قبل ستة أشهر من الانتخابات التمهيدية للسباق إلى البيت الأبيض، بلغ عدد المرشحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري رقما قياسيا مع إعلان مرتقب الثلاثاء، لترشح حاكم أوهايو جون كاسيتش.
وباتت القائمة الجمهورية تتضمن أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ على الأقل، وأربعة حكام، وأربعة حكام سابقين، وسناتور سابق، ورئيسة مجلس إدارة شركة سابقة، وجراح أعصاب متقاعد، ورجل الأعمال، وقطب العقارات دونالد ترامب، الذي احتل الطليعة في استطلاعات الرأي.
وسيلقي جون كاسيتش (63 عامًا) خطابا في كولومبوس بولاية اوهايو، وعلى غرار منافسه جيب بوش، مع فلوريدا، يتوقع أن يجعل ولايته واجهة من خلال مناداته بالتشدد في الميزانية (إزالة العجز وخفض الضرائب).
وقال "كاسيتش"، في شريط فيديو بث الاثنين، "أمضيت عشر سنوات من حياتي أصارع من أجل توازن الميزانية، ليس لمسائل تتعلق بأرقام بل لأنها قيمنا"، مؤكدًا "ليس لدينا الحق في العيش بشكل يفوق امكاناتنا".
وكان كاسيتش عضوا في مجلس النواب (1983-2001)، كما قدم ترشيحه لفترة وجيزة إلى الانتخابات التمهيدية الرئاسية في العام الفين.
وهو غير معروف كثيرًا على المستوى الوطني، كما أنه لا يحتل في هذه المرحلة مكانة هامة في الاستطلاعات، لكنه يحظى بالاحترام في الطبقة السياسية لسببين. فهو يحظى بشعبية في ولايته تتخطى حدود القاعدة الجمهورية. وقد اعيد انتخابه في نوفمبر بغالبية 64% من الأصوات.
وهو حاكم ولاية اوهايو التي تعد واحدة من أهم الولايات بالنسبة للانتخابات الرئاسية، ومن "الولايات الرئيسية" حيث ينفق الحزبان الجمهوري والديمقراطي ثروات ليحقق مرشحيهما الفوز، لأنه خلافا لمعظم الولايات لا يهيمن أي من الحزبين فيها. وقد فاز فيها باراك أوباما، مرتين.
وفي أوهايو أيضا سينظم الجمهوريون مؤتمرهم لاختيار مرشحهم الرئاسي في يوليو 2016، في كليفلاند، كما سيجرون اول مناظرة متلفزة لحملتهم في السادس من أغسطس.
ومن المفترض أن تبدأ الانتخابات التمهيدية في فبراير 2016، في ايوا ونيوهامشر، لكن الجدول الزمني لم يحدد بدقة بعد، وستجرى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2016.