحها للعمل مع الفنان أحمد زكى فى مسلسل هو وهى، ثم شاركها بتقديم العديد من أشعاره وكتابة السيناريو فى أفلامها التى حقفت نجاحًا كبيرًا.
هزيمة 1967 واكتئاب جاهين
مثلما كانت ثورة 1952، مصدر إلهام لجاهين وكتب على إثرها عشرات الأغانى، كانت هزيمة مصر فى 1967، سبب إصابته بالاكتئاب، والتى زادت مع رحيل الرئيس جمال عبدالناصر، فقدم فى رباعياته أطروحات سياسية حاول من خلالها كشف الخلل فى مسيرة الضباط الأحرار، حتى توفى فى يوم 21 أبريل 1986.