لكل مرحلة عمرية يمر بها أبنائنا خصائص نفسية وسلوكية مختلفة، ومن ثم كذلك أخطائهم وردود أفعالهم السلبية أيضاً مختلفة من مرحلة لأخرى.
والتربية السليمة تعتمد في الأساس على تصحيح مسار الطفل وتعديل سلوكه عندما يخطأ مع تفسير كل فعل ارتكبه سواء صواب أو خطأ.
تقدم لقراء "الشروق" الإخصائية النفسية والتربوية لتعديل السلوك هالة حمدي أهم الأسس والاعتبارات التربوية التي يجب الاستناد عليها عند تعديل سلوك الطفل..
• التركيز على أشياء محددة: يجب التركيز على سلوك معين ليكون التعامل مع أشياء محسوسة وليست أشياء مجردة، فإذا أردنا أن يكون الطفل منظماً لا يكفى أن نقول له كن منظماً أو لا تلقى بألعابك هكذا، بل يجب أن نجعله يفهم معنى النظام ونشاركه فى جمع الألعاب ونضع التعليمات بصورة إيجابية وليست سلبية.
• يجب أن نخبر الطفل بما نريده أن يفعله ونوضح كيفية القيام بالسلوك، فلا نقل كف عن الصراخ بل نعلم الطفل كيف يهدأ ويعبر عن مشاعره بهدوء.
• حينما نريد رفض سلوك معين للطفل فيجب أن تكون العبارات المستخدمة تركز على السلوك وليس على الطفل فمثلا نقول : هذا تصرف سيىء حتى يعى الطفل أن التصرف أو السلوك هو المقصود وليس هو شخصياً فلا يكون صورة سلبية عن ذاته.
• المشاركة حيث يجب مشاركة الطفل فى اللعب لبعض الوقت مما يساعده على تعلم عادات إيجابية فى التعامل مع الآخرين كما أن مشاركة الطفل جزء من اهتماماته يشعره بالحب والتقبل والأمان الذين بدورهما يساعدان على نمو شخصية الطفل بشكل سليم وكذلك تقبله لتعليمات وتوجيهات والديه بشكل أسرع.
• ترك أخطاء الماضى للتاريخ، فلا داعى أن نذكر الطفل بخطأ قام به من قبل لأن ذلك سوف يقوده للعناد ويشعره بعدم تغيير صورته السلبية لدى والديه مما يجعله يستمر فى السلوك السيئ، ولذا يجب التركيز على الحاضر والمستقبل وتجنب أخطاء الماضى الحديث عن أخطاء الماضى.
• تجنب الصراخ والعقاب القاسى وذلك من أجل تكوين شخصية تتبع التعليمات لأنها جيدة ومفيدة وذلك هو المستوى الأخلاقى الأعلى، وليس اتباع التعليمات لتجنب العقاب وهو أدنى مستويات النمو الخلقى للطفل.