شارك أكثر من 34 ألف عداء في نصف ماراثون دلهي، اليوم الأحد، دون أن تثنيهم مستويات التلوث المرتفعة الواضحة في الضباب الذي خيم على المدينة.
وفاز الإثيوبي أنداملاك بليهو بجائزة السباق للرجال، بينما فازت مواطنتنه تسيهاي جيميتشو بالجائزة لفئة السيدات. وأنهى «بليهو» النصف ماراثون في زمن 59 دقيقة و17 ثانية، أما تسيهاي فقد أنهت السباق في زمن ساعة و6 دقائق و50 ثانية.
ونصحت الجمعية الطبية الهندية بإلغاء الفعالية الرياضية بسبب سوء حالة الهواء.
وأقيم السباق بشكل مبكر بشهر واحد عن موعده المعتاد في نوفمبر، في محاولة لتفادي مستويات التلوث المرتفعة، والتي زادت قبل السباق بأيام.
وخلال الأسبوع الماضي، تراوحت جودة الهواء في العاصمة الهندية بين «سيئة» و«سيئة للغاية». وزادت مستويات التلوث في المدينة عندما بدأ المزارعون في المناطق المحيطة بها في حرق بقايا المحاصيل.
وزاد مهرجان «دوسيرا» الهندوسي الذي بدأ أمس الأول الجمعة من سوء الوضع، حيث يتم حرق دمى لملك الشر «رافانا»، إلى جانب إطلاق الألعاب النارية.
يشار إلى أنه تم تصنيف نيودلهي، التي يقطنها 20 مليون نسمة، كواحدة من المدن الأكثر تلوثا في العالم خلال الأعوام الماضية.
وإلى جانب حرق بقايا المحاصيل، ينتج التلوث عن عوادم السيارات والمولدات العاملة بزيت الديزل والأتربة المتطايرة من مشروعات البناء.
وذكر موقع الحكومة المعني بمراقبة جودة الهواء، صباح اليوم الأحد، أن مستويات الجزيئات التي تقل في الحجم عن 2.5 ميكرومتر -وهو حجم يعد مؤهلا للغاية لاختراق نسيج الرئة والإضرار به- قد بلغ 7 إلى 8 أضعاف من المستوى الذي يعد آمنا وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
ومع ذلك، أبدى المشاركون في نصف الماراثون شجاعة وخرجوا بأعداد كبيرة. وكان عدد من ارتدوا أقنعة للوقاية قليلا للغاية.
وقال المشارك جواراف راماوات: «لقد شاركت في سباق عدو مدهش. التلوث لم يكن سيئا مثل العام الماضي».
وقالت شركة «بروكام إنترناشونال» المنظمة لنصف الماراثون، إنه تم نثر رزاز الماء واستخدام مراوح الترطيب بالماء لتقليل التلوث على طول مسار السباق. كما قالت إنه تم استخدام تكنولوجيا لتقليل ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيروجين وثاني أكسيد الكبريت والجزيئات العالقة في منطقة السباق.