بالصور والفيديو.. «وأنا صرت أكبر وشادي بعده صغير».. البنت الشلبية تتم عامها الـ79 - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:57 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور والفيديو.. «وأنا صرت أكبر وشادي بعده صغير».. البنت الشلبية تتم عامها الـ79

أميرة سامي
نشر في: الجمعة 21 نوفمبر 2014 - 2:15 م | آخر تحديث: الجمعة 21 نوفمبر 2014 - 2:52 م

أكملت المطربة اللبنانية فيروز، اليوم الجمعة، عامها التاسع والسبعين، وقد سطرت مسيرة فنية وإنسانية ممتدة لأكثر من ستين عاما، قدمت خلالها حوالى 800 أغنية يحفظ كل عشاق الغناء الكثير منها.

ولدت فيروز في مدينة بيروت بلبنان في21 نوفمبر 1935، اسمها الحقيقي «نهاد رزق وديع حداد»، بدأت الغناء وهي في عمر الخمس سنوات، و لاقت رواجا واسعا في العالم العربي والشرق الأوسط والعديد من دول العالم، وهي من أقدم فنّاني العالم المستمرين إلى حد اليوم, ومن أفضل الأصوات العربية ومن أعظم مطربي العالم ونالت جوائز و أوسمة عالمية.

كانت «نهاد» أو (فيروز) هي الطفلة الأولى لأسرة بسيطة، تسكن في زقاق البلاط في في الحي القديم القريب من العاصمة اللبنانية.

كان الجيران يتشاركون مع أمها ليزا البستاني أدوات المطبخ في ذلك البيت المؤلف من غرفة واحدة، أما الأب الهادئ الطباع ذو الخلق الرفيع فكان يعمل في مطبعة تسمى «لي جور».

كانت فيروز تحب الغناء منذ صغرها، إلا أن الأسرة لم تكن تستطيع شراء جهاز راديو فكانت تجلس إلى شباك البيت لتسمع صوته السحري قادمًا من بعيد حاملا أصوات أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، و أسمهان، وليلى مراد.

وفي حفلة المدرسة، التي أقيمت عام 1946 أعلن الأستاذ محمد فليفل، أحد الأخوين فليفل اللذين لحنا النشيد الوطني السوري عن اكتشافه الجديد، ألا وهو صوت فيروز.

رفض الأب المحافظ فكرة الأستاذ فليفل، بأن تغني ابنته أمام العامة، لكن الأخير نجح في إقناعه بعد أن أكد له أنها لن تغني سوى الأغاني الوطنية، فوافق الأب مشترطا أن يرافقها أخوها جوزيف في أثنأ دراستها في المعهد الوطني للموسيقى والذي كان يرأسه وديع صبرة مؤلف الموسيقى الوطنية اللبنانية، والذي رفض تقاضي أية مصروفات من كل التلاميذ الذين أتوا مع فليفل.

انضمت فيروز في عام 1940 إلى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية بعد دخولها المعهد بشهور قليلة، وتتذكر –في أحد أحاديثها النادرة– تلك الأيام فتقول (كانت أمنيتي أن أغني في الإذاعة، وقد أخبروني أنني سوف أتقاضى مبلغ 100 ليرة (21 دولارًا) في الشهر. كانت فرحتي لا توصف، لكن في نهاية الشهر لم أكن محظوظة كفاية، بسبب خصم الضريبة).

ألف لها حليم الرومي «والد المطربة ماجدة الرومي»، مدير الإذاعة اللبنانية أول اغانيها وكانت انطلاقتها الجدية عام 1952 عندما بدأت الغناء لعاصي الرحباني، وكانت الأغاني التي غنتها في ذلك الوقت تملأ كافة القنوات الإذاعية، وبدأت شهرتها في العالم العربي منذ ذلك الوقت. كانت أغلب أغانيها آنذاك للأخوين عاصي ومنصور الرحباني الذين يشار لهما دائما بالأخوين رحباني.

وفي عام 1955 تزوجت فيروز من «عاصي الرحباني»، وأنجبت منه زياد عام 1956صحافي كاتب ملحن ومغني، وهالي عام 1958وهو مقعد، وليال ولدت في 1960 وتوفيت عام 1988، وريما 1965 وهي كاتبة ومخرجة.

فيروز وعاصي الرحباني في حفل زواجهم

زياد الرحباني يتوسط والديه

زياد وريما الرحباني مع والدتهم فيروز

قدم الأخوين رحباني معها المئات من الأغاني، التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية، وذلك لتميزها بقصر المدة وقوة المعنى على عكس الأغاني العربية السائدة في ذلك الحين والتي كانت تمتاز بالطول، كما إنها كانت بسيطة التعبير وفي عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع، حيث غنت الحب والأطفال، وللقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية، وللحزن والفرح والوطن والأم، وقدم عدد كبير من هذه الأغاني ضمن مجموعة مسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني وصل عددها إلى خمس عشرة مسرحية تنوعت مواضيعها بين نقد الحاكم والشعب وتمجيد البطولة والحب بشتى أنواعه، وقامت بتمثيل ثلاثة أفلام سينمائية.

وقد غنت لعديد من الشعراء والملحنين ومنهم ميخائيل نعيمة بقصيدة تناثري وسعيد عقل بقصيدة لاعب الريشة وغيرها، كما إنها غنت أمام العديد من الملوك والرؤساء وفي أغلب المهرجانات الكبرى في العالم العربي. وأطلق عليها عدة ألقاب منها «سفيرتنا إلى النجوم» الذي أطلقه عليها الشاعر سعيد عقل للدلالة على رقي صوتها وتميزه.

بعد وفاة زوجها عاصي عام 1986 خاضت تجارب عديدة مع مجموعة ملحنين ومؤلفين من أبرزهم فلمون وهبة وزكي ناصيف، لكنها عملت بشكل رئيسي مع ابنها زياد الذي قدم لها مجموعة كبيرة من الأغاني أبرزت موهبته وقدرته على خلق نمط موسيقي خاص به يستقي من الموسيقى اللبنانية والموسيقى العربية والموسيقى الشرقية والموسيقى العالمية.

وقد أصدرت خلال هذه المرحلة العديد من الألبومات من أبرزها «كيفك أنت»، «فيروز في بيت الدين 2000» والذي كان تسجيلاً حياً من مجموعة حفلات أقامتها فيروز بمصاحبة ابنها زياد وأوركسترا تضم عازفين أرمن وسوريين ولبنانيين، وكانت البداية لسلسلة حفلات حظيت بنجاح منقطع النظير لما قدمته من جديد على صعيد التوزيع الموسيقي والتنوع في الأغاني بين القديمة والحديثة، ألبوم «ايه في امل»، 2010 كان آخر ما قدمته من ألبومات عديدة.

شاهد حفل السيدة فيروز في «بيت الدين»:

فيروز - أنا وشادي:



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك