نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية، اليوم، مقالا تحليليا بشأن الحرب فى سوريا والأوضاع المتأزمة فى الشرق الأوسط تحت عنوان «خصومات تدفع بالشرق الأوسط إلى حربه المقبلة».
وذكرت الصحيفة أن الصراع السرى بين إيران وإسرائيل بات الآن مفتوحا وعلنيا، ولا أحد يعرف أين سينتهى «صراع الجبابرة» فى الشرق الأوسط، على حد تعبيرها.
وأضافت الصحيفة أن الحرب الدائرة فى سوريا استمرت لثلاثين شهرا أكثر من الحرب العالمية الثانية وما زالت مستعرة فى صراع غير طبيعة الحرب الحديثة وسيعيد تشكيل منطقة الشرق الأوسط، وفقا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى».
وتابعت أن هذه الحرب شهدت اختبار نحو 150 من أنظمة الأسلحة الروسية، وقد أعيد استخدام التكتيكات القتالية للقرن العشرين من القصف المكثف المعروف باسم «سجادة القنابل» إلى التسميم بغاز الكلور لاختبار مدى امكانية استخدامها فى حروب اليوم.
وأشارت «التايمز»، إلى أن الأكاديميات العسكرية ومراكز الأبحاث تحلل تجربة المذبحة الجماعية تلك وتستخلص العبر منها، وأولها أن معظم المشاركين فى الحرب السورية بدأوا من دون خبرة ومشاكل فى التمويل وبدون كفاءة، الأمر الذى أدى إلى زيادة الخسائر بين المدنيين والعسكريين.
أما الدرس الثانى فيتمثل فى أن الاستخدام الروسى للقوة منذ عام 2015 أدى إلى نتائج متسارعة ولكن أكثر قساوة مما تنتجه تكتيكات القتال فى الدول الديمقراطية. كما أشارت الصحيفة إلى أن الدرس الثالث الأكثر أهمية هو أن حربا طويلة الأمد مثل تلك ستنتهى إلى مواجهة بين إيران التى تدعم بشكل مباشر بقاء الأسد فى السلطة وتقاتل من أجل تحقيق تفوق وهيمنة إقليمية، وإسرائيل التى تعد التوسع الإيرانى تهديدا لوجودها.