أحكمت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة ،الجمعة سيطرتها على المناطق الملتهبة فى القاهرة والجيزة التى تشهد مظاهرات أسبوعية لأنصار جماعة الإخوان، إذ كثفت من إجراءاتها تحسبا لاية أعمال شغب أو عنف.
فى القاهرة، تمركزت سيارات الأمن المركزى والمدرعات والعربات المصفحة بمحيط مقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة، فضلا عن انتشار ضباط المباحث وخبراء المفرقعات لتمشيط الشوارع المحيطة بمبنى الوزارة وجابت دوريات أمنية مسلحة محيط وسط العاصمة لرصد أية أعمال عنف او مثيرى شغب.
وعلى بعد عدة أمتار من مقر وزارة الداخلية انتشرت قوات الأمن بجميع المداخل والمحاور المؤدية إلى ميدان التحرير وتراصت ثلاث تشكيلات من قوات الأمن المركزى بميدان سيمون بوليفار، بالإضافة إلى انتشار مجموعات من خبراء المفرقعات المدعومة بالكلاب البوليسية للكشف عن وجود أية مواد متفجرة بمحيط ميدان التحرير.
وفى نفس السياق، كثفت قوات الجيش والشرطة صباح اليوم من تواجدها بالشوارع والمحاور المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية وجابت سيارات الشرطة شوارع الطيران وطريق النصر وعباس العقاد.
كما شهد محيط قصر الاتحادية تعزيزات أمنية من أفراد الحرس الجمهورى حيث كثفت من تواجدها بشارع الميرغنى وتقاطع شارع صلاح سالم، وتمركزت قوات الأمن المركزى بجوار مسجد عمر بن عبدالعزيز المطل على منتصف شارع الميرغنى.
فيما عززت أجهزة الأمن بالجيزة من تواجدها بمحيط مديرية الأمن وميدان النهضة وشارع جامعة الدول العربية من ناحية ميدان سفنكس تحسباً لأعمال شغب تزامنا مع تظاهرات لأنصار جماعة الإخوان.
وأكد مصدر أن اللواء كمال الدالى مدير الأمن تابع الحالة الأمنية اليوم من داخل غرفة العمليات بالمديرية وأمر بإرسال تشكيلات أمنية بمحيط أقسام الشرطة تحسبا لمحاولة أنصار جماعة الإخوان اقتحامها.
على صعيد متصل، سكب عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين ، كمية من الزيوت بمنزل كوبرى أحمد عرابى بمنطقة المهندسين ما أسفر عن حدوث حالة من التكدس المرورى ودفع رجال المرور إلى فتح محاور بديلة لحين إزالة البقعة من الطريق وإعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها، فيما سادت حالة من السيولة المرورية فى بقية الشوارع الرئيسية بالقاهرة والجيزة وانتشر الضباط لتسيير الحركة المرورية وجابت دوريات أمنية وسيارات النجدة التابعة لمديريتى أمن القاهرة والجيزة الميادين والشوارع الرئيسية والفرعية للسيطرة على الحالة الأمنية والقبض على مثيرى الشغب.
على الجانب الآخر، نشرت بوابة الحرية والعدالة، الموقع الرسمى الناطق باسم جماعة الإخوان، ما سمته الصفحة الرسمية لـ«انتفاضة السجون» بـ«القائمة السوداء لضباط تورطوا فى تعذيب معتقلين» مساء أمس ، بهدف استهدافهم وتصفيتهم، ما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الخاصة بالجماعة.
وكشفت الصفحة الرسمية لـ«انتفاضة السجون» أن القائمة اشتملت على أسماء ومناصب 38 ضابطا يعملون فى قطاعات متفرقة، بينهم ثلاثة ضباط بالجيش فى شمال سيناء، ووصفتهم بأنهم متورطون فى قمع وتعذيب معتقلى الجماعة بعدد من السجون، وأبرزهم رئيس مباحث سجون وجه بحرى ومأمور برج العرب ومدير أمن الإسكندرية.
واحتدم السجال بين نشطاء الجماعة وأعضائها الداعين إلى تظاهرات 28 نوفمبر، والمدافعين عن استهداف قوات الأمن، وبين مستقلين اتهموا أنصار الرئيس المعزول مرسى بالعنف والإرهاب، حيث تداول نشطاء الإخوان عددا من الملصقات الداعية للنزول فى 28 بالاضافة لصور تظهر كتابات مؤيدة للدعوة على جدران وواجهات محال، قبل أن يتوعدهم مناهضو الجماعة بعرقلة تحركاتهم .
من جانبه، علق ممثل الجبهة السلفية بتحالف الشرعية فى تركيا مصطفى البدرى على نشر قوائم استهداف الضباط، بأن انتفاضة الشباب المسلم «ستعاقب» كل من أساء لها وتعدى على المؤمنين بها، وأقول لهؤلاء الضباط: «قريبا ستدفعون الثمن غاليا».
وأكد القيادى الشاب بالإخوان، عضو اللجنة الاعلامية بالجماعة عمار مطاوع، أنه ليس بالضرورة أن ما ينشر على البوابة الرسمية لحزب الاخوان أن يكون معبرا عن موقفها، أو تم بناء على موقف اتخذته دوائر صنع القرار داخل الجماعة، معاتبا على معارضى الجماعة ومن هاجموها بعد نشر القوائم متسائلا: لماذا لا تفتشوا عن حالات التعذيب أولا كفعل وتشجبوا القوائم كرد فعل، وعد مطاوع نشر القوائم أنه يدخل ضمن «الحرب الإعلامية» أكثر من كونها دعوة حقيقية للقصاص.