كشف تقرير وزير الكهرباء عن أعمال لجنة التحقيق في أزمة «إظلام مصر» التي وقعت الخميس الأول من الشهر الجاري، وأدت لانقطاع التيار عن معظم أنحاء الجمهورية، أنه لم يتبين للجنة وجود نية مسبقة أو تعمد لإحداث الفصل الجزئي للشبكة، يعضد ذلك الوقت القياسي الذي تم استغراقه لإعادة وضع الشبكة لما كانت عليه قبل الحادث، مشيرًا إلى أنه تم نقل رئيس قطاعات التشغيل المسؤول عن مركز التحكم القومي إلى وظيفة مماثلة، بعيدًا عن مركز التحكم القومي، وإجراء تحقيق إداري في هذا الشأن.
وقال التقرير المرسل لرئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، إن الشبكة القومية للكهرباء تعرضت لحادث فصل جزئي في الأول من سبتمبر، وأن محمد شاكر، وزير الكهرباء، ظل موجودًا مع المختصين في مركز التحكم القومي لمجابهة الحادث وإعادة الشبكة الكهربائية لوضعها، ونجحت الجهود المبذولة في إعادة الجهود الكهربائية إلى حالتها في أقل من 24 ساعة، وأنه في تلك الأثناء تم تشكيل لجنة داخلية للوقوف على أسباب الحادث».
وقالت مصادر بمجلس الوزراء: إن المهندس إبراهيم محلب، تلقى تقريرًا مفصلا صباح الأحد، من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بنتائج أعمال اللجنة المشكلة لفحص الحادث، والتي لم يتبين لها وجود نية مسبقة أو تعمد لإحداث الفصل الجزئي للشبكة، وأن عمل أجهزة الوقاية وطرح الحمل، أدى لحماية الشبكة الكهربائية من الانهيار الكامل.
وأشارت المصادر إلى أن سبب الحادث، وجود قصور في الإجراءات المتبعة في دراسة وتنفيذ المناورة، نظرًا لعدم قدرة البرمجيات المتاحة في إدارة نظم التشغيل على تمثيل أوضاع المفاتيح بالشبكة، وعدم تماثل المحاكاة الناتجة من البرمجيات المستخدمة مع سريان الأحمال على الواقع.