8 جراجات عمومية فى العاصمة «لا تكفي».. وأصحاب السيارات يستغيثون من إتاوات مملكة «هتركن يا باشا» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

8 جراجات عمومية فى العاصمة «لا تكفي».. وأصحاب السيارات يستغيثون من إتاوات مملكة «هتركن يا باشا»

تصوير: حسن راغب
تصوير: حسن راغب
تحقيق: محمد عادل
نشر في: الأحد 21 سبتمبر 2014 - 3:11 م | آخر تحديث: الأحد 21 سبتمبر 2014 - 5:07 م

القدرة الاستيعابية الضعيفة وارتفاع رسوم الانتظار وراء عزوف أصحاب السيارات وانتشار ظاهرة «الصف الثانى»

إنشاء جراج التحرير بسعة 3 آلاف سيارة ينهى الأزمة نسبيا.. و«البستان» قادر على إنهاء «زحمة وسط البلد»

الجراجات الخاصة لا تسهم بشكل كبير فى القضاء على الزحام

العاصمة تحتاج 10 جراجات عمومية.. ويجب تخفيض رسوم الانتظار

أصحاب السيارات يستغيثون من إتاوات مملكة «هتركن يا باشا»

التسعيرة تتراوح بين 5 و10 جنيهات.. والشعار: الدفع أو تكسير الزجاج

هربًا من «الكلبشة» أو «إتاوة السايس»، يلجأ بعض أصحاب السيارات إلى الانتظار في أحد الجراجات العمومية الموجودة بالقاهرة، ولكن «سعيد الحظ» هو من يجد موقعًا خاليًا فى أى من هذه الجراجات، وبخاصة فى المناطق الحيوية، نظرًا لحالة الاختناق المروري، ووصول عدد السيارات التى تسير فى شوارع العاصمة إلى نحو 3 ملايين سيارة يوميًا.

ويواجه أصحاب السيارات صعوبة كبيرة فى العثور على موقع فى أحد الجراجات الخاصة، فكل جراج يكون محجوزًا إما لسكان العقار والعاملين بالشركات الموجودة به أو يتم تأجيره شهريًا.

«الشروق» تستعرض أهم الجراجات العمومية الموجودة فى القاهرة، ورسوم الانتظار بها، وقدرتها الاستيعابية

جراج الأوبرا

موجود فى ميدان الأوبرا بجوار نفق صلاح سالم وكوبرى الأزهر، وقريب من منطقة العتبة ووسط القاهرة.

يسع لـ1370 سيارة، ويعتبر من أهم الجراجات العمومية متعددة الطوابق بالعاصمة، نظرًا لاقترابه من أكثر المناطق ازدحامًا وهى وسط القاهرة، وكذلك اقترابه من العتبة أهم المناطق التجارية فى مصر.

وتبلغ رسوم الانتظار بالجراج جنيهان ونصف الجنيه فى الساعة، و20 جنيهًا فى اليوم، ويستقبل السيارات طوال الـ 24 ساعة.

وعلى الرغم من أن الجراج يستوعب عددًا كبيرًا من السيارات، إلا أنه لم ينه الاختناقات المرورية الناتجة من وجود السيارات على جانبى الطريق.

ويقول محمد عبدالباسط، أحد القائمين على الجراج، إن "الجراج يتواجد فى أكثر منطقة حيوية بالجمهورية، حيث يتوافد كافة تجار الجملة وأكبر المستوردين، ومئات الآلاف من المواطنين، وبالتالى يكون عدد السيارات التى تدخل إلى المنطقة يوميًا كبيرًا جدًا، ولا يستطيع الجراج استيعابها، ما يدفع المواطنين لترك سيارتهم فى الشوارع، الأمر الذى يتسبب فى اختناقات مرورية كبيرة".

وأضاف عبدالباسط، لـ«الشروق»، أن "الجراج يسع أكثر من قدرته فى المناسبات والأعياد، حيث تقوم أجهزة المرور بمطالبة المسؤولين باستيعاب أعداد إضافية، لتخفيف الضغط على الشارع"، مشيرًا إلى أن "المنطقة تحتاج إلى أكثر من جراجين آخرين بقدرات استيعابية كبيرة تسع كافة السيارات الموجودة".

