نظمت دار الشروق، حفل توقيع رواية أحلام شمس، للكاتب والمحلل السياسي، يحيى الجمال، وذلك مساء اليوم الأحد، بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك.
أدار اللقاء الكاتب الصحفي إيهاب الملاح، والكاتب والروائي أحمد سمير، بحضور أحمد بدير، المدير العام لدار الشروق، والأستاذة منى أنيس، رئيس تحرير دار الشروق، والدكتور أحمد حرارة، الروائي أشرف العشماوي، وهيثم الحريري، النائب البرلماني، وخالد داوود، رئيس حزب الدستور السابق، رشا عزب.
«أحلام شمس» رواية مشحونة بالأجواء الصوفية، وتدور في إطار اجتماعي، وتناقش العديد من القضايا الإنسانية، وتتعرض لفكرة نهم الإنسان بالحياة، وسعيه بأن يأخذ كل شىء ويتشبع بجميع الملذات والرغبات الموجودة فيها.
و«أحلام شمس» رواية تتناول فكرة «الأكوان المتوازية»، والقائمة على افتراضية «أننا لا نعيش في كون واحد، بل عدة أكوان تشكل معا الوجود بأكمله»، وبأن الأحلام التي نشاهدها ونشعر أننا كنا نعيشها بشكل حقيقي على أرض الواقع، وما يصاحبها من وجود آثار نجدها بعد الاستيقاظ، هي حقيقة لحياة يعيشها الإنسان في كون آخر.
ومن أجواء الرواية نقرأ: «يحدث أخيرا ما كانت نفس شمس تهفو إليه. أن يرحل بعيدا عن جسدە، إلا أنه عندما يرى جسدە الخالي بين يدي زوجته هايدي تنتابه أسئلة يعجز عن إجابتها، ويقابل مَلَك يأخذە في رحلة إلى ماضيه لعله يفهم ما حدث، ولعلها ليست النهاية».
لعنة تطارد شمس ابن السالك الزاهد صفي الدين، فحياته محكومة بتناقضات تظهر بين نشأته وسلوكه، وصعودە السريع وأفول نجمه، وحكايات حبه وحياته ومماته قبل أن يبلغ الـ33 من عمرە.
تساؤلات شمس لا تنتهي حتى وهو يشاهد نفسه خارج جسدە بين يدي فتاته برغم دعائها وتوسلاتها بلغة آرامية عتيقة. يدرك فقط أن هناك حقيقة فاتته في هذا الوجود، وأنه ربما مازالت هناك فرصة أخيرة لإدراكها.
يحيى الجمال، روائي ومحلل سياسي مصري حاصل على بكالوريوس دراسات الشرق الأوسط (العلوم السياسية) من الجامعة الأمريكية عام 1995، عمل بمجالات البحث السياسي والتنمية في مصر والشرق الأوسط، والتطوير العقاري. صدرت له رواية «بعد الحفلة» عام 2016، ولديه العديد من المقالات في الصحف المصرية