لما كانت الليلة الأولى فى شارع محمد محمود .. تحول الغضب لسخرية من «الحزب الحاكم» - بوابة الشروق
الخميس 10 يوليه 2025 8:54 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

هتافات ضد المرشد والرئيس والتأسيسية.. ولافتة بمدخل الشارع: «منوع دخول الإخوان»

لما كانت الليلة الأولى فى شارع محمد محمود .. تحول الغضب لسخرية من «الحزب الحاكم»

» أ.ف.ب « عودة موتوسيكلات نقل الجرحى إلى محمد محمود فى ذكراه الأولى
» أ.ف.ب « عودة موتوسيكلات نقل الجرحى إلى محمد محمود فى ذكراه الأولى
إسماعيل الأشول
نشر في: الأربعاء 21 نوفمبر 2012 - 10:00 ص | آخر تحديث: الأربعاء 21 نوفمبر 2012 - 10:00 ص

على وقع دوى إطلاق قنابل الغاز، وارتفاع أعمدة الدخان بسبب اشتعال زجاجات المولوتوف، عاش شارع محمد محمود، أحد أبرز الشوارع المرتبطة بأحداث الثورة، مساء أمس الأول، ليلة أعادت للذاكرة أجواء المواجهات الدامية التى عاشها فى التاسع عشر من نوفمبر من العام الماضى، وامتدت بعد ذلك التاريخ لعدة أيام.

 

الاشتباكات الدامية، التى شهدها الشارع الشهير، بين آلاف المتظاهرين المشاركين فى إحياء الذكرى، وبين فرق الأمن المركزى التى انتشرت بأرجاء المنطقة، واتخذت موقعا من شارع يوسف الجندى، من محمد محمود، تبادل خلالها الطرفان الطوب والمولوتوف، لعدة ساعات متفرقة، فى حين لجأت قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بين وقت وآخر، ولم تنته الاشتباكات التى خلفت عشرات المصابين، دون سخرية بعض المشاركين من الأحداث، وانتقاد الرئيس مرسى، وجماعة الإخوان المسلمين، التى ينتمى إليها، على خلفية موقفها الرافض لتظاهرات العام الماضى فى الشارع نفسه.

 

«ممنوع دخول الإخوان».. عبارة حملتها لافتة كبيرة علقها المتظاهرون أعلى مدخل شارع محمد محمود، كشفت، بوضوح، موقف المتظاهرين من الجماعة التى يحكم حزبها مصر الآن، وهو ما فسره أحد المتظاهرين بقوله: «علقنا هذه اللافتة لنقول للإخوان، لا مكان لكم هنا فى شارع محمد محمود، الذى اتهمتم ثواره العام الماضى بتعطيل العُرس الديمقراطى، لولا مظاهراته ما كان مرسى رئيسا، ونحن نذكرهم اليوم بموقفهم السلبى من المظاهرات بهذه اللافتة».

 

ورغم أجواء الغضب التى خيمت على أرجاء الشارع من أوله وبامتداد عشرات الأمتار وصولا إلى مسرح المواجهات بشارع يوسف الجندى، فإن ذلك لم يمنع سخرية بعض المتظاهرين من الأحداث، وقال متظاهر وهو يسير مسرعا نحو موقع الاشتباكات ردا على سؤال «ماذا يحدث»: «احنا دعينا لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود.. وأدينا بنحييها، الداخلية بتضرب فينا وبنضرب فيها» ورفع آخر لافتة كتب عليها: «أنا متقتلتش فى الأحداث، بس شكلى هموت فى الذكرى» ورفع ثالث لافتة تقول: «كلنا هنموت على يد هلفوت» وكان من ضمن اللافتات، التى لاحت فى سماء الشارع: «الدستور بيتسلق» و«دستورك ياغريانى.. دستور للإخوانى»، كما رفع بعض أعضاء الحزب الناصرى لافتة حملت شعارا يقول «مصر مش عزبة لحد».

 

وشاركت المئات فى حلقات نقاش ساخنة على أطراف الشارع، كان موضوعها الموقف من تلك المواجهات بالتأييد أو الرفض، كما تطرقت بعضها إلى تقييم أداء الرئيس محمد مرسى، وسط تأييد البعض، قائلا باستنكار: «ماذا يفعل الرئيس، التركة ثقيلة والمشكلات بلا حصر، فأجابه آخر، بلاش نقول الحد الأدنى للأجور، ليه معملش الحد الأقصى، كان هيدخل فلوس لميزانية الدولة من غير مجهود، وبعدين إيه يعنى المشكلات كتيرة، وظيفة الرئيس والحكومة فى أى بلد أنهم بيحلوا مشكلات الناس مش بيقعدوا فى مكاتب مكيفة ويركبوا عربيات بالملايين».

 

بين وقت وآخر، كان يخرج من موقع الاشتباكات متظاهر يحمله بعض المصابين، لإسعافهم بعد إصابتهم بزجاجة مولوتوف أو فى تراشق بالحجارة بين الأمن والمتظاهرين، وبعد دقائق يعود المصاب ليروى لمن اكتفوا بالمشاهدة والهتاف من بعيد وقائع المعركة.

 

فى السياق نفسه، استعاد آلاف المتظاهرين هتاف الثورة الأبرز «الشعب يريد إسقاط النظام» ورددوا هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين ولمرشدها الدكتور محمد بديع، فى حين انتشر بأرجاء الشارع الباعة الجائلون، واختار بعضهم مواكبة الحدث، إذ حرصوا على بيع قناع، فانديتا، الذى يرتديه بعض شباب الثورة، وتداول بعضهم «الكوفية الفلسطينية» بالتزامن مع العدوان الإسرائيلى على غزة. ومع الساعات الأولى من الصباح كان الهدوء الحذر يخيم على المنطقة، مع بعض المناوشات بين المتظاهرين والأمن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك