عندما انتصف ليل أمس الثلاثاء، أنهى نشطاء الإسكندرية فاعليات إحياء الذكرى الأولى لما يعرف إعلاميا بـ«موقعة محمد محمود» بالقاهرة والتى راح فيها 42 شهيدا ومئات المصابين، وشهيدان أمام «مديرية أمن الإسكندرية»، والتى شاركت فيها أحزاب وحركات سياسية بالإسكندرية، للمطالبة بالقصاص العادل وإجراء محاكمات ثورية لقيادات ورموز النظام السابق. وكانت مديرية أمن الإسكندرية قد احتجزت 17 متظاهرا، أبرزهم الناشطة السياسية نهى كمال أحمد نجلة البرلمانى السابق كمال أحمد، وأحمد السنهورى عضو حزب الدستور وعدد من أعضاء التيار الشعبى، واقتادتهم إلى مقر مديرية الأمن، وذلك على خلفية مشاركتهم فى تظاهرة بالقرب من المديرية، إحياء للذكرى.
وفى المقابل «تحفظ» عدد من النشطاء السياسيين على مخبرين احدهما يدعى «مصطفى يونس محمد» مساعد شرطة بحسب بطاقة هويته والتى حصلت «الشروق» على صورة ضوئية منها، وتم القاء القبض عليهما وسط المتظاهرين بميدان فيكتور «عما نويل» والقريب من مقر مديرية الأمن بسموحة، والتحفظ عليهما لحين الإفراج عن النشطاء المحتجزين.
ويأتى ذلك فى أعقاب مناوشات وصلت إلى حد «الكر والفر» بين «محتجين» بادروا بإلقاء الحجارة على أفراد الأمن «السريين» وقوات الأمن المركزى مدعومة بـ3 مدرعات، واستمرت المناوشات بين الطرفين قرابة 4 ساعات بدأت فى السابعه مساء وحتى منتصف ليل أمس الأول الاثنين، دون وقوع إصابات بينهم.