جراج طلعت حرب

يوجد فى أول شارع عبدالحميد سعيد، وله مدخلان ومخرجان بشارعي طلعت حرب و26 يوليو، وله دور مهم، نظرًا لوجوده فى منطقة وسط القاهرة، حيث توجد أكبر وأشهر محال الملابس والأحذية، وعدد من المطاعم والمقاهى ومحال الحلوى ودور السينما، كما أنه يوجد بالقرب من بعض المؤسسات الحكومية ومنها دار القضاء العالى، ومصلحة الشهر العقارى.

يسع لـ700 سيارة، برسوم جنيهين ونصف الجنيه فى الساعة، و20 جنيهًا فى اليوم الكامل، ويعمل على مدى الـ24 ساعة.

ونظرا لقدرته الاستيعابية الضعيفة فلم يقض على الزحام أو ظاهرة ترك السيارات على جانبي الطريق.

ويقول رأفت علام، أحد العاملين بالجراج، إن "منطقة وسط القاهرة تحتاج إلى عدد آخر من الجراجات ذات القدرة الاستيعابية الكبيرة إذا كانت الدولة تريد إنهاء الزحام بالعاصمة"، مشيرًا إلى أن "الجراج لا يستوعب عدد السيارات التى تحضر إلى المنطقة يوميًا".

جراج عمر مكرم

يوجد فى أول شارع عبد القادر حمزة المتفرع من ميدان التحرير، ويقع أمام مسجد عمر مكرم، وتم إنشاؤه تحت الأرض، بحيث يكون سطح الأرض مساحات خضراء ومقاعد للجلوس تطل على ميدان التحرير، وذلك على مساحة 5 آلاف متر مربع، بتكلفة 60 مليون جنيه.

ويخدم الجراج المصالح والمؤسسات الحكومية الموجودة داخل مجمع التحرير، حيث يتوافد آلاف المواطنين على المجمع يوميًا، كما أنه ملاصق لمسجد عمر مكرم، الذى يعتبر أهم دور المناسبات في القاهرة.

ويعمل الجراج من الساعة السادسة صباحًا وحتى السادسة مساء، وبعدها يغلق أبوابه أمام السيارات، وتبلغ رسوم الانتظار 6 جنيهات للساعة، ويسع لنحو 600 سيارة.

جراج باب اللوق

يوجد فى ميدان باب اللوق، أمام الغرفة التجارية وسوق باب اللوق، وقريب من ميدان التحرير.

يسع الجراج لأكثر من 150 سيارة، برسوم جنيهين أول ساعة، وجنيه لباقى الساعات، ويعمل على مدى الـ24 ساعة.

ويعد من الجراجات المهمة لكونه ملاصقًا للغرفة التجارية التى يوجد بها عدد كبير من الموظفين، كما يوجد بالمنطقة المحيطة به عدد من الشركات الخاصة، إضافة إلى سوق باب اللوق، وقربه من ميدان التحرير والمؤسسات الحكومية، ولكنه لم يساعد فى إنهاء الاختناق.

ويقول محروس محمود، موظف بالجراج، إن "معظم رواد الجراج من العاملين بالغرفة التجارية والشركات الخاصة الموجودة بالمنطقة"، مشيرا إلى أن "معظم الموظفين يحضرون فى ساعة مبكرة حتى يتمكنوا من حجز مكان بالجراج، وبالتالى فباقى الموظفين الذين يحضرون متأخرا يتركون سياراتهم بالشوارع، فضلا عن المواطنين الذين يحضرون لشراء شيء من السوق، أو إنهاء مصلحة من إحدى المؤسسات الحكومية الموجودة بالمنطقة، ما يتسبب فى انتشار ظاهرة ترك السيارات فى الشوارع".

جراج البستان

يقع بمنطقة باب اللوق، ومجاور لمول البستان للإلكترونيات وأجهزة الكمبيوتر والمحمول، ويعتبر من أكبر الجراجات فى مصر، ويتكون من 11 طابقا، وتبلغ سعته 10 آلاف سيارة تقريبا، برسوم 6 جنيهات فى الساعة الأولى، و5 جنيهات للثانية، و4 جنيهات للثالثة، وكل ساعة بعد ذلك بجنيهين.

