أكد على جمعة، مفتى الجمهورية، أن مصر قادرة على عبور المرحلة الانتقالية بسرعة، واستعادة نفوذها وتأثيرها وريادتها الفكرية والعلمية فى وقت قصير.
وطالب خلال لقائه فى مكتبه، أمس، بالسفيرة الأمريكية آن باترسون، ورئيسة مركز ولسن بواشنطن وجين هارمن، أمريكا والعالم بأن يستوعبوا ما يحدث فى مصر، وأن يعملوا ويتعاونوا مع شعبها فى إطار المتغيرات الجديدة.
ودعا المفتى العالم وبالأخص الولايات المتحدة إلى احترام نتائج الانتخابات الرئاسية، وإرادة الشعب المصري، داعيا واشنطن إلى تقديم كل أشكال الدعم لمصر وشعبها، وهى فى المراحل الأولى للديمقراطية، دون إملاءات أو تدخلات فى أمورها الداخلية.
وشدد على ضرورة بناء العلاقة بين مصر وأمريكا على «الشراكة والتعاون والحوار، وليس التبعية والهيمنة والاستقواء»، مشيرا إلى أن السلام بين الشرق والغرب لن يتم إلا «بحل عادل ودائم لمأساة فلسطين وشعبها»، مطالبا باستمرار الضغط الشعبى والمجتمعى لحل القضية الفلسطينية.
ووصف المفتى كل ما يثار عن وجود خلافات بين المسلمين والمسيحيين فى مصر بـ«الأوهام»، لأن العلاقة بين المسلمين والأقباط علاقة أبدية، بحسب قوله، ولم يحدث على مر التاريخ أن نشبت حرب أهلية فى مصر بعكس ما عاشته أمريكا.
وأضاف: «علينا أن نرتقى بمؤسساتنا التعليمية لتصبح قادرة على المنافسة وإثبات الذات محليا وعالميا، وتأهيل الموارد البشرية القادرة على التكيف مع هذا الزخم الهائل من المنافسة الذى فرضته العولمة والتغير الهائل فى الاتصالات والمواصلات».
من جانبها أكدت السفيرة الأمريكية أهمية دور القيادات الدينية فى المرحلة القادمة، مشيدة بدور فضيلة المفتى فى نشر ثقافة التسامح بين الأديان، ودوره الخيرى والتنموى فى خدمة المجتمع المدنى.