«الضربات الاستباقية» سلاح السلطات للسيطرة على الأحداث - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسلم: تستخدم لتجنب الأعمال العدائية المحتملة..

«الضربات الاستباقية» سلاح السلطات للسيطرة على الأحداث

تواجد أمنى مكثف باحد الشوارع ارشيفية
تواجد أمنى مكثف باحد الشوارع ارشيفية
أحمد عويس
نشر في: الجمعة 21 نوفمبر 2014 - 5:50 م | آخر تحديث: الجمعة 21 نوفمبر 2014 - 5:50 م

حسن: اعتقال بشر تم فى سياقها.. ولا مفر من تجفيف منابع الإرهاب..

استدعى القبض على محمد على بشر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، قبل أيام من مظاهرات 28 نوفمبر، التى دعت إليها الجبهة السلفية تحت شعار «الثورة الاسلامية» التى لا تستبعد الجبهة حمل السلاح فيها، مفهوم «الضربة الاستباقية» أو «التحركات الوقائية» والذى يعد واحدا من أهم أسلحة السلطات، للسيطرة على الأحداث قبل وقوعها.

وزارة الداخلية أعلنت منذ أيام أنها بصدد تفعيل الخطط الأمنية بتوجيه ضربات وقائية، لإجهاض مخططات بعض القوى الإرهابية بافتعال أعمال عنف ودعوات لحمل السلاح فى وجه قوات الجيش والشرطة يوم 28 نوفمبر الجارى.

وذكرت المصادر الأمنية الرسمية حينها أن استراتيجية وزارة الداخلية ترتكز على توجيه الضربات الاستباقية لأية مخططات سواء كانت إرهابية أو اجرامية حفاظا على أمن الوطن واستقراره.

وفى مناسبات سابقة بمجرد إطلاق دعوات من تحالف الشرعية للاحتشاد قبل ذكرى عزل مرسى فى 3 يوليو الماضى، ألقت الاجهزة الامنية قبلها بأيام القبض على مجدى حسين القيادى بالتحالف، كما ضبطت نصر عبدالسلام، القيادى بحزب البناء والتنمية (التابع للجماعة الإسلامية)، ثم ألقت القبض على القيادى بالتحالف مجدى قرقر فى اليوم السابق لـ3 يوليو.

وفى أغسطس الماضى ألقى الأمن القبض على عدد من الخلايا المتطرفة قبل ذكرى فض رابعة والنهضة، حيث قبض على 11 متهما بالتورط فى أعمال إرهابية بالبحيرة، وضبط تشكيلا منتميا لـ«بيت المقدس» بالاسكندرية، كما ضبط خلية لاستهداف المقار الشرطية بالمنيا.

وخلال عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك منتصف العام 2009 وقبل أشهر من بدء الانتخابات البرلمانية، ألقت أجهزة الامن القبض على عدد كبير من قيادات الإخوان على رأسهم عبدالمنعم أبوالفتوح وجمال عبدالسلام وفتحى لاشين، وعبدالرحمن الجمال وعلاء فهمى، بالإضافة لنواب وقيادات من أعضاء الجماعة ووجهت لهم السلطات حينها اتهامات بالعمل على إحياء نشاط التنظيم الدولى لجماعة الاخوان المسلمين.

وفى الشهور الأخيرة من حكم الرئيس السادات، وقبل احتفالات السادس من أكتوبر عام 1981 أمر الرئيس بحملة اعتقالات شملت الشخصيات المعارضة لاتفاقية كامب ديفيد، ورموز المعارضة السياسية وكبار الكتاب والصحفيين ورجال الدين، وذكر السادات أن هناك من يحاول إحداث فتنة طائفية وإشعال النار بين فئات الشعب.

يعرف الخبير الأمنى اللواء طلعت مسلم، الضربة «الاستباقية أو الوقائية» بأنها «التحول من الرد على هجوم فعلى إلى المبادرة بالهجوم لمنع هجوم محتمل، خاصة إذا تمكنت أجهزة الدولة من اكتشاف نوايا مبكرة بالهجوم لدى الخصم بغض النظر عن مظاهر هذه النوايا»، مضيفا أن قوات الأمن بدأت القبض على عدد من دعاة التظاهر فى 28 نوفمبر الجارى لإحكام الوضع الأمنى، لذلك قبضت على القيادى الإخوانى محمد على بشر فجر الخميس الماضى، مؤكدا أن القبض يعنى أن الأمن وجد له صلة بدعوات التظاهر.

وأكد مسلم لـ«الشروق» أن يوم 28 نوفمبر لن يتعدى مسيرات محدودة لأنصار الإخوان والجبهة السلفية، موضحا أن الشرطة المصرية ستعزز إجراءاتها الأمنية وتطبيقها للقانون الفترة المقبلة.

فيما وصف الكاتب والباحث فى العلوم السياسية عمار على حسن السياسة التى تنتهجها قوات الامن بـ«»الطبيعية»، قائلا إنه فى خضم توالى العمليات الارهابية التى تستهدف الجيش والشرطة برا وبحرا فلا مفر من محاولة «تجفيف المنابع»، متوقعا تزايد العمليات الارهابية نظرا للتطور الكبير فى إمكانيات تلك الحركات، مضيفا أنه إلى جانب التفكير الأمنى والتحركات التى تسعى لتحجيم الدعوات والتظاهرات بالقبض على القيادات، فإن «ذهنيات المتطرفين» ستساعد فى القضاء عليهم، لأنهم منفصلون عن الواقع كليا ودعواتهم للحشد والتظاهر أو أعمال العنف تنهى شعبيتهم تماما .



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك