رصدت صحيفة «جارديان» البريطانية استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره السوري بشار الأسد، في منتجع سوتشي، أمس الاثنين، لعقد محادثات حول الصراع السياسي في سوريا والبحث عن حلول.
ولفتت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إلى أن اللقاء جاء قبل اجتماع مخطط له هذا الأسبوع في سوتشي مع زعماء من تركيا وإيران، المتورطتين بشكل كبير في الصراع السوري.
ونوّهت بأن آخر لقاء جمع بين «بوتين» و«الأسد» كان في 20 أكتوبر 2015 بموسكو، بعد أسابيع قليلة من شن روسيا عملية عسكرية في سوريا، أدت إلى تحويل تيار الصراع لصالح الأسد.
ورأت الصحيفة أنه من المحتمل أن يُنظر إلى اجتماعات هذا الأسبوع في روسيا على أنها محاولة لتهميش محادثات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، وترسيخ موقف الأسد في السلطة.
وأشارت إلى أن المحادثات جاءت في الوقت الذي رفضت فيه هيئة من معارضة الداخل السوري المشاركة في مؤتمر دعت له روسيا، لإجراء حوار وطني، معتبرة أنه جاء في «توقيت ملتبس يهدف إلى إنشاء مسار جديد بعيد عن مؤتمر جنيف»، فقد احتجت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة في بيان مشترك صدر في وقت سابق، «أنه تم الضغط عليها لتبني منهج تفاوضي من شأنه السماح للأسد بالبقاء في السلطة».
وكان الرئيس الروسي قد دعا، أمس، إلى تسوية سياسية طويلة الأمد في سوريا بعد انتهاء القتال ضد الإرهاب، مؤكدًا أن موسكو تعمل مع الولايات المتحدة وزعماء المنطقة على تحقيق هذا الهدف.