أعلنت وزارة الصحة والسكان عن الخطة السنوية الخاصة بمكافحة أمراض الشتاء لهذا العام، مشيرة إلى تدريب العاملين على مستوى الإدارات الصحية على أعمال الترصد الوبائي لأمراض الشتاء وكيفية الاستعداد لمواجهة التفشيات الوبائية، بالإضافة إلى رفع درجة الاستعداد في المعامل المركزية والفرعية بالمحافظات وتزويدها بالكيماويات والكواشف اللازمة للتشخيص المبدئي والتأكيدي لهذه الأمراض.
وأشارت الوزارة، في بيان لها اليوم، إلى أن الرزاز هو الطريقة الرئيسية التي تساهم في نقل تلك الأمراض، حيث تؤدي الأحوال المناخية السائدة في فصل الشتاء إلى خلق ظروف مناسبة لانتشار الأمراض، وتلعب العادات غير السليمة دورا كبيرا في انتقال مسبباتها من شخص لآخر.
وقال خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن الخطة تهدف إلى منع حدوث تفشيات وبائية لبعض الأمراض التي تنتشر في فصل الشتاء، كذلك الحد من حدوث أمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب السحائي والحصبة والنكاف والأنفلونزا.
وأشار «مجاهد» إلى أن الخطة تقوم على الترصد الدقيق للأمراض والاكتشاف المبكر للحالات المرضية طبقا للتعريف الخاص بكل مرض والإبلاغ السريع عن هذه الأمراض، والتطعيم ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم مع إعطاء أولوية للالتهاب السحائي والحصبة والنكاف، وتوفير أدوية الطوارئ لعلاج الحالات وأي تفشيات وبائية تحدث خلال فصل الشتاء.
وأضاف «مجاهد» أن ضمن بنود الخطة التثقيف الصحي على كافة المستويات وبكافة الطرق المتاحة، فضلا عن أهمية المشاركة المجتمعية في عملية التثقيف، ورفع درجة استعدادات المنشآت الصحية ومراجعة معايير الجودة مع التركيز على البعد البيئي خصوصا في المعامل ومستشفيات الحميات.
وأكد «مجاهد» أن إنجاح تلك الخطة يتمثل فى إتخاذ عدة إجراءات وهي تكثيف ترصد هذه الأمراض من خلال مواقع الترصد المختلفة، ومتابعة المخالطين للمصابين بالأمراض المعدية، مع إبلاغ الغرفة الوقائية على مستوى الإدارات والمحافظات والمستوى المركزي بصفة فورية في حالة حدوث أي زيادة في الحالات عن الفترة السابقة.
وذكر «مجاهد» أن الوزارة قامت بتحديد كمية الطعوم المطلوبة وتوفيرها طبقاً للأعداد المستهدفة على مستوى الإدارة الصحية، وتطعيم المجموعات والفئات المستهدفة مثل طلبة المدارس بالتطعيم مثل طعم الالتهاب السحائي، وتوفير أدوية الطوارئ اللازمة للعلاج وخاصة المضادات الحيوية المختلفة والخاصة بالأمراض ذات الأولوية في فصل الشتاء.
ولفت إلى رفع درجة الاستعداد بالمنشآت الصحية، وتكثيف المرور على الأماكن التي يمكن التوقع بحدوث هذه الأمراض بعد حصرها للتأكد من تطبيق الاشتراطات والإجراءات الصحية مثل التهوية والنظافة العامة وكتابة تقارير مفصلة خاصة في حالة وجود ملاحظات مع تسجيل ذلك في سجلات الإدارة والوحدة المختصة ومتابعة التنفيذ، والتأكد من توافر جميع الإمكانات البشرية والمعملية والمستلزمات والتجهيزات، كما سيتم تشديد الرقابة والمتابعة للتأكيد على سلامة الغذاء على كافة المستويات، وتشديد الرقابة والمتابعة للتأكد على سلامته وصلاحيته.