اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان: الله أكرمنا بالسيسى و«لازم كلنا نثق فيه» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 1:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان: الله أكرمنا بالسيسى و«لازم كلنا نثق فيه»

اللواء كامل عامر- تصوير-هبة خليفة
اللواء كامل عامر- تصوير-هبة خليفة
حاوره ــ على كمال:
نشر في: السبت 21 مايو 2016 - 12:06 م | آخر تحديث: السبت 21 مايو 2016 - 2:10 م

- الرئيس إنسان وشفاف.. ويحاول القفز بمصر فى جميع الاتجاهات.. وحقق المعجزات

- من مصلحتنا بناء التعاون مع إسرائيل.. ودعوة السيسى للسلام تمتلئ بالإخلاص

- «سعودية تيران وصنافير» أمر محسوم ولا يجوز للبرلمان الحديث عنه

- حلايب وشلاتين مصرية.. وتصريحات السودانيين موجهة للداخل

- مطالبات نواب بتعديل «التظاهر» آراء شخصية.. والقانون المصرى أقل حدة من دول العالم

- «فيس بوك وتويتر» خطر على المجتمع.. وتقنينه ضمن تشريعات «الجرائم الإلكترونية»

- قوى داخلية وإقليمية وعالمية تدعم الإرهاب فى مصر

- لا نمانع بناء سد النهضة وهذا حق الإثيوبيين.. ولدينا ضمانات بعدم تأثيره على مصر

فى لقائه مع عدد من رموز المجتمع ورجال الجيش والشرطة فى فبراير 2015، استشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، باللواء كمال عامر، واصفا إياه بـ«أستاذى وقائدى»، عامر الذى يشغل الآن رئاسة لجنة «الدفاع والأمن القومى» بمجلس النواب، تحدث لـ«الشروق» عن تقييمه للرئيس السيسى وفترة حكمه، معتبرا أن الإرهاب هو أهم التحديات التى تواجه مصر، متهما أطرافا محلية وإقليمية ودولية بدعمه.

وفى حواره تطرق عامر إلى أن تبعية جزيرتى تيران وصنافير للسعودية مسألة محسومة وأن البرلمان لن يتطرق لهذا الجانب من القضية عند مناقشة اتفاقية ترسيم الحدود المصرية السعودية.. ملفات عدة وآراء مختلفة ساقها رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان.

وفيما يلى نص الحوار:

* ما هى أهم المشاكل التى تواجه أمننا القومى فى الفترة الحالية وأهم القوانين التى ستعدها اللجنة بالبرلمان؟
ــ اللجنة لا تزال فى بداية عملها، نسعى من خلالها لهدفين: الأول، هو مناقشة ما يُحال إلينا من المجلس من قوانين خاصة بالأمن الداخلى والخارجى، والهدف الثانى يتمثل فى التشريعات التى من الممكن أن تقترحها اللجنة، وتم وضع عدد من الموضوعات المختلفة الخاصة بالأمن الداخلى والخارجى والجريمة الالكترونية، التى تتسبب فى مشاكل اجتماعية واقتصادية فى مصر، وفيما يخص الإرهاب فنحن سنراجع قوانين الإرهاب لتطويرها والاستفادة من خبرات الدول التى خاضت حربا ضد الإرهاب.
دور لجنة الأمن القومى بالبرلمان كما هو متعارف عليه عالميا، تأمين العمل الوطنى والشعب ضد جميع التحديات والأزمات التى تواجه الدولة بما يحقق تأمين واستقرار التنمية، ونشر الأمن والأمان.

* فى رأيك ما هى أهم التحديات التى تواجه مصر فى مجال الأمن؟
ــ أهم تحدٍ هو الإرهاب الذى يواجه جميع دول المنطقة العربية ويريد تفتيتها وإضعافها، ويريد إسقاط الدولة من الداخل مستغلة العملاء من الشعب والمنتمين للطابور الخامس، واستغلال طوائف الشعب لإثارة المسلمين والمسيحيين، وإحداث الفوضى فى الداخل.

* الحرب ضد الإرهاب طالت والبعض يتحدث عن «قصور فى المعلومات» لدى الدولة ما يؤدى لإطالة أمد الحرب؟
هذا غير دقيق، فالحرب على الإرهاب ليس عادية، وهى حرب تجرى دون معرفة العدو، وخطيرة لانها مبنية على اسس غير واضحة، وعكس الحرب النظامية التى تعرف فيها كل شىء عن العدو، فتستطيع أن تحارب ضده للنصر عليه، أما الإرهاب يتخفى فى زى السكان المحليين، وفى أشياء صعب اكتشافها، ويعتمد على المفاجأة غير الشجاعة، مثل تفجير محطات الكهرباء.

