«عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، شعار رفعته ثورة 25 يناير قبل حوالى أربع سنوات، وتُحاول والدة الشهيد محمد الجندى، السيدة سامية الشيخ، استعادته مرة أخرى، بعد أن قررت خوض الانتخابات النيابية المقبلة، عن مدينة طنطا.
تقول السيدة سامية لـ«الشروق»، إنها قررت خوض الانتخابات «رغبة فى تحقيق أهداف الثورة التى كان يحلم بها ولدى محمد، لاسترداد حقه وحق كل شهداء الثورة، الذين أفلت قاتلوهم من القصاص العادل، مؤكده أنها لم تترشح طلبا لنفوذ أو شهرة أو مال، متسائلة: أين العدالة الاجتماعية اليوم بعد أربع سنوات من الثورة؟ مشددة على أنها تهدف للدفاع عن كرامة المصريين داخل البلاد وخارجها، بمواجهة البطالة والإسهام فى تنمية المجتمع.
وتتابع: «محمد كان يأمل فى القضاء على البطالة بين المصريين، وكان يتمنى أن تكون لدينا سكة حديدية كنظيرتها فى إنجلترا، وسأعمل من أجل تحقيق ذلك».
بمجرد علمهم، برغبتها فى الترشح، للبرلمان، التف الجيران حولها، كما تحكى والدة الجندى: «يأتينى الأقارب والجيران، ويتحدث إلى المارة، مؤيدين ترشحى للانتخابات، فى الشارع وفى السوق وفى كل مكان، يدعوننى للترشح ولا يطلبون شيئا أو مصلحة شخصية لأحدهم، لديهم رغبة صادقة فى تحقيق أملنا بأن تصير بلادنا أفضل».
وتضيف: يريدوننى أن أكون تحت قبة البرلمان، لأمنحهم الثقة فى المستقبل، يقولون لى إن لم تفوزى بعضوية البرلمان، فمن؟».
ولم تقرر بعد والدة الشهيد الجندى ما إذا كانت ستخوض الانتخابات على مقعد فردى أو ضمن قائمة انتخابية، وتعتقد أنها ليست بحاجة إلى حملة للدعاية الانتخابية «لكونها امرأة تحترم نفسها»، بحسب تعبيرها.
السيدة سامية حضرت مؤخرا، دورة لتأهيل المرشحات البرلمانيات نظمها المجلس القومى للمرأة، بدعوة من رئيسته ميرفت التلاوى.
وعن أسباب اختيار رئيسة القومى للمرأة لها، قالت: «التلاوى حاربت من أجل نسبة 25% للمرأة فى البرلمان وتريد تمثيل جميع طوائف الشعب وأنا واحدة من هذه الطوائف.