قال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، إنه أصدر تعليمات لمساعديه بدعم القوات الخاصة العاملة فى سيناء بعدد من الضباط المتخصصين فى مواجهة الإرهاب، وبالمدرعات والسيارات المصفحة لمحاصرة الجماعات الارهابية التى تستهدف أفراد الجيش والشرطة، خاصة باستخدام العبوات الناسفة المزروعة على الطرق.
وشدد وزير الداخلية، خلال اجتماعه بمساعديه أمس الأول، على ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية المتحركة فى سيناء لسرعة ملاحقة أفراد تنظيم بيت المقدس الإرهابى، المتهمين بتفجير مدرعتين للجيش بالعريش ما أسفر عن استشهاد 7 من رجال القوات المسلحة، مشيرا إلى أن قوات الأمن نجحت فى القبض على العديد من المتهمين أثناء محاولتهم زرع عبوات ناسفة، وأحيلوا إلا نيابة أمن الدولة العليا، مبينا أن هناك متابعة ورصدا للعديد من التكفيريين فى سيناء، وجارٍ ملاحقتهم وضبطهم خلال الساعات القادمة، مؤكدا على النجاحات التى حققتها وزارة الداخلية فى ضبط العديد من قيادات تنظيم بيت المقدس.
وفى السياق ذاته، شنت قوات الأمن حملة موسعة فى منطقة السبيل، جنوب العريش، التى وقع فيها تفجير مدرعتى الجيش، أسفرت عن مقتل 6 عناصر إرهابية واصابة أربعة، وضبط 13 آخرين، إضافة إلى تدمير 3 منازل و15 دراجة نارية وإحراق 22 عشة تستخدمها الجماعات الإرهابية.
وقالت مصادر إن تعزيزات أمنية من المعدات وصلت إلى شمال سيناء، فى شاحنات تحركت وسط حراسات مشددة، تمهيدا لنشرها فى عدد من المناطق لمحاصرة البؤر الارهابية، مشيرا إلى أنه من المرجح ان تتوسع العمليات الأمنية فى مناطق جغرافية جديدة.
وتحركت القوات بكثافة فى العريش والشيخ زويد ورفح، مع نشر الدبابات والمدرعات على الطرق الرئيسية والفرعية، تنفيذا لحالة الاستنفار التامة التى اتخذتها أجهزة الامن بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة.
واتخذت مدرعات الجيش والشرطة أوضاعا قتالية عند محاور الطرق الرئيسية، خاصة الطريق الدولى بين العريش ورفح، وعلى طريق مطار العريش الجوى والطريق الدائرى جنوب العريش.
كما كثفت أجهزة الأمن تحرياتها للتوصل إلى الخلايا الإرهابية التى نفذت عمليتى الهجوم على قوات والشرطة والجيش فى الأيام الأخيرة، وسط ترجيحات بوجود أفراد هذه الخلايا فى المزارع المحيطة بالعريش.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية شددت على أهمية اتخاذ أعلى درجات الحذر فى ظل توقعات بأن تنظيم أنصار بيت المقدس يخطط لشن هجمات إرهابية جديدة، فى مناطق غير متوقعة، خاصة فى المقرات الأمنية غرب المحافظة، التى تشهد استقرارا امنيا كبيرا، وذلك فى مركز بئر العبد ومراكز وسط سيناء فى الحسنة ونخل.