* هل هناك جهات خارجية أو داخلية تدعم الإرهاب فى مصر؟
ــ المبدأ فى العلاقات الدولية، أنها تقوم على المصالح بين الدول وبعضها، وليس الصداقة أو العداء ولكن هناك دول تتعارض مصالحها مع مصر؛ وبالتالى تكون أهدافها إضعاف الدولة، ووسائل الاضعاف منها الإرهاب، ولا نستبعد أن هذا الإرهاب مصنوع لتحقيق أهداف إضعاف مصر، وبعد ثورة 25 يناير، فهناك أمثلة على ذلك، عندما تسلل كثيرون من الانفاق ينتمون لعناصر ارهابية مسلحة وهى «حركة حماس» الجناح العسكرى لجماعة الاخوان، وخططوا لاقتحام السجون، وإخراج البلطجية لافشال الدولة، ونسقوا مع الاخوان بالداخل لإحراق 100 قسم شرطة، وهذا كان بتنسيق وتدريب وتخطيط وليس اعتباطا، وهناك قوى داخلية واقليمية وعالمية تدعم الإرهاب فى مصر.

* الرئيس السيسى يلقبك بـ«أستاذى وقائدى» كمال عامر.. فما مدى علاقتك به؟
ــ الرئيس السيسى يقول هذا الكلام ببساطة شديدة، فحينما يكون رئيس الجمهورية ويشيد بالآخرين فهذا يدل على أنه إنسان، وشفاف وعنده وفاء وثقة فى نفسه وفى الله، ومقدرة كبيرة جدا للعمل الوطنى ومن خلال معرفتى به لديه «سمات شخصية»، و «سمات مكتسبة»، فمن حيث الأولى فهو: هادئ وشجاع ومفكر ومخلص فى أدائه ويحترم المرءوسين والرؤساء، ويلاقى الاحترام من كل من حوله، والأمانة والتدين والبيئة المحترمة والتربية الوطنية، أما الصفات المكتسبة من خلال المناصب التى تقلدها فى القوات المسلحة عبر عدة مستويات كـ«المستوى التكتيكى والوسيط التعبوى والمستوى الاستراتيجى بالقيادة العامة».

* ما تقييمك لأداء الرئيس بعد مرور قرابة العامين؟
ــ هو متوكل على الله، ويثق فى الله ونفسه ويحاول أن يقفز بمصر فى جميع الاتجاهات، وتمكن من تحقيق المعجزات وإنجاز المستحيلات، وذلك من خلال افتتاح المشروعات التنموية المتعددة، وهذا الرجل من خلال حبه لشعبه وعدم الاكتراث بالدعاوى المثارة كالقبض على فلان وأزمة علان، مهموم ببناء علاقات دولية وإقليمية وعربية وأفريقية متميزة، تنعكس على قوة مصر وأنجز العديد من الملفات التى يدرك الشعب المصرى أنها تحديات كبيرة.
أستطيع أن أقول إن الرئيس يعمل المستحيل لكى ينحاز للبسطاء، رغم وجود القوى التى تريد أن تعرقل هذا المجهود، من خلال استهداف النواحى الاقتصادية، مثل اسقاط الطائرة الروسية لضرب السياحة وتشويه علاقتنا ببلد مثل إيطاليا بواسطة قضية الشاب ريجينى، ولكن هو من خصائص الرئيس النظر إلى الأمام، ولذلك دوما يردد: تحيا مصر.

* ما هى رؤيتك لأزمة تيران وصنافير؟
ــ مرجعيتنا التاريخية والجغرافية تقول إنهما سعوديتان، ووجودهما لمدة طويلة بحوزة مصر، وارتباطها بالمشكلات التى واجهتها صدّر انطباعا بأنهما مصريتان، ولكن مثلما قال الرئيس بوضوح: «مصر لا تطمع فى أن تأخذ أرض الغير، ولا تقبل أن تفرط فى سنتيمتر واحد من أرضها».. وليتذكر الجميع قضية طابا، مصر لم تتنازل وقاتلت وجاهدت بالسياسة والقانون 7 سنوات حتى تم رفع علم مصر على طابا فى عام 1989.

* وكيف سيتعامل البرلمان مع هذه الجزئية؟
ــ ما علاقة البرلمان بهذا.. هى وديعة ورجعت لأصحابها، ولا يجوز أن يفتح البرلمان الحديث عن أمر محسوم، ولن نتعرض لما يثبت سعودية الجزيرتين فى هذه الاتفاقية، والبرلمان دوره يقتصر على كل مشروعات القوانين التى يتم عرضها على البرلمان لإقرارها، وننتظر اتفاقية الحدود البحرية التى استغرقت مداولات دامت لقرابة الـ 7 سنوات.

* ما رأيك فى المطالبات بالاستفتاء الشعبى على الجزيرتين؟
ــ الدستور المصرى قال إن الاستفتاء يخص التنازل عن الأراضى المصرية، وليس من حق أى أحد ولو رئيس الجمهورية أن يقدم على هذه الخطوة، ومصر لم تتنازل، وبالتالى فلا داعى للاستفتاء، ومن العبث أن نتحدث عن الاستفتاء، والرئيس الذى ضحى بنفسه وحياته فى سبيل بلده لا يمكن أن يفرط فى أرضه، وموقفه واضح من أراضى مصرية فى حلايب وشلاتين، ولازم نثق كلنا فى هذا الرئيس الذى أكرمنا به الله؛ فى إطار حفظه على مصر وحرصه على شعبها فقد سبب الأسباب لكى يأتى هذا الرجل رئيسا للبلاد، ولا أقول هذا مجاملة له، ولكنه كلام يدركه الشعب، وربنا يباركلنا فيه لكى يكمل عبور مصر إلى بر الأمان، وقد قال إنه مستعد أن أبيع نفسى، والأقلام غير الوطنية تناولت هذه الكلمة بالسخرية والتهكم، والرئيس يقولها بمعنى التضحية والفداء والإيثار.

* ما تقييمك لمطالب السودان بشأن تبعية «حلايب وشلاتين» للخرطوم فى هذا التوقيت؟
ــ هم لهم وضعهم الداخلى، وأعتقد أن هذه التصريحات موجهة للداخل السودانى والرأى العام الداخلى، ولكن مصر والسودان طول عمرهم دولة واحدة منذ أيام محمد على، وتم احتلالها من قبل الاحتلال الإنجليزى، الذى وجد قبائل سودانية ومصرية يتبادلون الرعى فى حلايب وشلاتين، فأصدر وزير الداخلية الإنجليزى أمرا إداريا بأن القبائل التى ترعى فى تلك المنطقة يجب أن تكون تحت «الإدارة» وليس السيادة السودانية، ومرت الأيام إلى أن قامت الثورة وطالب بعدها السودانيون بالاستقلال وجرى استفتاء وأصبحت دولتين، ولكن الزعيم عبدالناصر بروح قائد الدولة الكبرى، اعتبر الأعداد السودانية القليلة فى حلايب وشلاتين «ضيوف عندنا»، ووقعت تطورات تطلبت ان تحمى قواتنا الخط 22 الحدودى، ومصر عادت لها حدودها، والسودانيون يحاولون بين الحين والآخر استخدام فكرة إدارتهم للمنطقة وتواجدهم فيها لمدة 50 سنة، ونفس الأمر الذى تم استخدامه فى تيران وصنافير بأنه ليس هناك تقادم فى القانون الدولى، فالأمر ذاته يسرى على حلايب وشلاتين، وهم مدركون جيدا لأن حلايب وشلاتين «مصريتان»، والسودان شقيق ونقول لهم: «أنتم فوق دماغنا وليس حلايب وشلاتين فقط، وإنما مصر كلها بتاعتكم كضيوف وأهل مرحب بكم».

* ما هى رؤيتك لأزمة سد النهضة وكيف ستتعامل معها؟
ــ منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية، وهو يعمل على تصحيح صورة مصر، وتوطيد العلاقات القوية فى إطار المصالح المشتركة مع كل دول أفريقيا وعلى رأسها إثيوبيا، وهناك تنسيق على المستوى السياسى والفنى بين مصر واثيوبيا والسودان، وأجرى أكثر من حوار بين الأطراف، وحددت ضوابط بعينها فى بناء السد، بما يحافظ على مصالح جميع الأطراف، ونحن لا نمانع من بناء سد النهضة وهذا حقهم، وأن تقوم إثيوبيا بالتنمية ولكن بالحفاظ على مصالح مصر المائية وعدم التأثير على حصتنا المائية أثناء ملىء الخزان، وإذا ملئ مرة واحدة سيؤثر على حصة مصر المائية، وهذا ما يتم تنسيقه على جميع المستويات، وهناك ضمانات بعدم تأثيره بالسلب على مصر.

