شيخ الأزهر: «الذات الإلهية» ليست موضوعا للإدراك العقلى عند الإنسان - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 5:59 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شيخ الأزهر: «الذات الإلهية» ليست موضوعا للإدراك العقلى عند الإنسان

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر
كتب- أحمد بدراوي
نشر في: الإثنين 21 مايو 2018 - 3:13 م | آخر تحديث: الإثنين 21 مايو 2018 - 3:13 م

قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إن «الذات الإلهية» ليست موضوعا للإدراك العقلي عند الإنسان؛ فمن الممكن أن يصل الإنسان بنظره العقلي إلى إثبات وجود الله، لكن لا يمكن لهذا العقل ــ كائنا ما كان ذكاؤه وإدراكه وقدرته وطاقته ــ أن يصل إلى إدراك الذات الإلهية ومعرفة حقيقتها وكنهها.

وأضاف خلال برنامج «الإمام الطيب»، أن تقرير القرآن الكريم لحقيقة عجز العقل عن إدراك الذات الإلهية يشكل قطب الرحى في قضية الإيمان بالله تعالى، ولا يعني ازدراء من قيمة العقل، وإنما هو واقع الأمر وحقيقته فيما يتعلق بطبيعة العقل وقدرته وحدود ما يستطيعه وما لا يستطيعه.

وأوضح الإمام الأكبر أن النبي صلى الله عليه وسلم نبهنا إلى أمر انحراف الفطرة وفسادها بسبب الشيطان أو ضلال الأبوين أو اضطراب البيئة الفكرية والعقلية؛ فقال فيما يرويه عن ربه: «وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين، فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا»، مضيفا أن الذين يولدون في بلاد ليس فيها احترام للدين، أو بها محاربة صريحة للدين، أو يُعمَى عليهم تبليغ الدعوة الإسلامية من منابعها الصافية ويُكتفي فيها بالصورة النمطية التي تشوه الإسلام والمسلمين الذين يعيشون في ظل هذه المجتمعات يعاملون معاملة أهل الفترة، لقوله تعالى: «وما كنا معذبين حتىٰ نبعث رسولا».

وأهل الفترة هو مصطلح يطلق على كل من لم يبعث إليهم رسول ولا نبي ولم يتبعوا أحد الأديان السماوية.

وبين الإمام الأكبر أن فطرة الإنسان هي طريقه الأول نحو الإيمان بالله تعالى ومعرفته؛ والمقصود بالفطرة ما يشعر به كل إنسانٍ من ميلٍ إلى اعتقاد الحق وإرادة الخير والإقرار بوجود إلهٍ خالقٍ للكون مدبرٍ له، هذا الشعور أو الوعي القوى بوجود «الإله» هو قدر مشترك بين الناس جميعا لا يخلو منه أحد من البشر منذ بدء الخليقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك