أكد المستشار عادل عبد الحميد، وزير العدل، أن "تقارير الصفة التشريحية لعدد من الضحايا في ميدان التحرير ومجلس الوزراء، أكدت إصابتهم بطلق ناري من مسافة لا تزيد عن النصف متر على الأكثر"؛ مخالفا بذلك كلام كبير الأطباء الشرعيين، والذي أكد أن "حالات الوفاة العشرة التس تم تشريحها حتى ظهر أمس الثلاثاء، بينها 9 حالات مصابة بطلق ناري، أطلقت جميعها من مسافة بعيدة".
وجاءت تصريحات وزير العدل مساء اليوم الأربعاء، بعد تقرير الصفة التشريحية الذي أوضح فيه الدكتور إحسان كميل جورجى، كبير الأطباء الشرعيين، أن العلامات التي تحدد قرب مسافة الإطلاق "تظهر حول فتحة دخول المقذوف إلى الجسم، لأن البارود عند إطلاق الرصاصة يخلف حول الجرح 4 علامات من شأنها تحديد قرب مسافة الإطلاق وهى: وجود آثار لهب حول الجرح، وتمزق في الجلد حول الجرح، وآثار (هباب)، ونقط من البارود غير كامل الاحتراق حوله، وتلك العلامات لم تظهر في أي حالة حتى الآن وهو ما يؤكد أن مسافات إطلاق الرصاص بعيدة".
وأكد جورجي، أن الشيخ عماد عفت والطالب بكلية الطب علاء عبد الهادي، قد "أصيبا بالرصاص من مكان بعيد"، مما يتناقض مع ما تردد في وسائل الإعلام عن أن الرصاص الذي أصاب عفت "جاءه من شخص يقف إلى جواره بين المتظاهرين"، حسبما أوردت جريدة الشروق الصادرة صباح اليوم الأربعاء.
وأكد المستشار عادل عبد الحميد، في نهاية المؤتمر الصحفي، أن "كافة التحقيقات القضائية في شأن أحداث المصادمات التي شهدتها البلاد مؤخرا وأسفرت عن وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى تسير على قدم وساق دون أدني تباطؤ"، مؤكدا انتداب 3 قضاة لاستكمال التحقيقات في أحداث التحرير ومجلس الوزراء.
وشدد المستشار عبدالحميد أن توضيح عدد من الأمور المتعلقة بتلك الأحداث المتلاحقة سيكون في وقته لعدم المساس بسرية التحقيقات أو التعرض لها حرصا على مصلحة تلك التحقيقات".