فاز يوفينتوس على إيه سي ميلان بهدف نظيف ضمن مباريات الجولة الـ13 من مباريات الدوري الإيطالي الممتاز على ملعب يوفينتوس أرينا في مدينة تورينو.

أحرز هدف المباراة الوحيد ديابالا في الدقيقة 65 من عمر المباراة.

الشوط الأول شهد ضغطاً متواصلاً من جانب فريق اليوفي وسيطرة على منتصف الميدان، ليواجه الميلان الطوفان الأبيض بتكتل دفاعي وتحفظ هجومي كبير، حيث اعتمد على الكرات الطولية لكارلوس باكا الذي ظل وحيداً في الهجوم دون مساعدم من خط الوسط أو زملائه في الخط الهجومي نيانج أو تشيرشي.

هجمات الميلان طوال أحداث هذا الشوط جاءت على استحياء بتسديدات غير متقنة من خارج منطقة الجزاء، بينما جاءت أبرز فرص البيانكونيري عبر ركلة حرة مباشرة سددها هيرنانيز وغير بونافينتورا اتجاهها، لكن الحارس الشاب جيانلويجي دوناروما يتألق وينجح في التصدي لها وتحويلها إلى ركلة ركنية.

وضح على الروسونيري افتقاده للكثير من الأوراق الهامة في تشكيلته، ابرزهم جيريمي مينيز وماريو بالوتيللي ولويز أدريانو، ليزيد ضغط أصحاب الأرض، ويشكلوا خطورة كبيرة على مرمى الميلان.

انتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي بين الفريقين، بشكل مخيب لآمال الفريقين.

ومع بداية الشوط الثاني، تواصل توتر لاعبي الميلان بشكل غريب، تمريرات سيئة في منتصف الملعب، تباعد بين الخطوط، وافتقاد اللاعب الذي يملك الحل السحري لمشاكل الديابلوز الهجومية، بينما تواصل ضغط يوفينتوس، وتواصل الطوفان الأبيض والأسود على مرمى دونارما الشاب، الذي تصدى لتسديدة بوجبا القوية في الدقيقة 61.

الوقت لم يكن حليف الفريق الأحمر والأسود، فمع مرور الدقائق بدأ الدفاع الميلاني يرتكب الكثير من الأخطاء، كان أحدها في التمركز في الدقيقة 65 عندما مرر أليساندرو كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لديابالا الذي هيأ الكرة لنفسه وأطلق قذيفة من مسافة قريبة للغاية يفشل جيانلويجي في التعامل معها لتسكن الشباك معلنة عن دخول أول هدف في المباراة.

بعد الهدف مباشرة سدد ديابالا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء يتصدى لها دوناروما ليبدأ خجمة مرتدة عبر تشيرشي الذي انطلق بسرعته في الجانب الأيمن ليمرر كرة عرضية تصل إلى كوتشكا الذي فشل في التعامل معها بشكل لائق ليسدد كرة قوية غير متقنة تمر أعلى المرمى في أول فرصة حقيقية من الميلان.

وبطبيعة الحال، تغيرت وتيرة اللعب، بدأ الميلان في الضغط هجومياً وعاد لاعبو اليوفي إلى مناطقهم الخلفية، ليشرك ميهايلوفيتش مهاجمه لويز ادريانو بدلاً من النشيط كوتشكا في الدقيقة 71، خاصة مع عودة باكا كثيراً إلى منتصف الملعب للحصول على الكرة مع افتقاده طوال أحداث المباراة لعنصر الربط بين خط الوسط وبينه.

بونافينتورا الذي يعتبر من أبرز لاعبي الميلان خلال الموسم الحالي ظهر بشكل متواضع للغاية وفشل في صناعة الفارق لفريق، بينما ظهر تشيرشي أبرز لاعبي اللومباردي من حيث سرعة الإنطلاقات والإلتزام بالواجبات الدفاعية، لكن عاب عليه الإحتفاظ بالكرة كثيراً.

ومع الدقيقة 80 أشرك أليجري المدير الفني ليوفينتوس الإيطالي موراتا بدلاً من ديابالا لإعادة ضغط الفريق هجومياً بعدما انكمش البيانكونيري إلى مناطقه الدفاعية سامحاً للضيوف في السيطرة على منتصف الملعب، بينما وقف سينسيا ميهايلوفيتش مكتوف الأيدي مكتفياً بتغيير وحيد على الرغم من تأخره بهدف، حتى الدقيقة 85 عندما أشرك هوندا بدلاً من نيانج.

وسريعاً تأتي الدقيقة 90، ويحتسب الحكم ثلاث دقائق بدلاً من الوقت الضائع التي شهدت إثارة كبيرة ، حيث وصلت الكرة إلى الكرواتي ماندزوكيتش في إنفراد كامل بالمرمى ليهدر المهاجم الكرة بتسديدة غريبة، تتحول الكرة بعد ذلك إلى تشيرشي الذي رواغ وسدد كرة قوية من منطقة الجزاء يتصدى لها بوفون من أسفل الزاوية اليسرة لمرماه.

انتهت الدقائق الإضافية ليطلق الحكم مازوليني صافرته معلناً عن حصول اليوفي على نقاط المباراة الثلاث.

فوز أصحاب الأرض جعلهم يصلون إلى المركز السادس برصيد 21 نقطة، بينما تجمد رصيد ميلان عند النقطة الـ18 في المركز السابع.