مصدر بلجنة التحقيقات المصرية: لا قيمة للحديث عن إطلاق الطائرة لرسائل تحذير قبل تحليل معلومات الصندوقين الأسودين - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 8:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصدر بلجنة التحقيقات المصرية: لا قيمة للحديث عن إطلاق الطائرة لرسائل تحذير قبل تحليل معلومات الصندوقين الأسودين

الاهالي - تصوير: احمد عبد الفتاح
الاهالي - تصوير: احمد عبد الفتاح
كتب ــ زياد حسن:
نشر في: السبت 21 مايو 2016 - 8:10 م | آخر تحديث: السبت 21 مايو 2016 - 8:10 م
- جاد الكريم نصر: إعلان هيئة سلامة الطيران الفرنسية عن رسائل تحذير من الطائرة حرب نفسية ضد مصر

- «مصر للطيران» تغير رقم الرحلة القادمة من باريس إلى 802 بدلًا من 804 بعد حادث الطائرة

علق عضو بلجنة التحقيقات المصرية فى حادث الطائرة المصرية المنكوبة على ما أعلنه المحققون فى هيئة سلامة الطيران الفرنسية، بأن طائرة إيرباص إيه 320 التابعة لشركة مصر للطيران أطلقت رسائل آلية بانبعاث دخان قبيل فقدانها وانقطاع بث البيانات قائلا: «إن أية تفسيرات لما تذكره هذه الهيئة سابق جدا لأوانه، بل لا يمكن الاعتداد به حتى لو كان موثقا، إلا بعد الحصول على الصندوقين الأسودين، والإطلاع على المعلومات الأكثر توثيقا من الصندوقين وحطام الطائرة»، مشيرا إلى أن «لجنة التحقيقات تفتح أبوابها لتلقى أية معلومات فى ملف حادث الطائرة يمكن الاستفادة بها فى الوصول إلى نتائج حول أسباب الحادث».

وشدد عضو لجنة التحقيقات ــ الذى رفض ذكر اسمه ــ على أن «أولوية التحقيق هى العثور على الحطام والصندوقين اللذين يسجلان بيانات الرحلة، وتبدأ بعدها لجنة التحقيق فى تحليلها بما فيها الجانب الفرنسى نفسه، باعتباره الشريك الأساسى فى اللجنة مع الجانب المصرى».

وعلق أيضا الطيار جاد الكريم نصر، رئيس الشركة المصرية للمطارات السابق، على ما أعلنته هيئة سلامة الطيران الفرنسية بصدور إشارات تفيد بانبعاث دخان من الطائرة قائلا: «إن هذه التصريحات فى هذا التوقيت ربما تأتى فى بداية حرب نفسية، تقوم على أساس بث معلومات مغلوطة بشأن الحادث الهدف منها تكوين رأى عام عالمى يحمل وجهة نظر معينة ومسبقة عن أسباب الحادث حتى قبل أن يتم انتشال حطام الطائرة أو الصندوقين الأسودين».

وأشار نصر، إلى أن هناك مواقع إخبارية دولية تبث بيانات وتحليلات تريد من خلالها أن تنال من الدولة المصرية، من بينها التلميح بأن قائد الطائرة قد انتحر بالطائرة لتكوين رأى عام أجنبى ضد مصر.

وأكد على أن تحليل المعلومات سيبقى عاملا مهما فى الوصول إلى نتائج، ومن بينها ما يقدمه الصندوق الأسود من بيانات الطائرة والاتصالات الصوتية، والمراقبة الجوية، فضلا عن شكل الحطام وأجزائه، والسعة التى تناثر فيها، مشددا على ضرورة التعامل مع الحقائق لا التخمينات.

وقال خبير الطيران، اللواء طيار هشام الحلبى: «إذا كان ما خرج على لسان هيئة سلامة الطيران الفرنسية حقيقيا بدرجة مائة بالمائة لماذا لم يخرج هذا التصريح عقب الحادث مباشرة، ولماذا الانتظار حتى الآن ؟!».

واعتبر الحلبى، أن ما بدأ منذ اليوم هو جزء من حرب نفسية جديدة بدأها الغرب تجاه مصر، مثلما جرى فى حادث الطائرة الروسية، وهو ما يتطلب أن تكون لدينا قدرة على الوصول إلى الرأى العام الأجنبى، وهو ما نفشل فيه حتى الآن.

وأضاف أن الوصول لأية نتائج لا يمكن الإفصاح عنها إلا بعد الحصول على كل المعلومات من الصندوقين الأسودين، وتجميع حطام الطائرة، وعمل شبه تجميع لهيكل الطائرة فيما يسمى بـ«خريطة حطام» تكون أقرب ما يكون لجسم الطائرة، هل هو وقود أم متفجرات.

وتابع: فى الجانب الفنى يجب ألا يصل أحد إلى نتيجة إلا بعد التأكد من كل هذه العناصر والعوامل مع التأكيد على أن كل السيناريوهات مفتوحة، سواء العطل الفنى، أو العمل الإرهابى، أو الخطأ البشرى، أو سوء الأحوال الجوية.

فى السياق ذاته، قررت شركة مصر للطيران اليوم، تغيير رقم الرحلة القادمة من باريس إلى 802 بدلا من 804 بعد حادث الطائرة الذى حمل هذا الرقم، وشهد اليوم وصول الطائرة، وعلى متنها عدد من الركاب المصريين و15 فرنسيا من أهالى ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة، وكان فى استقبالهم عدد من مسئولى السفارة الفرنسية بالقاهرة، وقامت سلطات المطار بتشكيل فرق متخصصة من شرطة المطار والعلاقات العامة والجمارك لإنهاء إجراءات الوصول. من ناحية أخرى استقبل مطار القاهرة 4 أشخاص من جنسيات سعودية وعراقية من أهالى ضحايا ركاب طائرة مصر للطيران المنكوبة، لمتابعة آخر تطورات أزمة الطائرة.

وفى رده على محاولات الإعلام الغربى الإيحاء بدور لقائد الطائرة فى الحادث، وأنه من الاحتمال أن يكون قد انتحر بالطائرة قال المهندس حسام إلهامى، خبير إدارة بالخطوط الجوية بمصر للطيران، والصديق الشخصى لقائد الطائرة، إن «طاقم الطائرة المصرية لا يوجد لهم أى توجهات سياسية»، لافتا إلى أن كابتن الطائرة صديق شخصى له، وهو شخص على خلق، وأنه مدرب تدريبا على مستوى عال جدا، وهو من أشرف على عملية تدريبه وقد حقق رقما كبيرا فى الطيران.

وأشار إلى أن الطائرة صنعت فى عام 2003 وكفاءتها عالية، لافتا إلى أن طقم المهندسين والفنيين المسئولين عن الطائرة فحصوا الطائرة فى مطار القاهرة وكذلك الطقم الفنى الخاص بالطائرة فحصها فى مطار شارل ديجول، ولم نعرف حتى الآن هل تمت الاستعانة بآخرين فى المطار بفرنسا.

وأضاف أن هذه الطائرة على وجه التحديد كفاءتها جيدة جدا حتى لو كانت هناك أخطاء للطيار لا يتسبب ذلك فى سقوطها، موضحا أنه من الوارد أن يكون الحادث بسبب الصعق أو الدخول فى السحاب أو سرب طيور دخل لمحركات الطائرة وهذا النوع من الحوادث حدث قبل ذلك بسبب ظواهر طبيعة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك