حياة «على الهامش» في حلب - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 12:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حياة «على الهامش» في حلب


نشر في: السبت 21 نوفمبر 2015 - 10:14 ص | آخر تحديث: السبت 21 نوفمبر 2015 - 10:17 ص

• ندرة كبيرة في البضائع وأسعار خيالية.. عائلات تبيع أثاثها لتوفير أساسيات الحياة.. والمازوت يأتي من ريفي دير الزور والرقة

في شوارع حلب، تجد طفل يبيع الخبز على دراجة بلاستيكية يدوية الصنع، ورجل جعل من ألواح الخشب منصة ليعرض عليها ما لديه من خضار وفواكه دون الحاجة للنداء عليها، فاليوم بعد الحرب، باتت بسطات بيع الخضار معدودة.

وتتراوح مركز البيع والشراء بين محال تجارية وأسواق شعبية متخصصة بسلع معينة كسوق الصاغة وسوق الصوف إلى دكاكين صغيرة يلجأ فيها البائعون إلى بيع ما توفر بحوزتهم من أثاث منازل وبعض السلع الغذائية، لتوفير احتياجاتهم الأساسية، وفق صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية.
ماجد وهو أحد أصحاب المحال التجارية المخصصة لبيع المنتوجات الغذائية قبل وأثناء الحرب يقول للصحيفة في نسختها العربية إن "الأسواق اليوم أصبحت عشوائية هناك من يفترش الأرض هم وسلعهم، من أدوات مستعملة، وألبسة بالية ومستخدمة مسبقاً"، مضيفا: "هناك ندرة حرجة ومربكة للبضائع مع أسعار خيالية، إن العيش في مدينة حلب أصبح شبه مستحيل".

محمد، وهو صاحب صالة عرض مفروشات وأثاث منزلي، رفض ذكر اسم عائلته لأن أقاربه مازالوا يعيشون في مناطق تقع تحت سيطرة النظام السوري، يقول إن "السكان في مدينة حلب يدفعون ضريبة بقائهم في هذه المدينة تحت نيران القصف والحصار، يأتون إلي لبيع أثاث منازلهم يقتاتون بثمنها، ولست أفضل حالاً منهم، فصالة البيع هذه لا تلبي احتياجات ابني المولود حديثاً".
ويشهد قسم مدينة حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة السورية، ظروفاً معيشية صعبة سببتها الحرب الدائرة في الأحياء السكنية والقصف العشوائي، بالإضافة إلى الحصار المفروض عليها.
وعلى الرغم من كل ذلك الحصار إلا أن التجارة المتبادلة مع القسم الواقع تحت سيطرة النظام، مستمرة.
50 إلى 100 ألف ليرة سوري هو المبلغ المفروض على كل سيارة كبيرة كي يسمح لها بالمرور وتجاوز حواجز النظام الأمنية. أما بالنسبة للشريط الحدودي مع تركيا فهو مغلق منذ ما يزيد عن 6 أشهر أمام حركة الناس إلا أنه مازال مفتوحاً أمام البضائع الغذائية والتي تصل حلب من معلبات وزيوت وسكر وحتى المياه المعدنية.

المازوت وهو المكون الأساسي لبقاء المدينة على قيد الحياة، وخاصة في عمل أفران الخبز، حيث أشار أبو أحمد، وهو أحد السكان إلى أنه "وعلى الرغم من كل ما يقال عن القتال بيننا وبين داعش، إلا أنه عندما يأتي الأمر للمصالح الاقتصادية لا شيء يقف بوجه ذلك".
وأضاف إن "المازوت يتم شراؤه من ريفي دير الزور والرقة عبر سماسرة". حلب التي صنفتها المجلة الأمريكية "لايف واير" ضمن أخطر المدن في العالم لعام 2014، معالم الحياة فيها تستمر، فلا زالت الفتيات والسيدات يجدن ما يحتجن إليه من أدوات تجميل وزينة. ورغم أن محلات التجميل قليلة ولا تتجاوز أصابع اليد الواحدة إلا أن هناك من يرتادها وبكثرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك