انطلاق «منتدى يوسف زيدان للثقافة العربية» بجائزة قدرها 100 ألف جنيها - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انطلاق «منتدى يوسف زيدان للثقافة العربية» بجائزة قدرها 100 ألف جنيها

شيماء شناوي  
نشر في: الجمعة 21 سبتمبر 2018 - 1:19 م | آخر تحديث: الجمعة 21 سبتمبر 2018 - 1:19 م

يوسف زيدان: العرب لا يجمعهم سوى اللغة.. وهى الضامن الوحيد لبقاء هذا الأمة
أسيا قاسم: أحسد مصر على يوسف زيدان وحبه المتعصب لها وبدون مصر لا يوجد وطن عربي ولا وجود للعرب

انطلق «منتدى يوسف زيدان للثقافة العربية»، بحضور الدكتور يوسف زيدان، والرئيس الأول للمنتدى، آسيا قاسم، وإيهاب نبيل رئيس مؤسسة وحي القلم، والمستشار أدم صالح، ومجموعة من الشخصيات العامة، والإعلاميين والمثقفين، من جنسيات عربية مختلفة، وذلك أمس الخميس بأحد فنادق القاهرة.

وقال يوسف زيدان: «الثقافة تصلح ما أفسدته السياسة»، وأن هدف المنتدي هو الاحتفاء بالجمال، وتحفيز الشباب على الإبداع، والإرتقاء بالأدب العربي في المراحل العمرية المبكرة، وتشجيع الشباب على الكتابة والنشر، ومواجهة الصعوبات المادية، فالجائزة قدرها 100 ألف جنيه مصري، تمنح سنويا لأحد المبدعين الشباب، في مجال الرواية والقصة القصيرة والشعر، وذل تحية لمبدعيها من الشباب.

وأضاف: أن المؤتمر سيتضمن ندوات ومحاضرات ولقاءات مع الشباب من مختلف البلاد العربية، قائلًا: «إن النهايات لا تصح إلا بصحة البدايات، ولذلك أختار القائمين على المنتدى أن تكون البداية هادئة، مدخرين الجهد الأكبر في العمل الذي أمامهم في المرحلة القادمة، من خلال اللقاءات والندوات الثقافية المختلفة.

وأشاد «زيدان»، بالمجهود الذي بذلته الرئيس الأول للمنتدى السيدة اللبنانية أسيا قاسم، التي أصرت على أن يكون انطلاق المنتدي من مصر وليس من بيروت، قائلًا: «كلفت نفسها ومن معها مشقة الحضور، لإظهار المنتدى بهذا الشكل اللأئق من مصر مهد الحضارة».

واستعرض زيدان خلال كلمته وضع الثقافة في العالم العربي قائلًا: «البلاد العربية ربطت فيما بينها بمقررات الدرسة بأكاذيب لا حصر لها؛ قالوا أن العرب يجمعهم تاريخ مشترك، ومصير واحد، ومساحة جغرافية وأحدة، ثم اكتشفنا أنها محض أكاذيب، فالجغرافية التي سمحت لهذه البلاد بالتقارب أقامت الأسلاك الشائكة فيما بينهم، وأصبح ممنوع الدخول بغير إذن، وهذا يؤكد أنها ليست أرض واحدة، كذلك اهتمت كل بلد بكتابة تاريخها الخاص وإظهار أنها الأفضل، وهذا يدل على أن تاريخنا ليس واحد، باستثناء مصر، كانت الدولة الوحيدة تقريبًا التى اعتنت بالترات والفكر العربي في معظم البلاد»

وتابع «زيدان» «العرب ليس لهم تاريخ مشترك، ولا تجمعهم وحدة المصير، فهل الشخص الذي يعاني اليوم في إقليم دارفور مثل الذي يشكو الملل في بلد خليجي لأنه استنفد المتع جميعها،. هذا عربي وذاك عربي، لكن مصيرهم ليس واحدً، ولهذا فأن العرب لا يجمعهم سوى "اللغة" وهى الضامن الوحيد لبقاء هذا الأمة في الزمن القادم.

ومن جانبها قالت الرئيس الأول للمنتدى، آسيا قاسم، أنها منذ تعرفت على الدكتور يوسف زيدان، تمنت أن تعم الفائدة الكبيرة من وراء هذه المعرفة الناس أجمعين، ولهذا فكرت في مشروع المنتدى الثقافي وجائزته المالية، خاصة بعد ما رأته في الكاتب الكبير من الاهتمام بالشباب، وتشجيعهم بكل ما تيسر له من أدوات تساعد على ذلك.
وتابعت: في تصريح خاص لـ «الشروق»: أنها حين اقترحت على الدكتور يوسف زيدان إقامة منتدى أدبي ثقافي يحمل أسمه، لم يعترض، وبهذا أسرعت في إتخاذ الإجراءت القانونية اللازمة، وحصلت على التراخيص في أقل من شهر، مشيرة إلى أن المنتدى أحتاج 5 سنوات لكى يعلن عنه بشكل رسمي، وذلك لأن «زيدان» رأى أن الوقت غير مناسب فى ظل ما يشهده العالم العربي من صراعات، متابعة: أنه أبلغها في الشهر الماضي أن الوقت أصبح مناسب، ووفقته الرأي لأن وجود المنتدى ضروري في هذه الأيام، وبهذا كان انطلاق المؤتمر الآن ومن مصر، قائلة : « مصر هى البلد التي أحسدها على يوسف زيدان، وحبه المتعصب لها، وأنا سعيدة بهذا الحب لأنني أحب مصر وأقدرها، ومصر هى أم الدنيا وبدونها لا يوجد وطن عربي ولا وجود للعرب».

وأضافت : «المنتدى جاء بمجهود شخصي، ولا يقف وراءه مؤسسات، برغم عرض بعضهم تبنيه، لكننا لا نريد الإلتزام أمام أي مؤسسة قد تلزمنا في أي وقت بشيء غير ثقافي، ومن هنا كان قرارنا بالإعتماد على أنفسنا في إطلاق الجائزة التي ستمنح لكل عربي مبدع».

وعلى هامش المؤتمر كرمت رابطة محبي الدكتور يوسف زيدان الكاتب الكبير وأهدته شهادة تكريم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك