-أهم أسباب الانخفاض: تقلص المشروعات بدول الخليج مع انخفاض أسعار البترول واشتعال الحروب فى عدة دول عربية
كشف عضو مجلس إدارة شعبة إلحاق العمالة بالخارج بغرفة القاهرة التجارية عبدالرحيم المرسى، عن انخفاض فرص العمل بالخارج بنسبة 80% وتراجع رواتب العاملين بنسبة تتراوح ما بين 20 و35%.
وأوضح المرسى فى تصريحات لـ«الشروق»، أن عدد فرص العمل المتاحة تراجعت من 500 ألف فرصة عام 2015 إلى 200 ألف فرصة العام الجارى، مرجعا ذلك التراجع إلى عدة أسباب من أهمها تراجع أسعار النفط «البترول» الذى أدى إلى تقلص المشروعات المقامة بالدول وبخاصة دول الخليج، وفرض رسوم على الأسر المصرية فى بعض الدول الخليجية ما أدى إلى عزوف الشباب عن العمل وعدم الرغبة فى السفر.
وأضاف أنه من بين أسباب الانخفاض فى فرص العمل انخفاض رواتب العمالة الموجودة فى الخارج بالفعل ومع انخفاض رواتب الفرص الجديدة، الأمر الذى أدى إلى عدم الرغبة فى السفر، واتجاه الدول الخليجية إلى الاعتماد على العمالة المحلية لديها، لافتا إلى أن الظرف الاقتصادية فى الدول الخليجية تسببت فى غلاء المعيشة خاصة بعد تقليص الدعم فيها الأمر الذى تسبب فى إضافة أعباء على العاملين ما تسبب فى انخفاض دخل الفرد العامل.
وأشار المرسى إلى أن اشتعال الحروب والاضرابات الداخلية فى عدد من الدول العربية مثل «ليبيا واليمن والعراق وسوريا» تسببت فى عودة أكثر من 3 ملايين عامل مصرى، كما أن قطع العلاقات مع دولة قطر لدعمها الإرهاب تسبب فى انخفاض فرص العمل فى تلك الدول التى كانت تستوعب عدد كبير جدا من العمالة المصرية وخاصة دولة ليبيا التى كانت تستوعب نحو 2 مليون عامل.
ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أوقفت منح فرص عمل منذ العام 2011 باستثناء إمارة دبى، موضحا أن مجال «التوظيف بالخارج» يعد الشريان القوى للعملة الصعبه «الدولار» وبارقة الأمل فى القضاء على البطالة، مضيفا أنه علينا توجيه بوصلتنا إلى دول أخرى حتى لا نفقد هذا الدخل العظيم من التوظيف بالخارج الذى وصل إلى 20 مليار دولار ليفوق دخل جميع القطاعات بما فيها السياحة.
وطالب المرسى بالتوجه إلى جميع الدول المستقطبة للعمالة مثل شرق آسيا وأفريقيا وبعض دول أوروبا وإعداد العمالة المصرية لذلك، والتعاون بين الجهات والمؤسسات بالدولة والغرفة التجارية للتوظيف بالخارج، لوضع الاقتراحات والبدء فى تنفيذها.