وبسبب رسومه المرتفعة هناك عزوف كبير من المواطنين على استخدامه، رغم قدرته على إنهاء أزمة كبرى فى قلب العاصمة إذا تم استغلاله بشكل كامل.

ويقول محمد أشرف، عامل بالجراج، إن "طابقين أو ثلاثة طوابق على الأكثر من أصل 11 طابقًا تمتلئ بالسيارات يوميًا"، مشيرًا إلى أن "هناك عددا كبيرا من المواطنين يعزفون عن استخدام الجراج بحجة ارتفاع رسومه، على الرغم من أنه جراج خاص وعليه التزامات كبرى، ورسومه لا تعد كبيرة مقارنه بباقى الجراجات".

وأكد أنه "إذا تم تأجير هذا الجراج للدولة، وتخفيض رسومه، فإنه سيكون قادرًا على استيعاب عدد كبير جدًا من السيارات الموجودة بالمنطقة".

جراج رمسيس

يقع بالقرب من محطة سكك حديد مصر، ويعمل على مدى الـ24 ساعة، ويستوعب أكثر من 300 سيارة، برسوم 3 جنيهات فى الساعة.

ويكتسب أهميته من وجوده بالقرب من عدة أسواق مهمة، ومنها سوق الفجالة، وسوق التوفيقية، فضلا عن قربه من محطة القطارات الرئيسية بالجمهورية، والتى يستخدمها آلاف المواطنين يوميًا، كما أنه ملاصق لمحطة مترو رمسيس.

ويقول فرج محمد علي، أحد مسؤولي الجراج، إن "الجراج يعمل بكامل قدرته الاستيعابية طوال اليوم، وإن بعض المواطنين يتركون سيارتهم لعدة أيام متعاقبة، ومعظمهم يكون مسافرًا إلى محافظة أخرى بالقطار وترك السيارة لاستقلالها حال عودته خشية تركها فى الشارع".

وأشار إلى أن "منطقة رمسيس تحتاج إلى جراج متعدد الطوابق تحت الأرض، لحل أزمة الزحام الشديد، مؤكدًا أن هدم جراج رمسيس الذي أقامته الدولة بتكلفة كبيرة ترك الأزمة قائمة".

جراج الأزهر

يوجد فى منطقة الدراسة، وله مدخلان ومخرجان أحدهما على طريق صلاح سالم الرئيسى، والآخر بشارع الأزهر، وتم إنشاؤه على مساحة 20 ألف متر.

مكون من 3 أدوار تحت الأرض بسعة 400 سيارة، وجراج آخر سطحى بسعة 137 سيارة، ويعمل على مدى اليوم، برسوم 5 جنيهات فى الساعة الأولى، و4 جنيهات للثانية، وجنيهان لكل ساعة بعد ذلك.

ويعتبر من الجراجات الحديثة التى تم افتتاحها قبل عام تقريبًا، للمساهمة فى إنهاء أزمة الاختناق المرورى بمنطقة الأزهر، ويكتسب الجراج أهمية كبرى لقربه من عدة أسواق مهمة ومنها سوق الأزهر ومنطقة الرويعى، كما أنه يقع بالقرب من الجامع الأزهر.

جراج التحرير

يقع فى مدخل ميدان التحرير من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض، ومجاور للمتحف المصرى، ويعتبر من المشروعات العملاقة.

وعملت الحكومات المتعاقبة منذ 11 عامًا على إنشائه، حيث توقفت أعمال البناء به أكثر من مرة.

وتضع الحكومة الحالية آمالا كبيرة على الجراج فى إنهاء حالة الزحام بمنطقة وسط القاهرة ومحيط ميدان التحرير، حيث سيتم تخصيص 20 أتوبيسًا مكيفًا على مدى اليوم لنقل المواطنين، الذين سيقومون بترك سياراتهم فى الجراج إلى منطقة وسط البلد والعكس، وذلك لتخفيف التكدس المرورى بشوارع قصر العيني، وقصر النيل، وطلعت حرب.

وتقدر قدرته الاستيعابية بـ3 آلاف سيارة، بخلاف أتوبيسات السياحة، ومن المقرر افتتاحه فى ذكرى انتصارات أكتوبر، وسيعمل الجراج طوال الـ24 ساعة، برسوم 5 جنيهات فى الساعة الأولى، وجنيها لكل ساعة بعد ذلك.

مرور القاهرة: الجراجات متعددة الطوابق ضمن أولويات الحكومة

وفي سياق متصل، قال اللواء حمدى الحديدى، مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، إن "إنشاء الجراجات العمومية متعددة الطوابق، فى مقدمة أولويات الإدارة، خاصة تلك التى تقام تحت الأرض"، مشيرًا إلى أن "الدولة تتجه إلى اقامة مثل تلك الجراجات فى المناطق المختلفة وبالتنسيق بين كل الأجهزة، وعلى رأسها المرور".

وأضاف «الحديدى»، أن "الجراجات التى ستدخل الخدمة قريبًا، هى جراج التحرير وعمرو مكرم، وجراج روكسى، والتى ستسهم بشكل كبير فى إنهاء الاختناقات المرورية بالعاصمة، خاصة بعد إزالة الباعة الجائلين"، مؤكدًا أن "هناك دراسات قائمة لإنشاء جراجات متعددة الطوابق فى بعض المناطق المهمة والتى تأتى ضمن خطة إنهاء الزحام بتلك المناطق".

وأشار إلى أنه "بعد افتتاح جراج التحرير خلال أيام، سيتم منع أى سيارة من الوقوف بمحيط ميدان التحرير، وهو ما سيحقق سيولة مرورية كبيرة فى منطقة وسط البلد والشوارع المؤدية للميدان".

أستاذ فى هندسة المرور: 3 ملايين سيارة فى القاهرة يوميًا


تصوير: حسن راغب

ومن جانبه، قال أستاذ هندسة المرور والنقل بجامعة الأزهر، الدكتور محمد يوسف، إن "عدد المركبات المرخصة بمصر بلغ 6.86 مليون مركبة حتى منتصف العام 2013، منها 2.8 مليون مركبة بنسبة 41.3% بالمحافظات الحضرية، و2.5 مليون مركبة بنسبة 29.9% بمحافظات الوجه البحرى، و1.8 مليون مركبة بنسبة 26.4% بمحافظات الوجه القبلى، و161.1 ألف مركبة بنسبة 2.4% بالمحافظات الحدودية، وذلك طبقًا لآخر إحصاء للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء".

وأضاف «يوسف»، لـ«الشروق»، أن "محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى من حيث عدد المركبات، إذ بلغ عددها 2.03 مليون مركبة، فضلا عن السيارات التى تدخل العاصمة صباح كل يوم قادمة من شتى المحافظات، ما يجعل عدد السيارات الموجودة فى القاهرة يوميا يزيد على 3 ملايين سيارة ما بين أجرة وملاكى"، مشيرًا إلى أن "هذا الرقم يتسبب فى الاختناق المرورى، نظرًا لسوء التخطيط، وعدم اهتمام الدولة بإنشاء الجراجات متعددة الطوابق فى كل المناطق".

وأوضح أن "العاصمة تحتاج إلى 10 جراجات متعددة الطوابق لتغطى الزيادة المتسارعة فى أعداد السيارات سنويا"، لافتا إلى أن "ارتفاع تكلفة رسوم الجراجات عنصر أساسى فى الأزمة أيضا؛ إذ يفضل المواطن ترك سيارته فى الشارع، ويكتفى بمنح السايس 5 جنيهات مهما طال انتظاره".

وأكد أستاذ هندسة المرور، أن "الحل يكمن فى تخفيض رسوم الانتظار فى الجراجات العمومية التى تزيد على 15 جنيها، وكذلك زيادة أعداد الجراجات متعددة الطوابق فى القاهرة الكبرى، بشرط ألا تقل عن ثمانية أدوار، مقترحا إقامة جراجات كبرى فى: ميدان رمسيس، ومنزل كوبرى أكتوبر فى أول شارع رمسيس، ومنطقة الموسكى، والأزهر، والحسين، ومنطقة عبود، وميدان عابدين، وميدان الجيش، وباب الشعرية، والعباسية، وعباس العقاد، وجسر السويس، وميدان روكسى، وميدان الحجاز، وميدان هليوبوليس".

