رئيس جمعية رعاية الصحة الإنجابية: هناك طرق علاج جديدة منها تقنيات تجميد الأجنة والبويضات ومناظير الرحم
نظمت الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية، الأحد، المؤتمر الثالث لأمراض تأخر الإنجاب والعقم بالتعاون مع إحدى المستشفيات العاملة في مجال الصحة الإنجابية، بحضور أكثر من 250 طبيباً وأخصائياً، حيث تمت مناقشة أحدث أساليب علاج تأخر الإنجاب وتقنيات الحقن المجهري.
وقال رئيس الجمعية وأستاذ الذكورة والعقم بطب القصر العيني الدكتور مدحت عامر، إن هناك الكثير من المستجدات فى تكنولوجيا الحقن المجهري التي تشهد تطورات مستمرة وشبه يومية لإنجاح الحمل وتحقيق حلم الزوجين في الإنجاب.
وشدد على ضرورة إتباع بروتوكولات علاج جديدة تناسب كل حالة، فضلاً عن التقنيات الجديدة لتجميد الأجنة والبويضات واستخدامات مناظير الرحم الجراحية والكاميرات الذكية، لمراقبة تطور الاندماج بين الحيوانات المنوية والبويضات ومراحل تكوين الأجنة لحظة بلحظة، وكذلك فحص الكروموسومات لتجنب الخلل والتشوهات واختبار عينات الأجنة لاختيار أفضلها.
وأكد أن المؤتمر انعقد بمحافظة الإسماعيلية تنفيذاً للبروتوكول الذى اعتمدته الجمعية بنقل التجارب العالمية الناجحة، والقيام بواجبها فى التعليم والتدريب المستمر للأطباء فى مجال الخصوبة والعقم وتأخر الانجاب في مختلف الأقاليم، مضيفا «نوالى عقد المؤتمرات وورش العمل التدريبية فى الفترة القادمة بمختلف المحافظات».
وأوضح أن المؤتمر جاء بالتنسيق مع وزارة الصحة وهيئة قناة السويس والمستشفى العام بالإسماعيلية وجامعة القناة، كبداية لخطة الجمعية فى الانتقال لتدريب الأطباء من خلال المؤتمرات وورش العمل المتخصصة فى الأقاليم.
واستطرد: «المؤتمر أولى عناية خاصة للإجراءات الجديدة الواجب اتباعها لتجنب الأثار الجانبية للعلاج ومنها فرط نشاط المبيضين»، مشيرا إلى التقدم في بروتوكولات العلاج في هذا المجال وباللجوء أحيانا لتقسيم الحقن المجهري إلي دورة تنشيطية، يليها بعد شهر دورة نقل الأجنة بعد تجميدها، وهي الطريقة التي أثبتت فاعليتها في منع فرط نشاط المبايض، فضلاً عن طرق علمية أخري لتقليل نسبة حدوث الحمل المتعدد أو التوائم عبر اختيار أفضل الأجنة.
وأوضح أن مناقشات الخبراء في المؤتمر أولت اهتماما خاصا لاستخدام آلات وتكنولوجيا مستحدثة مع المنظار الجراحي والعلاج الهرموني للتعامل مع مرض بطانة الرحم المهاجرة، كما تناول المؤتمر الطرق المبتكرة لاستخدام الميكروسكوب الجراحي لاستخلاص الحيوانات المنوية من الخصيتين في حالة إنعدام وجودها، وهو ما يزيد فرص العثور علي ما يكفي منها لإنجاح عملية الحقن المجهري.