أكد مصدر عسكري أن القوات المسلحة تجهز لعملية عسكرية موسعة لتطهير الصحراء الغربية من العناصر الإرهابية، في الوقت الذى تمشط فيه الممرات والدروب بحثا عن التكفيريين الذين ارتكبوا جريمة الفرافرة التي راح ضحيتها 22 من جنود حرس الحدود.
وأوضح المصدر، أن قوات الصاعقة والمظلات والقوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب تواصل عمليات التمشيط شمال غرب مدينة الفرافرة، تجاه الواحات البحرية، بحثا عن مرتكبي الحادث الذى وقع في الكيلو 100 على طريق الفرافرة الواحات البحرية، وأسفر عن استشهاد الجنود التابعين للكتيبة رقم 14 بمنطقة الدهوس بالداخلة.
وأضاف المصدر، أن المروحيات العسكرية ترصد وتصور وتمشط المنطقة، كما توفر غطاء جويا للقوات البرية، مع رفع حالة الطوارئ بالمنطقة الحدودية، غرب الفرافرة بدءا من منطقة الباويطى بالواحات البحرية شمالا، حتى منطقة الجلف الكبير جنوبا، لضمان السيطرة على الممرات والدروب الجبلية الواقعة بمنطقة الحدود الليبية وبالأخص منطقة الكيلو 100 التي تقع جبال الكرستالة، والدروب والممرات الموازية لمنطقة أبو منقار جنوب الفرافرة والتي يمر بها درب بالقرب من منطقة تسمى عيون الرومانية، مشيرا إلى أن فرق الاستطلاع تستخدم الرادار وأجهزة مجسات للحركة.
وأشار إلى أنه تم التركيز أيضا على منطقة الحدود السودانية، بالجلف الكبير، مؤكدا أن أجهزة المخابرات بالوادي الجديد وأسوان ومطروح والواحات البحرية تتواصل للكشف عن ماهية العناصر التي ارتكبت الحادث.
وكشف أنه تم الاشتباه في عدد من العناصر الإرهابية، وتم التحفظ على مجموعة أفراد لهم توجهات تكفيرية، ويجرى التحقيق معهم.
ورجح عدد من أهالي منطقة مجاورة لكمين الكيلو 100 أن يسلك مرتكبو الحادث أحد طريقين الأول الاتجاه الغربي في درب يقع غرب الكمين ويتجه لليبيا، حيث لا تزيد المسافة على كيلو متر للوصول إلى منطقة الكفرة، أو أن يتجهوا شمالا إلى سيوة ومطروح.
في السياق ذاته، واصلت مديرية أمن الوادي الجديد تشديد الإجراءات الأمنية بالكمائن الثابتة والمتحركة، بطريق الفرافرة البحرية للكشف عن هوية الوافدين للمحافظة والمغادرين منها، وتفقد اللواء نبيل العشري، مدير الأمن، أمس، الكمائن والتعزيزات الأمنية بمنطقة الفرافرة.