طالب وزير الثقافة حلمي النمنم بعقد مؤتمر أدبي خصيصًا؛ لمناقشة أعمال الأديب الراحل جمال الغيطاني.
جاء ذلك خلال احتفالية «عام على رحيل الغيطاني» الذي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، أمس الخميس، بحضور ماجدة الجندي زوجة الراحل، والدكتور أمل الصبان أمين عام المجلس، ولفيف من كبار الأدباء والمفكرين ومحبي الكاتب الراحل.
وأضاف النمنم: "اليوم نلتقي بمناسبة مرور عام على رحيل الكاتب الكبير جمال الغيطاني، هذه المناسبة التي تأتي بعد أسبوع من فقدان قامتان ثقافيتان كبيرتان هما الكاتبة نعمات أحمد فؤاد التي كانت هي والغيطاني على درب واحد من الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية، والراحل فاروق شوشة الذي قدم اللغة العربية للأذان العربية في كل مكان".
وأكد وزير الثقافة، أن الكلام عن جمال الغيطاني الصحفي والروائي لا يمكن أن يكفيه جلسه واحدة، وطالب وزير الثقافة أمين المجلس الأعلى للثقافة ولجنة القصة بالمجلس بضرورة الإعداد الجيد لمؤتمر أدبي كبير يدعى له كافة الأطياف الثقافية، ويتم من خلال مناقشة مسيرة وأعمال الغيطاني من خلال أبحاث ومناقشات.
من جانبها، قالت الدكتور أمل الصبان، إننا نلتقي اليوم في ذكرى واحد من الأصوات الأدبية في النصف قرن الأخير، ينتمي إلى جيل الستينات، الجيل الأهم في تاريخ الرواية العربية، الذي انتقل بالرواية إلى آفاق جديدة، واليوم نلتقى ليتجدد حضور جمال الغيطاني.
وأضافت ماجدة الجندي زوجة الراحل: "حتى الآن لم أبك على جمال الغيطاني، ربما لأنني قد توصلت إلى صيغة مع نفسي أنه مستمر إلى الآن، لم أتعود الكلام أو الكتابة عنه، لذا لا تنتظروا أن أكتب عنه، فقط أنا عشته إنسانا وكاتبا ومثقفا رفيعا طواقا للحق، عارفا بمصر".
وأكد الدكتور صلاح فضل، أن الراحل هو أحد صناع الثقافة العربية في وجهها الإبداعي واللغوي، كما أنه أحيا الصحافة الثقافية ورد المكانة لمصر بتأسيسة مجلة أخبار الأدب، ولا يمكن لكلمة أن تحيط بأبعاد ما أنجزه في الفكر والإبداع.