وشدد على أن "الدولة ستستفيد من إنشاء هذه الجراجات من الناحية المادية، وستنتهى أزمة الاختناق المرورى، والخسائر الهائلة الناتجة منها".

شوارع القاهرة.. تحت رحمة «البيه» السايس

يخرج لك دون سابق إنذار: «حضن شويه يا باشا عشان اللى وراك».. السايس، أزمة كل من يمتلك سيارة، وتجبره ظروف عمله أو قضاء متطلباته على «الركن» فى شوارع القاهرة، سيكون مضطرا إلى لقاء رجل يحتل حيزا من الشارع بـ«وضع اليد».

لو وجدت مكانا دون أن تصطدم بأحدهم، فإنك ستلتقيه عند العودة، بعد أن تجد «مسَّاحات» سيارتك قد رفعت: «هتطلع يا باشا؟».

انتشرت ظاهرة «فتوات الأرصفة» فى السنوات الأخيرة بشكل كبير، استغلالا لحالة «الانفلات الأمنى» التى صاحبت ثورة 25 يناير، حيث سيطر عدد من الأشخاص على كل شبر فى القاهرة، فلن تجد محيط مؤسسة حكومية، أو شارع رئيسى، أو جانبى، إلا فى حيازة «سايس»، يفرض على كل من يقف بسيارته دفع مبلغا معينا، يمكن أن تقول إن هناك بندا جديدا فى ميزانية أصحاب السيارات مخصص لـ«السايس».

«الشروق» استطلعت آراء عدد من أصحاب السيارات حول هذه ظاهرة «السايس»، وتعرفت على «تسعيرات الأرصفة» التى وضعها «ملاك وضع اليد».

محمد حامد، محاسب بإحدى الشركات، استمر لمدة 5 سنوات يضع سيارته أمام مقر الشركة فى منطقة وسط القاهرة، دون دفع أى مقابل مادى إلا أن الوضع تغير بعد الثورة، حيث قال :"فوجئنا بوجود 3 أشخاص يطالبون كل من يقف بسيارته فى هذا المكان بدفع 5 جنيهات، وعندما رفضنا، هددوا بتحطيم السيارات أو سرقتها".

ويصيف «محمد»: "تحت تهديدهم وبعد أن أخبرنا بواب العمارة التي يوجد بها مقر الشركة، أنهم مسجلون خطر اضطررنا للدفع، حتى فوجئنا منذ شهر تقريبا مع ارتفاع أسعار الوقود برفع التسعيرة إلى 10 جنيهات، رفضنا الدفع، وتوجهنا لتحرير محاضر فى قسم الشرطة، ولكن للأسف لم تؤثر تلك المحاضر في حل المشكلة، وهو ما دفع عددًا كبيرًا من العاملين بذلك العقار إلى البحث عن مكان آخر بعيد عن المنطقة لركن سياراتهم، فالجميع لا يحتمل دفع 10 جنيهات يوميا، وبخاصة مع زيادة أسعار البنزين، لأنه فى هذه الحالة تحتاج السيارة وحدها لنصف المرتب، لذا يجب أن يكون هناك موقف من الدولة، فلم نعد نستطيع أن نتحمل أعباء أخرى».

«دى بلطجة، وإهانة للدولة والمواطن»، بهذه الكلمات تحدثت نهى خالد، التى تعمل بإحدى شركات السياحة فى ميدان التحرير عن ظاهرة «السايس»، قائلة: "من غير المقبول أن ندفع إيجار الشوارع والأرصفة العامة لعدد من الخارجين عن القانون، الذين يفرضون إتاوات على الناس".

وأضافت «نهى»، أن "مناطق كثيرة شهدت تفاقما لهذه الظاهرة، وعلى رأسها شارع رمسيس، ومحيط مجمع التحرير، وأمام المولات التجارية الشهيرة على مرأى ومسمع من المحليات وإدارة المرور"، بحسب قولها، مشيرة إلى أن "صاحب السيارة لا يستطيع أن يتحمل زيادة أسعار الوقود، ودفع إتاوة يومية للسايس، تصل إلى 10 جنيهات، وعندما تعرض عليه 5 جنيهات تركن صف تانى وهو ما يعرضك إلى المخالفات، والحوادث، لذلك ترى ضرورة تدخل الحكومة لإنهاء هذه الظاهرة".