وصف المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، حازم صلاح أبوإسماعيل، إصدار المجلس العسكرى إعلانا دستوريا مكملا لتحديد صلاحيات الرئيس المقبل بأنه «جريمة».
وقال أبوإسماعيل، فى لقائه الأسبوعى بمسجد أسد بن الفرات: «إن الأحزاب ترتكب جريمة فى حق نفسها والشعب، وفيما يخص صلاحيات الرئيس فهى موجودة ويمارسها من لم ينتخبه الشعب منذ قيام الثورة (يقصد المجلس العسكرى)، لماذا لا تكون صلاحيات لرئيس منتخب لمدة كتابة الدستور؟».
وأقر أبوإسماعيل ما انفردت به جريدة «الشروق»، بأنه سينشئ حركة كبيرة وتيارا واسعا «مثل جماعة الإخوان المسلمين». مطالبا أنصاره بألا يفرطوا فى المقار ومجموعات العمل، مشيرا إلى أنهم سيبدأون العمل عقب انتخابات الرئاسة.
وبخصوص حزب الأمة المصرية المزمع تأسيسه، أكد أبوإسماعيل دعمه لهذا الحزب، وقال إن المفكر محمد عباس هو من سيتولى توكيلات التأسيس واللائحة الداخلية، وسيترأس الحزب وسيكون مستشارا أو مرجعية له لأن الحزب سيتبنى نفس برنامج أبوإسماعيل الانتخابى.
وقال أبوإسماعيل: «نحن الآن نقوم بتجويد المسار وسيكون الحزب جزءا من الحركة والتيار الكبير فى المجتمع والتى ستشمل صحفا ومحطات تليفزيونية».
وطالب أبوإسماعيل أنصاره أن يحصروا اختيارهم للرئاسة ويفاضلوا ما بين محمد مرسى وعبدالمنعم أبو الفتوح، رافضا أن يصرح بدعم أى منهما. مبررا عدم إعلانه عن دعم أحدهما بأنه «من أجل الحفاظ على وحده الصف الإسلامى، وخوفا من أن أصدم المشاعر.. لكنى قد أعلن بعدما أصلى صلاة الاستخارة».
وأشار أبواسماعيل إلى أن انتخاب الفلول إعادة إنتاج لنظام مبارك ولن يؤدى إلى أى استقرار أبدا بل سيؤدى إلى اشتعال الأمور مشيرا إلى أن الفلول ارتضوا بالفساد والسرقات والظلم والتزوير للانتخابات والقتل والتعذيب فى ظل حكم مبارك بل أقروا به على ترابيزة اجتماعات مجلس الوزراء لسنين كانت كلها نهبا وسرقات وقتلا وتعذيبا وتزويرا لإرادة الأمة وظلوا صامتين.
وأضاف أنه إذا نجح أحد الفلول فى الانتخابات «سيطبقون نهج فرعون كما قال القرآن الكريم «يستضعف طائفة منهم» ويحاربون الناس مجموعة مجموعة حتى يقمعوا الجميع ويعود القهر والظلم من جديد وتعود الأزمات المفتعلة مثل البنزين والسولار».
واستطرد أبوإسماعيل قائلا: «ها هى الأيام تمر ورأينا رجال أمن الدولة فى أماكنهم وأعمالهم دون أى إيقاف رغم القتل والتعذيب والسرقات والنهب وقتلة الثورا يحصلون على براءات بالاضافة إلى التعذيب وهتك الأعراض فى السجون نتيجة تحقيقات النيابة المعيبة».
وطالب أبوإسماعيل بالتصدى للرئيس القادم إذا أقدم على تقييد الحريات قائلا إن «الرئيس القادم سيتعرض لضغوط ليستمر فى إضعاف قوة الشعب والضغط عليه، وسيكون مجبرا على ذلك ويتم افتعال أزمات للضغط عليه داخليا وخارجيا لتقييد الحريات، لذلك يجب أن نقف بالمرصاد ضد تقييد الحريات وضياع الحقوق وفى نفس الوقت لا نفرط فى عقيدتنا ولا ديننا ولا شريعتنا حتى لا نعود إلى أشد مما كنا عليه»
وحول مسالة استبعاده قال أبوإسماعيل ما كان لى أن أصمت أبدا لولا أن فصائل إسلامية وثورية ابتلعت الحكم القضائى النهائى البات والقاطع وأى حركة كانت ستظهر أنها لمصلحة شخصية.
وبخصوص الصمت على معتقلى العباسية قال أبو إسماعيل لن نترك المظلومين أبدا هؤلاء يحاكمون من قضاء عسكرى هو خصم وحكم.. كيف ارتضى البرلمان أن يقر قانون القضاء العسكرى وأن يحاكم مدنيا أمامه.. هذه مصيبة ونحن غير مطمئنىن لسير المحاكمات هؤلاء ضباط أقسموا أن يطيعوا الأوامر العسكرية وأوامر قادتهم.
من جانب آخر نفى جمال صابر مدير حملة لازم حازم فى تصريحات لـ«الشروق» صدور أوامر بالقبض عليه أو الشيخ حسن أبوالأشبال بتهمة التحريض على اقتحام وزارة الدفاع.