«السيسي» يبحث مع «حكماء المسلمين» تصويب الخطاب الديني - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 4:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«السيسي» يبحث مع «حكماء المسلمين» تصويب الخطاب الديني

محمد بصل
نشر في: السبت 21 نوفمبر 2015 - 7:01 م | آخر تحديث: السبت 21 نوفمبر 2015 - 7:01 م
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه بأعضاء مجلس حكماء المسلمين، السبت، برئاسة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بدور الأزهر الشريف الفاعل في التعريف بالقيم الإسلامية السمحة باعتباره منبرًا للاعتدال والوسطية في العالم الإسلامي.

وحضر القاء أعضاء المجلس ومن بينهم المشير عبد الرحمن سوار الذهب، رئيس جمهورية السودان الأسبق، ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، ود. محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، ورئيس مركز الحوار بالأزهر الشريف، والمرجع الشيعي اللبناني السيد علي الأمين، وعددا من العلماء من إندونيسيا ونيجيريا والإمارات وتونس والولايات المتحدة.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرئاسي، إن الرئيس أشار إلى دور العلماء الذي يكتسب أهمية مضاعفة في المرحلة الراهنة لنشر الصورة الحقيقية للدين الإسلامي بسماحته ووسطيته واعتداله، ومواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها، وهو الأمر الذي يضع مسؤولية على عاتق علماء الدين باِعتبارهم المسؤولين بشكل مباشر عن التعريف بصحيح الدين ونشر الوعي بين جموع المسلمين، ومواجهة الفكر المتطرف والمغلوط.

ومن جانبه، قال «الطيب»، إنه يتعين الفصل التام بين الإسلام ومبادئه وثقافته وحضارته، وبين قلة قليلة لا تمثل جموع المسلمين المسالمين المنفتحين على الشعوب بمختلف أنحاء العالم، منوهًا بضرورة مواجهة الفكر الإرهابي من خلال منظومة متكاملة، تشارك فيها كل قطاعات الدولة وفئات المجتمع، بالإضافة إلى تجديد الخطاب الديني ليصبح مُعبرًا عن حقيقة الإسلام وشريعته.

وأضاف أن الواقع الراهن يحتم تجنب الفرقة والانقسام ويفرض وحدة المسلمين وتصديهم مجتمعين لدعاوى التطرف والإرهاب.

وأشاد الحضور بدور مصر المشرف في نشر تعاليم الدين الإسلامي وقيمه النبيلة، والذي امتد على مدار التاريخ بحضارتها العريقة وأزهرها الشريف، واستمر في الوقت الراهن من خلال تصديها الواعي والحثيث للممارسات الخاطئة والأفكار المغلوطة، مؤكدين على أهمية مواصلة مصر لدورها الرائد على الصعيدين العربي والإسلامي لخدمة قضايا الأمة، والدفاع عن مصالحها بالتعاون مع أشقائها من الدول العربية والإسلامية.

كما استعرضوا الجهود التي يقوم بها المجلس لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف؛ حيث بعث المجلس بقوافل السلام إلى العديد من دول العالم من أجل التعريف بسماحة الدين الإسلامي، وإيضاح نبذه التام لأية أفكار تحض على العنف والكراهية.

وأكد الحضور على أهمية تصويب الخطاب الديني بما يحافظ على ثوابت العقيدة ويضمن التصدي لأي فكر مغلوط يشوه الإسلام وينال من سماحته، منوهين بأن التجديد يُعد آلية ناجحة لتحقيق هذا الهدف باِعتماد وسائل الحوار البناءة وبمراعاةٍ للظروف المجتمعية.

وأضاف المتحدث الرئاسي، أن الرئيس، أكد على أن دعم مصر للأزهر الشريف يُعد أمرًا أساسيًا وحيويًا، مشددًا على أهمية تعظيم دوره في عدم اختزال الدين في مفاهيم ضيقة، ومن بينها اختزال مفهوم الجهاد والذي يشمل جهاد النفس والجهاد في العمل إلى غير ذلك من المعاني الحقيقية لهذا المفهوم.

وأشار الرئيس، إلى أن الواقع الحالي يفرض على المسلمين جميعاً تعظيم مساحات التفاهم والتلاقي فيما بينهم في مواجهة كافة محاولات إلصاق الإرهاب والتطرف بالدين ذاته دون الالتفات إلى أن الممارسات الفكرية الخاطئة لبعض الأفراد والجماعات هي السبب الحقيقي وراء التطرف والإرهاب.

وشدد «السيسي»، على أن الإسلام يحترم حرية العقيدة والعبادة لجميع البشر، مؤكداً على أهمية الموعظة الحسنة لإحداث التفاهم المنشود لصالح البناء وعمارة الأرض، وتحقيق التعارف والتعاون بين مختلف الشعوب والثقافات في مناخ إيجابي تسوده قيم التسامح والرحمة.

يشار إلى أن مجلس حكماء المسلمين، يعد هيئة دولية مستقلة، تهدف إلى إقامة مجتمعات آمنة توقر العلم والعلماء، وترسِّخ قيم الحوار والتسامح واحترام الآخر.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك