مجدى حنين: الأسواق الجديدة لن تعوض غياب الروس.. وضخ استثمارات مصرية فى موسكو أولى خطوات عودتهم - بوابة الشروق
الأحد 12 مايو 2024 12:59 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مجدى حنين: الأسواق الجديدة لن تعوض غياب الروس.. وضخ استثمارات مصرية فى موسكو أولى خطوات عودتهم

كتب ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 21 مايو 2017 - 2:44 م | آخر تحديث: الأحد 21 مايو 2017 - 2:44 م

- شركات الطيران ومنظمو الرحلات تضغط على بريطانيا لاستئناف السياحة إلى شرم الشيخ
قال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إن الحركة السياحية الوافدة لمصر مازالت دون المستوى نظرا لغياب أهم الأسواق المصدرة للسياحة وخاصة السوق الروسية الذى مازال يفرض حظر السفر إلى مصر على خلفية تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية أكتوبر 2015.
وأشار إلى أنه بالرغم من زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الربع الأول من العام الجارى إلا أن غياب الروس قصم ظهر السياحة المنهك، ومازال يؤرق جميع العاملين فى القطاع السياحى حيث لم تستطع الأسواق الأخرى تعويض انحسار الحركة الوافدة من السوق الروسية حتى الآن.
وأضاف حنين أن التعافى الحقيقى للسياحة المصرية لن تظهر بوادره إلا فى بداية العام القادم مع عودة السياحة الروسية إلى مصر مجددا، مشيرا إلى أن هناك بوادر أمل بدأت تظهر فى الأفق لتعافى السياحة المصرية من عدد من الأسواق الواعدة المصدرة للسياحة مثل أسواق الهند والصين واليابان ودول شرق أسيا والدول العربية.
ولفت إلى أن هذه الأسواق وغيرها لم تستطع حتى الآن تعويض غياب السوق الروسية التى كانت تصدر لمصر سنويا أكثر من 3 ملايين سائح.
وأوضح رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن بوادر الأمل تتمثل أيضا فى الانفتاح الغير رسمى من بعض البلدان الأوروبية التى استقرت داخليا وأصبحت سياستها تنادى بمكافحة الإرهاب ومساندة مصر فى تجاوز محنتها مثل ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا ويوغسلافيا.
وأشار إلى أن إنجلترا موقفها مازال غير محدد بالرغم من أن الحركة السياحية الوافدة منها إلى مصر مستمرة وفى تزايد خاصة منطقتى الأقصر وأسوان باستثناء شرم الشيخ التى مازالت تفرض حظر السفر اليها.
وقال حنين إن الحكومة البريطانية تواجه ضغوطا من قبل شركات الطيران ومنظمى الرحلات مثل «توماس كوك» لرفع حظر الرحلات الجوية إلى مصر خاصة شرم الشيخ، مشيرا إلى أن بعض الشركات أصرت على وضع مدينة شرم الشيخ كوجهة للمصطافين رغم حظر السفر البريطانى الذى يؤثر بالسلب على وضع العمالة السياحية بمنطقة الشرق الأوسط.
وعن تداعيات حادث انتحار السائحة البولندية بمرسى علم على الحركة السياحية الوافدة من بولندا أحد أهم الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، أوضح مجدى حنين أن هذا الحادث هو حادث عارض من الممكن أن يحدث فى أى مكان بالعالم لكن الفارق الوحيد هو كيفية معالجته وتوضيح حقيقته فى الوقت المناسب حتى لانترك المجال للقيل والقال خاصة ان هناك من يتربص بنا ويحاربنا فى الخفاء.
وأشار إلى أن السبب فى حدوث بلبلة فى هذا الحادث هو المعالجة الخاطئة والمتضاربة له والتى استغلتها وسائل الإعلام الاجنبية لإطلاق الشائعات للنيل من مصر ومهاجمتها بدون دليل واضح.
ولفت إلى أنه يجب أن يتم معالجة هذا الحادث بتوضيح حقيقة هذه السائحة منذ وصولها مطار مرسى علم وتوضيح انها كانت فى حالة هياج عصبى مرضى وإثبات ذلك فى تقرير رسمى، لكن ما يؤخذ على شركة السياحة وإدارة الفندق التى كانت تقيم فيه ثم إدارة المستشفى عدم توضيح حقيقة هذه السائحة منذ وصولها وهو ما أدخلنا فى دوامة نحن فى غنى عنها.
وأوضح حنين أن بعض وسائل الإعلام المحلية تسببت أيضا فى هذا التضارب بنشرها روايات مختلفة عن الحادث وهو ما استغلته وسائل الاعلام الاجنبية ضد المقصد السياحى المصرى.
وشدد على أنه يجب على الاعلام المحلى أن ينشر الحقيقة وتوضيحها وبصيغة موحدة فى الوقت المناسب حتى لا تكون هذه الروايات المختلفة سببا لمهاجمتنا.
وأشار إلى أن هذه الموضوعات يجب أن تعالج فى وقتها ولا يجب ان تعالج بالافتراضات، لافتا إلى أنه يأمل ألا تؤثر أزمة انتحار السائحة البولندية على الحركة السياحية الوافدة لمصر لأنها مجرد زوبعة فى فنجان ستنتهى أثارها بمجرد الانتهاء من التحقيقات وإظهار الحقيقة بالأدلة والبراهين.
وأشاد حنين بالدعوة التى وجهها اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر إلى أعضاء المجموعة البرلمانية البولندية المصرية بالبرلمان البولندى لزيارة مدينة الغردقة خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع سفير مصر فى وارسو حسام القاويش وذلك لحرص الحكومة المصرية على دعم علاقات التعاون مع بولندا على جميع المستويات.
وأشار إلى أن المحافظ أكد أن هناك شفافية مطلقة فى التحقيقات حول حادث السائحة البولندية، مشددا على تقديم جميع التسهيلات للجانب البولندى لمتابعة التحقيقات سواء رسميا أو إعلاميا.

ضخ استثمارات مصرية فى موسكو
وعن المباحثات التى تتم لاستئناف حركة السياحة الروسية إلى مصر واستياء العاملين بقطاع السياحة من تأخر قرار استئناف الحركة، أوضح مجدى حنين ضخ استثمارات مصرية فى السوق الروسية أولى خطوات عودة السياحة إلى مصر. وأشار إلى ضرورة انشاء شركات سياحية باستثمارات مشتركة روسية مصرية وكذلك ضرورة تكثيف الدعاية والبرامج السياحية على أمل صدور قرار رسمى باستئناف الحركة الوافدة لمصر أى يجب وضع العديد من الخطط والسيناريوهات استعدادا لاستقبال السياحة الروسية مجددا فى أى وقت.
وقال رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إنه يجب أن نكون مستعدين داخليا لعودة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لطبيعتها خاصة أن حالة الفنادق لا يرثى لها ولم تقم بعمليات الاحلال والتجديد اللزمة نظرا لأن البنوك والجهات المصرفية ليس لديها ثقة فى عودة السياحة لمصر كما كانت من قبل نظرا للأزمات المتلاحقة التى مرت بها.
وأكد أنه يجب أن تعلن الدولة موقفها الواضح من السياحة باعتبارها أهم الانشطة الاقتصادية فى مصر، ولفت إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن الدولة ليست مهيأة للسياحة فى الوقت الحالى وأن هناك قضايا أهم منها، كما أن وسائل الاعلام لا تساندها سواء بقصد أو بدون قصد حيث إن اظهار الحقيقة عارية وغير كاملة يتسبب لها فى مردود سلبى على الحركة الوافدة لمصر.
وحذر حنين من حدوث كارثة تؤثر بالسلب على سمعة السياحة المصرية فى حال عدم الاسراع بعمليات الاحلال والتجديد لهذه الفنادق التى أصبحت متهالكة تماما وهو ما يؤدى إلى انخفاض مستوى جودة الخدمات المقدمة للسائحين مما يضع مصر خارج المنافسة بيم المقاصد السياحية العالمية رغم المقومات المتميزة التى تتمتع بها مصر والغير موجودة فى أى مكان بالعالم.
وأشار إلى أن أعدادا كبيرة من العمالة تركت القطاع وهاجرت للعمل بالخارج خاصة دول الخليج نتيجة لسوء الأوضاع التى تمر بها السياحة منذ تداعيات ثورة 25 يناير 2011.
وعن تزايد الفجوة بين وزير السياحة يحيى راشد والعاملين القطاع خلال الفترة الأخيرة، أوضح مجدى حنين أنه بالرغم من الجهود التى يبذلها وزير السياحة إلا أنه مصر على الاعتماد على أهل الثقة وليس أهل الخبرة فى ادارة المنظومة السياحية. وقال: «إدارة الفندق تختلف تماما على إدارة وزارة حكومية فالأول من الممكن ان يعتمد على اهل الثقة فى توفير الخدمة للعملاء أما ادارة الوزارة فلا يجب ان تعتمد على أهل الثقة ولكن يجب الاعتماد على أهل الخبرة لتوجيه القطاع لخدمة السائحين».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك