أشاد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، اليوم الاثنين بإعادة فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة، ولكنه قال إن المحادثات الفلسطينية الداخلية المقرر عقدها في القاهرة يوم الثلاثاء "لا يجب السماح بأن يكون مصيرها الفشل.
وقال ملادينوف، في جلسة لمجلس الأمن الدولي بنيويورك، إن هناك 2 مليون فلسطيني يعلقون آمالا كبيرة على أن عودة الحكومة سوف تساعد في تحسين أوضاعهم المعيشية.
وأضاف ملادينوف "بعد العيش في بؤس مدقع تحت إدارة حركة حماس والشعور بالحصار جراء إغلاق المعابر، يبدو أن الوضع يتجه للانفجار."
وتابع ملادينوف قائلًا إن حدوث انهيار في المحادثات قد يؤدي على الأرجح إلى نشوب "صراع مدمر".
واستطرد ملادينوف "إذا كان هذا النزاع سيحدث بسبب انهيار القانون والنظام في غزة، من خلال العمل المتهور من المتطرفين أو من خلال الخيار الاستراتيجي، ستكون النتيجة نفسها - الدمار والمعاناة للجميع".
وعملية تسليم إدارة معبر رفح السبت الماضي التي وصفها ملادينوف بأنها "خطوة بارزة" جاءت في إطار اتفاق المصالحة، الذي أُبرم بين حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي تسيطر على الضفة الغربية، وحركة حماس، التي استولت على غزة عقب أعمال عنف اندلعت في عام 2007.
يُذكر أن حركة حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، جماعة إرهابية، تتعرض لضغوط مالية وسياسية في الداخل والخارج للتخلي عن سيطرتها على قطاع غزة، والسماح لكل الأراضي الفلسطينية بأن تخضع لسلطة موحدة.