* كيف ترى دعوة الرئيس لإحياء عملية السلام بين فلسطين واسرائيل؟
ــ دعوة استراتيجية هامة للغاية وتمتلئ بالاخلاص، لأن التنمية مرتبطة بالسلام، واستند على التجربة المصرية الاسرائيلية التى تمت منذ 40 عاما بالسلام، وحققت التعاون بين الطرفين، وهذا سيزيد وينمو بحل جميع المشاكل العربية مع اسرائيل، بما يحقق عودة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وهى نقطة حيوية، ستقوم بها مصر وستشجع جميع الأطراف على نبذ العنف وتحقيق السلام، وإذا كانت النوايا مخلصة وترغب فى السلام ستكون فرصة جيدة لطرفين.

* الرئيس يردد دائما بأنه حريص على الاهتمام بالشباب ومساعدتهم.. ولكن الحكم بالسجن على الشباب من «متظاهرى الأرض» أثار جدلا؟
ــ ما علاقة الرئيس بكل هذا، فمن الذى حاكم هؤلاء؟.. هل السلطة القضائية أم رئيس الجمهورية؟.. الشعب كله مؤمن بأن السلطة القضائية مستقلة، وهناك ضوابط وأمن قومى لأى دولة، والرئيس يحترم السلطة القضائية التى لها مطلق الحرية فى أن تبنى قناعتها وتصدر أحكامها، والرئيس لا يتدخل فى ذلك.

* بعض البرلمانيين طالبوا بتعديل قانون التظاهر؟
ــ هذه آراء شخصية، وعندنا قرابة الـ 600 عضو، وحينما تصدر بعض الآراء الفردية لا يجب أن تعبر عن عموم البرلمان ولا تحسب عليه.

* وما موقفك شخصيا من قانون التظاهر؟
ــ أنا مع أى قانون يحقق مصلحة مصر، وبالنظر إلى باقى قوانين العالم فإن القانون المصرى أقل حدة من الكثير منها، وهناك بلدان بسبب أمنها القومى تقوم بإلغاء كل القوانين، لأن الأمن القومى وتهديده أمر خطير للغاية، والدولة تكون بوجود الحكومة والمؤسسات والسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، ولا يجب أن تكون هناك حالة تسيب، نريد أن نبنى «دولة القانون».

* بعض النواب يطالب بإخضاع الحركة على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك وتويتر» لضوابط قانونية؟
ــ مواقع التواصل تشكل خطرا على المجتمع وتتسبب فى عمل تشوية وبلبلة، وتؤثر معنويا على الشعب وتنشر أخبارا كاذبة، وتهاجم رموز الدولة وتعمل أشياءً ليست فى صالح الدولة، وتقنين تلك المواقع سيدخل ضمن تشريعات قانون الجرائم الالكترونية.

* ولكن مشروع قانون الجرائم الالكترونية عقوباته تصل للإعدام؟
ــ لايوجد حكم فى مصر ضد أى شخص لا يتناسب مع جريمته، ولابد أن نثق فى بلادنا ودعم شرطتنا وجيشنا.

* تحدثت بأنك لا ترفض الجلوس مع سفراء دول أجنبية حتى لو كانت اسرائيل؟
ــ بيننا وبين إسرائيل سلام، ونحن حريصون على تجديد الثقة ونشر السلام فى المنطقة، ومستعدون دائما التعاون مع كل القوى الموجودة بما فيها اسرائيل، ونأمل فى حل كل المشكلات العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وعودة حقوق الشعب الفلسطينى له، وانهاء كل نواحى الصراعات فى المنطقة، سواء فى الجولان أو لبنان او فلسطين وغيرها، ونحن دعاة سلام ونؤمن به ونقويه، ومن مصلحتنا بناء تعاون مع اسرئيل، ولكن التوسع فى التعاون واستكماله يكمن فى حل القضايا العربية ومشاكلها مع اسرائيل، ولدينا ثقة فى الله أن نتعاون مع أى دولة لانا هدفنا واضح، ورؤيتنا واضحة للأمن القومى المصرى.

* ما رؤيتك لحل الأزمة السورية والليبية؟
ــ رؤية مصر تقوم على أهمية الحفاظ على تماسك سوريا وليبيا أرضا وشعبا، والابتعاد عن شبح الانقسام، والانحياز للحلول السياسية فى كلا البلدين، ويكون الحل بما يحقق توافق إرادة الشعبين، ونحن سنعاونهم لأنهم جزء من الأمن القومى العربى، بجانب أنهم يؤثرون على الأمن القومى المصرى، والإرهاب فى ليبيا يؤثر على استقرار مصر، والدولة حريصة على حل الأزمتين فى أسرع وقت.

* هل علاقتنا بأمريكا لا تزال متوترة؟
ــ العلاقة مع أمريكا استراتيجية، وتتطور بشكل إيجابى، بعد سحابة صيف، فلم تكن الأمور واضحة لديهم عقب ٣٠ يونيو، وتم إيقاف استكمال صفقات الأسلحة بيننا وبينهم ولكن بعد ذلك رجعت الأمور فى نصابها الطبيعى، وعلاقات التعاون شاملة سواء فى المجال العسكرى والأمنى، ونأخذ منها معونات قدرها 1.3 مليار دولار سنويا، وتستخدمها القوات المسلحة فى تطوير أسلحتها، والحفاظ على الكفاءة القتالية للجيش، ولدينا تعاون اقتصادى، وثقافى أيضا مع واشنطن، التى تدرك أننا دولة محورية، وتدعمنا ضد الارهاب.

* البعض يتهم البرلمان بأنه لم يؤد دوره التشريعى والرقابى حتى الآن؟
ــ من يتصور هذا غير ملم بعمل البرلمان «وجاهل»، فهذا البرلمان أنجز ما أنجزته البرلمانات الأخرى فى دورة كاملة لمدة 5 سنوات.

* صرحت فى وقت سابق أن البطالة والعشوائيات من أهم المخاطر التى تواجه مصر.. كيف سيتم العمل على حل هذه المشكلات وارتفاع الأسعار؟
ــ من الناحية الاقتصادية هدفنا السيطرة على عجز الموازنة، وتم وضع عدد من الأفكار وجار دراستها، ومنها زيادة الإنتاج والحد من استيراد الكماليات، وتقليل أداء العمرة مرة كل 5 سنوات، وترشيد السلع الاستفزازية، مع محاربة الفساد، وسنقف ضد أى قروض إلا فى حالة عدم وجود بديل والأمر أًصبح حتمى.

* كيف تابعت أزمة نقابة الصحفيين و وزارة الداخلية ؟
ــ نؤمن فى مصر بحرية الكلمة والصحافة والمادة 70 من الدستور نصت على ذلك، كما نصت المادة 71 من الدستور أيضا أنه فى حالة مرور البلد فى حالة استثنائية يجب ضبط الإعلام، والإعلاميون وطنيون، ونحن الآن دولة مستهدفة، وهناك من يتربص بمصر ويضعون البنزين على النار، وأزمة الصحفيين أزمة قانونية بسيطة جدا، وكنا نأمل ألا يتورط صحفيون كبار بحماية أشخاص مطلوبين قانونيا ومرتكبين جرائم، والنائب العام أعلنها صريحة أن إجراءات الداخلية سليمة 100%، وقال أيضا على أن النقابة ليست فوق القانون، ولا يوجد حل سياسى لأزمة نقابة الصحفيين، والمخطئ نقيب الصحفيين يحيى قلاش ويجب عليه أن يعتذر للشعب، وهو يعلم ذلك جيدا، وهو رجل وطنى وسنعتبره وقتها شجاع، والبعض استغله لصالح مصالح شخصية ومغرضين، ونحن نحترمه وندعمه ولكن الأمن القومى لمصر فوق كل اعتبار.

* الدكتور سعد إبراهيم طرح مصالحة مع الاخوان.. هل تقبل بهذه المصالحة؟
ــ أردد ما قاله الرئيس السيسى «يد مصر ممدودة وهى يد طيبة ومخلصة» ولكن مع من لا تتلوث أيديهم بالدم، والشعب المصرى طيب، ولكن لن يقبل التصالح مع من لا يدين بالولاء لبلده ويهدد أمنه القومى.

• معلومات عن اللواء كمال عامر
ــ تخرج برتبة ملازم من الكلية الحربية أكتوبر عام 1962.
ــ حصل على ماجستير فى العلوم العسكرية، وشغل العديد من المناصب القيادية منها قيادة الجيش الثالث الميدانى، ومديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع .
ــ تقلد عددا من الوظائف المدنية منها محافظا لمطروح من 1997 ــ1999، ولأسوان من 1999 ــ2001، ونائب سابق بمجلس الشورى حتى تقلد منصب رئيس لجنة الدفاع والأمن الوطنى بمجلس النواب الحالى.
ــ شارك اللواء كمال عامر فى الحروب التى خاضتها مصر (حرب اليمن، وحرب 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب 1973، وحرب الخليج الثانية).
ــ رقى استثنائيا وحصل على وسام الجمهورية ونوط الواجب والتدريب ووالخدمة الطويلة ووسام الملك فيصل من السعودية، ونوط المعركة ووسام تحرير الكويت من الكويت، ووسام 26 سبتمبر من اليمن، ووسام الأمم المتحدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك