صرح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم قد يسعى إلى تشكيل ائتلاف إذا أخفق فى الحصول على أغلبية برلمانية فى الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل.
وقال أردوغان فى مقابلة مع إذاعة كرال إف.إم إنه «إذا كان العدد أقل من 300 (مقعد) فقد نسعى لائتلاف»، مضيفا أن «احتمال حدوث ذلك ضعيف جدا جدا»، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وشكل حزب العدالة والتنمية تحالفا مع حزب الحركة القومية قبل الانتخابات التى ستكون إيذانا بالتحول إلى نظام رئاسى تنفيذى قوى جديد نال تأييدا بأغلبية بسيطة فى استفتاء أجرى العام الماضى. وشكلت أحزاب المعارضة تحالفا أيضا.
وقال زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلى إن من الممكن إجراء انتخابات أخرى إذا فشل تحالفه مع حزب العدالة والتنمية فى الفوز بأغلبية برلمانية فى انتخابات الأحد.
وتشهد تركيا، الأحد المقبل، انتخابات رئاسية البرلمانية، حيث تضم قائمة المرشحين للرئاسة 6 مرشحين أبرزهم أردوغان، ومحرم إنجيه مرشح حزب الشعب الجمهورى (أكبر أحزاب المعارضة)، وزعيمة حزب الخير ووزير الداخلية السابقة ميرال أكشينار، والمرشح المعتقل صلاح الدين ديمرطاش رئيس حزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد، بينما تتنافس 8 أحزاب فى الانتخابات البرلمانية.
ويرى مراقبون أن أردوغان، الذى يتولى السلطة منذ 15 عاما فى تركيا، يواجه أكبر تحد فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، إذ يواجه معارضة مصممة على إزاحته حيث يعانى الاقتصاد من صعوبات متزايدة.
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن الانتخابات الرئاسية قد تحتاج إلى جولة ثانية وأن حزب العدالة والتنمية قد يخسر أغلبيته فى البرلمان المؤلف من 600 مقعد.
إلى ذلك، قررت اللجنة العليا للانتخابات فى تركيا، فرز أصوات الانتخابات الرئاسية أولا، بعد اقتراع الناخبين فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول عن مصادر فى اللجنة العليا
وبحسب البيانات التى نشرتها اللجنة على موقعها الرسمى فإن 56 مليونا و322 ألفا و 632 ناخبا سيدلون بأصواتهم فى 180 ألف صندوق داخل البلاد.