على نهج تعذيب الأطفال بدار «مكة المكرمة» للأيتام، رصد برنامج «بصراحة» الذي يذاع على فضائية «التحرير»، الاثنين، حالات مشابهة بدار المدينة المنورة للأيتام.
وأوضح التقرير الذي أذيع خلال البرنامج، أن «نادر فتحي» أحد الأيتام المتواجدين بالدار ومعه ثلاثة آخرين، هربوا من الدار بسبب سوء المعاملة.
وقال «نادر» أحد نزلاء الدار، إنه تعرض للحبس والضرب العديد من المرات داخل هذا الدار، متابعا: «حبست في حجرة لمدة أسبوعين، وتعرضت للضرب المبرح من قبل المشرفين، وتم اتهامي بالسرقة، وكان يطعموني أنا وزملائي بواقي الطعام»، وفقا لقوله.
وبدوره قال محمد كامل رئيس منظمة الحريات لحقوق الإنسان، إن «نادر» وزملائه لجأوا للمنظمة، وتم إرجاعهم للدار مرة أخرى؛ نظرًا لعدم وجود مكان مناسب لإقامتهم لدى المنظمة، مثلما قال.
وأكدت إحدى المشرفات بالدار ، إنه «تم ضبط أكثر من حالة تحرش بين الأطفال وبعضهم؛ نظرًا لعدم وجود رقابة، وعدم الالتفات للشكاوى المقدمة»، حسب قولها.
تجدر الإشارة إلى دار أيتام «مكة المكرمة»، والتي تم نشر فيديو لمديرها يعتدي على الأطفال ويعذبهم؛ ما أدى إلى تقديمه للمحاكمة، التي قضت برئاسة المستشار تامر رشاد، بحبسه 3سنوات مع الشغل والنفاذ وكفالة ألف جنيه.