شُيع ظهر اليوم (الخميس)، من الجامع الأزهر جثمان العالم الأزهري الكبير الشيخ معوض عوض إبراهيم، وهو من أكبر المُعمَّرين الأزهريين، عن عمر ناهز 106 أعوامًا.
وتخرج الراحل، في كلية أصول الدين منذ نحو 79 عامًا، بعد عطاء مشهود جعله مثالًا للعالم والفقيه الأزهري بعلمه الوسطي المعتدل.
ونعى مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام الراحل، مؤكدًا أنه قضى حياته في رحاب الأزهر الشريف وتخرج على يديه العشرات من كبار العلماء من مختلف دول العالم فضلًا عن مئات من طلبة العلم الذين تربوا على يديه.
وولد الراحل عام 1912، وتلقى العلم على أيدي الكبار كالأودن، وعلى سرور الزنكلوني، وأبو زهرة، والمراغي، وعبد الحليم محمود، والخضر حسين، والزرقاني، ويُذكر أن محمود عباس العقاد أول من أُعجب به، وتنبَّه لموهبته الأدبية، فنشر له قصيدة في مجلة السياسة الأسبوعية.
وقد عاصر خمسة رؤساء، ومن الأعلام الذين عاصرهم وكانت بينه وبينهم مواقف وذكريات يتجلي فيها ارتباط الشيخ بالأكابر من العلماء، شيخ الأزهر محمد مصطفي المراغي، وشيخ الأزهر محمد الخضر حسين، وشيخ الأزهر عبد الرحمن تاج، وشيخ الأزهر محمود شلتوت، وشيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود.
ومن مؤلفاته "الإسلام والأسرة السعيدة " طبع في بيروت 1960م، و"قبس من الإسلام " طبع في بيروت 1962م وطبع مرة أخرى بعنوان " عناصر الإسلام وطرق هديه ".
" إنسانية العبادات في الإسلام "، في القاهرة 1970، و"ملامح من هذا الدين "، في القاهرة طبعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1970، و"مع الإمام البخاري في كتاب العلم من صحيحه "، طبع بالكويت 1982م، وعدة مؤلفات أخرى.