أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن "وزير الثقافة، الدكتور جابر عصفور، أبلغ النيابة رسميًا تنازله عن البلاغ المقدم منه ضده ورغم ذلك تم التحقيق معه أكثر من الساعة ونصف الساعة".
وقال الشناوي، لـ«الشروق»، إنه "أبلغ وكيل النيابة خلال التحقيق معه في نيابة استئناف القاهرة، موافقته على كل كلمة كتبها في المقالات الأربع التي تحدث فيها عن أداء وزير الثقافة"، موضحا أن "بلاغ وزير الثقافة للنيابة تضمن مقالتين فقط من الأربع، وهما «وزير الانتقام»، و«اللي يمسك أكتر».
وأشار إلى أن "وزير الثقافة لم يبلغ النيابة رسميا وقت ميعاد التحقيق المحدد، ولكن بعد ذلك، مما أضطره للذهاب إلى النيابة، وفقا لتنبيه محامي نقابة الصحفيين الذي أكد ضرورة حضور الشناوي أمام النيابة تحسبا لأي أمر".
وأشار الشناوي إلى أن وزير الثقافة لم يبلغ النيابة رسميا وقت ميعاد التحقيق المحدد، ولكن بعد ذلك، مما أضطره للذهاب إلى النيابة، وفقا لتنبيه محامي نقابة الصحفيين الذي أكد ضرورة حضور الشناوي أمام النيابة تحسبا لأي أمر.
وأوضح الناقد الفني، أن "بلاغ وزير الثقافة ضده، تضمن اتهامًا بالتشهير؛ لأنه ذكر أن جابر عصفور استقال من وزارة الثقافة قبل تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك بـ48 ساعة؛ لأسباب صحية، وليس لأسباب سياسية"، مؤكدًا أن "هذا ليس تشهيرا به، بل واقعة الجميع يعرفها".
كما تضمن البلاغ أيضا اتهام الشناوي لعصفور بأنه «فاسد»، وذلك بسبب قرار عصفور وقف صرف تمويل فيلم للمخرج أحمد ماهر «بأي طريقة تموت»، وأوضح الشناوي أن "هذا ليس اتهاما بالفساد، بل سرد لواقعة أن وزير الثقافة أوقف صرف «شيك» الفيلم، رغم أن المستشار المالي للوزارة، الذي أقاله عصفور، واقف في وقت سابق على الصرف، وأن الشناوي قال في مقاله: "أن هذا الأمر يثير الشكوك حول موقف وزير الثقافة".
وأكد الشناوي أن وزير الثقافة عليه الاعتذار عن بلاغه في نقابة الصحفيين، الموجودة في وسط البلد، وليس من شارع شجر الدر مقر وزارة الثقافة، خاصة أن وزير هو من اتصل بالنقابة أولا لكي يتم تحويل بلاغه من النيابة- التي ستقرر وقف البلاغ المقدم إليها- إلى نقابة الصحفيين.
كانت جبهة الدفاع عن الإبداع المصري قد أصدرت بيان تأييد للشناوي، قالت فيه: "لا ترى الجبهة في المقال ما يحتمل شبهة السب والقذف المذكورة في البلاغ، وإنما هو رأي للكاتب حتى وإن كان يحمل انتقادًا على سياسات الوزير تكفله حرية الصحافة، كما تكفل للوزير مساحة الرد بدفاعه ورأيه فيما كتب عنه، ولعل الدكتور جابر عصفور يذكر أن الوزيرالأسبق فاروق حسني برغم تعرضه للعديد من الانتقادات والتى تجاوز بعضها حدود النقد المسموح، لم نسمع عنه تقدمه ببلاغ ضد أحد، ويذكر أن الوزير السابق صابر عرب كثيرًا ما تعرض له للانتقاد لسياساته، ولم نسمع يومًا أنه أقام دعوى قضائية ضد أحد، ما يجعل بلاغ عصفور واقعة غير مسبوقة في تاريخ الوزارة".
يذكر أن الشناوي، قال في مقاله "وزير الانتقام": "يعلم أن أيامه فى الوزارة محدودة، فهو قبل نهاية هذا العام سوف يغادر موقعه مع استقالة الحكومة بحكم الدستور مع انتخاب مجلس شعب جديد، أتحدث عن وزير الثقافة د.جابر عصفور، الذي يسارع خلال ما تبقى لديه من أسابيع للهرولة مسرعا لتنفيذ بنود أجندته التي يختلط فيها الخاص بالعام".