دخل حوالى 15 ألف مقاتل من 80 دولة إلى سوريا للمساعدة فى الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلت أمس الأول هذا التقدير عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى ايه)، ومجموعة صوفان (لتقديم المشورة الأمنية). وتعتقد أن هؤلاء المقاتلين انضموا إلى وحدات هى الآن جزء من «تنظيم داعش». ويبدى المسئولون الغربيون قلقهم من عودة أفراد من هؤلاء إلى أواطنهم فى الغرب، فى إشارة إلى احتمال شنهم هجمات إرهابية فى دولهم.
قال بولات جان، وهو متحدث باسم القوات الكردية التى تقاتل تنظيم «داعش» فى مدينة «عين العرب» (كوبانى) السورية قرب الحدود مع تركيا، إن كمية ضخمة من الذخيرة والسلاح وصلت المدينة (ذات الأغلبية الكردية).
وأعلنت القيادة الوسطى الأمريكية أن ثلاث طائرات من طراز C-130 العسكرية المستخدمة للشحن ألقت، مساء أمس الأول، أسلحة وذخائر ومواد طبية للمقاتلين الأكراد لصد هجوم قوات «داعش»، موضحة أن المساعدات مصدرها السلطات الكردية فى إقليم كردستان العراق، وفقا لشبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية أمس.
وأفاد مسئولون أمريكيون بأن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أخطر نظيره التركى، رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفى بينهما، بنية قوات بلاده إسقاط المساعدات، مشددين على أن أوباما «أوضح لأردوغان أهمية توفير الإمدادات للمقاتلين» فى المدينة.
وكانت وسائل إعلام تركية نقلت عن أردوغان تحذيره من مغبة قيام واشنطن بتسليح قوات كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية»، فى إشارة إلى حزب العمال الكردستانى التركى المحظور. وقال متحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية، ريدور خليل، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هذه الاسلحة والذخائر ستساعد المقاتلين الاكراد كثيرا، داعيا إلى تزويدهم بالمزيد.
لكن المتحدث رفض الكشف عن تفاصيل هذه الاسلحة والذخائر، الا انه قال ان المقاتلين الاكراد يحتاجون إلى «الامداد بالأسلحة المتطورة وخاصة الثقيلة (...) فى ظل امتلاك داعش لأسلحة نوعية (...) حصل عليها من الموصل وباقى المناطق التى اجتاحها» فى سوريا والعراق المجاور.
وتفيد أنباء بأن «داعش» سيطر على نصف مساحة «عين العرب»؛ ما اضطر نحو 200 ألف من سكان المدينة والمناطق المحيطة بها للفرار إلى تركيا. ويشن تحالف غربى ــ عربى، بقيادة واشنطن، غارات جوية على مواقع للتنظيم فى المدينة ومحيطها لوقف تقدم المزيد من عناصر التنظيم نحو المدينة، ومنع إحكام سيطرته عليها.
