ضحايا أم مجرمون؟.. متسولون فى زى عمال النظافة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ضحايا أم مجرمون؟.. متسولون فى زى عمال النظافة

تصوير محمود خالد
تصوير محمود خالد
كتب ــ ياسين أبو حسين وندى العجمى:
نشر في: الإثنين 21 مايو 2018 - 8:08 م | آخر تحديث: الإثنين 21 مايو 2018 - 8:08 م

• أبو زيد: أرتدى زى شركة أمن حتى لا تكتشف بناتى أمرى
• حسين: المرتب لا يكفى شيئا.. ومطلوب منى توفير نفقات أسرة بأكملها
• أشرف: بدأت العمل منذ 20 عاما ومرتبى 300 جنيه
• مقاول عمال: مرتب العامل أكثر من 1500 جنيه
• المقدس: لا توجد شركات متخصصة فى النظافة بمصر
• البسيونى: طالبت العمال بعدم مد أيديهم.. والناس لما بتلاقى واحد بيتقن عمله بتديله «حسنة»
• منصور: تدهور ثقافة العمل السبب فى الانتشار


انتشرت فى السنوات الأخيرة خاصة فى شهر رمضان ظاهرة تسول بعض عمال النظافة الذين يرتدون زيا تابعا لشركات مجهولة، ويتخذون من الزحام والإشارات مكانا لهم، محاولين استعطاف المارة للحصول على بعض المال لسد العجز المادى الذى يعانون منه فى ظل بلوغ أغلبهم أكثر من 60 عاما.

«الشروق» التقت بعضهم لمعرفة أسباب تحولهم من عمال نظافة لمتسولين، ومعرفة موقفهم القانونى، وأثر انتشارهم على المجتمع:

أبو زيد أحد المتسولين بمدينة 6 أكتوبر قال لـ«الشروق» إنه يعمل عامل نظافة، ومقيم فى منشية ناصر، وأن الظروف اضطرته لمد يده، كونه يعيش فى شقة إيجار بـ 300 جنيه، بخلاف مصاريف الحياة العادية، موضحا أنه يرتدى ملابس شركة أمن حتى لا تكتشف بناته أمره ويخجلون من وظيفته أمام أزواجهم بعد أن أوضح لهم أنه يعمل فى شركة أمن بالتجمع.

وأشار إلى أن الشركة كثيرا ما تأخر عليهم المرتب لمدة قد تصل لشهرين ومن يعترض يقوموا بطرده من العمل.

وتابع إبراهيم 58 عاما عامل نظافة فى شركة «م ا»: «أتقاضى 350 جنيها شهريا، وأبدأ عملى من السابعة صباحا، وحتى الرابعة عصر، ومطلوب منى توفير نفقات أسرة بأكملها، فكيف لى بذلك سوى عن طريق التسول؟، لقد رفضت عريسا لابنتى لأنى غير قادر على تحمل تكاليف الزواج».

وأوضح ممدوح 47 عاما أنه لم يخضع لأى اختبارات أثناء تقديمه للعمل فى الشركة لأنها مهنة لا تحتاج الخبرة ولكن يجب على العامل أن يكون لديه مناعة من الأمراض وقادر على تحمل رائحة الزبالة وفرزها، مكملا: «بدأت العمل منذ 20 عاما، ومرتبى 300 جنيه، وقمنا بمحاولات مع الشركة لزيادة الراتب بدون اهتمام من أحد، لذلك اضطررت على التسول لتوفير متطلبات أبنائى الثلاثة».

الروايات السابقة، رد عليها أحد مقاولى عمال النظافة يدعى حمدى ع 54 عاما قائلا: «أنا المسئول عن توزيع عمال النظافة فى الشوارع وتسليم الشوارع فى دائرتى نظيفة، وكلام العمال عن مرتباتهم كذب، فشهرية عامل النظافة 1500 جنيه غير المكافآت والعلاوات لكن بعضهم اتخذوا طريق التسول والعامل الذى يتم ضبطه يتسول تتم معاقبته»، مردفا أنا بدأت عامل وحاليا مقاول عمال ومرتبى أصبح حاليا 2000 جنيه.

وأضاف أن عددا كبيرا من «المتسولين» الذين يرتدون ملابس عمال النظافة، مدعون ولا يعملون أو يتبعون أى جهة ويلبسون «اليونيفورم» كشكل من أشكال الحماية فلا تعترضهم الشرطة.

من جهته، ذكر نقيب الزبالين شحاتة المقدس، أن عمال النظافة فى المجتمع ينقسمون إلى قسمين الزبالين الذين يجمعون القمامة من الوحدات السكانية والمنشآت بدون مرتبات ومعاشات وتأمينات ويحصلون على مرتباتهم من أصحاب الوحدات، والثانى هم عمال هيئة النظافة التابعين للحكومة، والذين يزيلون القمامة من الشوارع والإشارات.

وأردف: «ليس لى علاقة بعمال النظافة الذى يطلق عليهم الكناسين»، وكل واحد منهم لديه عربة ملكه ويعمل هو وأولاده فى جمع القمامة من الشوارع وفرزها للاستفادة منها، ولا توجد شركات متخصصة لعمال النظافة، ولكن أغلبها على سبيل المثال لواء متقاعد عن العمل ينشأ شركة نظافة لحسابه».

وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة سابقا مجدى البسيونى أنه كان يتجول بسيارته فى مناطق الإشارات والكبارى، وحين يجد عاملا يتسول يخصم له من مرتبه، متابعا: «أحيانا أقوم بوقفه عن العمل لذلك فالمسئولية ليست على الأمن وحده وإنما على المسئولين المكلفين بمراقبة مسئوليهم.

وتابع: «الناس إذا وجدت عاملا يتقن عمله تعطى له حسنات، وأناشد الهيئة والمحافظة بتوفير منحة رمضانية لكل عامل من مائة إلى مائة وعشرين جنيه.

من جانبها، قالت أستاذة علم النفس هالة منصور: إن التسول أصبح مهنة فى المجتمع، وهى مخالفة للقانون، لأن القانون المصرى يجرم التسول وفى السابق كان هناك عربات للشرطة تمر فى شوارع مصر للقبض على المتسولين، وكان ذلك يقلل من عملية التسول، لكن الآن لم تصدر عقوبة على المتسولين، وزاد انتشارهم فى الشوارع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك