«الخيامية».. هذا القماش المزخرف الذي ألفته العين في السرادقات، ولكنه بمرور الوقت تحول إلى أغراض أخرى أبرزها الإكسسوار والمشغولات اليدوية.
فن صناعة الخيام مارسه الإنسان القديم في صنع الأكواخ، ثم أصبحت أحد مصادر البهجة في مسكنه الحديث؛ نظرًا لما بها من زخارف وأشكال هندسية وألوان متنوعة.
«منة إسماعيل» صاحبة الـ25 عاما مصممة الحُلي والإكسسوارات، استخدمت قماش الخيامية من أجل تحويله إلى مشغولات يدوية وديكورات متنوعة، وتقول لـ«الشروق»: «بدأت التصميم منذ 3 سنوات بشوية خرز وخيط، وقررت أشتغل في تصميم الإكسسورات، ورغم عملي كمترجمة ومعدة وكاتبة مقالات، ولكني تمسكت بطريق التصميم».
«عارف لما فجأة تحس أن ايدك هي اللي عايزة تفكر وتخلق حاجة من نفسها»، هكذا تحدثت «منة» عن المُتعة التي تشعر بها أثناء العمل على أي تصميم، مضيفة: «أحيانا لا أعرف كيفية تنفيذ التصميم ولكن إيدي بتكون عارفة وبتفكر، كنت بشوف أي ديزاين قدامي لأول مرة وأتخيل طريقة تنفيذه وبنفذه، وأوقات بيبقى في دماغي فكرة ديزاين وأول ما ابدأ في الشغل يطلع معايا فكرة تصميم تاني».
وانتقالا من بداية عملها كمصممة باستخدام الخرز والأحجار للمشغولات اليدوية والديكور بالخيامية، أوضحت أنها شغفها بالتصميم دفعها لتصميم ديكورات رمضانية وكانت الخيامية هي الوسيلة الأولى؛ وذلك نظرًا لما تحتويه من تفاصيل تعكس ثقافات متنوعة.
تقول المصممة عن فن «الخيامية»: «هو أحد فنون النسيج المصري الذي تنفرد به مصر عن دول العالم، ويعود أصله للفراعنة وامتدت أصوله للعصر الفاطمي والإسلامي، وبالتأكيد الخيامية هي مظهر من المظاهر الرمضانية».
«حاولت أخلق من القماش تفاصيل بتصميمات بسيطة سهلة وفي متناول كل اللي عنده شغف بالتصميم ومش عارف يبدأ إزاي»، تقول منة التي قدمت فيديو من إعدادها وتقديمها عن كيفية صناعة فانوس رمضان باستخدام الخيامية.
وعن نصيحتها التي تقدمها لكل من يرى في نفسه موهبة التصميم، قالت: «نصيحتي دايما اللي كنت بقولها لأي حد حابب يبدأ في مجال الديزاين، هي أنك متشيش ورا نظريات؛ أمشي ورا شغفك وذوقك وهتخلق لنفسك ستايل خاص بيك، متستناش حد يعلمك وأبدأ من نفسك».