قال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: إن من مصلحة الدولة المصرية عدم الدخول في عداء مع أحد، لافتًا إلى أن مصر ليست على عداء مع قطر، وإنما هي من تختلق الأزمات «باحتضانها للهاربين من جماعة الإخوان المسلمين» جسب قوله.
وأضاف «جاد»، خلال حواره لبرنامج «مساء جديد»، المذاع عبر فضائية «التحرير»، الأحد، أن «احتضان قطر للهاربين من أحكام قضائية والسماح للشيخ يوسف القرضاوي، بالهجوم على مصر» حسب قوله، يصنف على أنه «عدوان صريح»، ولا يندرج تحت حرية الرأي، خاصة وأنه يطلق ما وصفه بـ«الأكاذيب».
وتوقع أن تقوم فضائية «الجزيرة» بضبط مصطلحاتها تجاه مصر خلال الفترة المقبلة، لكن التغيير لن يكون جذريًّا في المواقف، متابعًا: «إنشاء قناة خاصة للهجوم على دولة أمر غير مبرر من الإدارة القطرية».
وأوضح أن سياسة دولة قطر تعتمد على ما وصفه بـ«الخربشة مع الدول الكبرى لتنال الشو والشهرة»، مؤكدًا على أن قطر لن تغير موقفها تمامًا تجاه مصر إلا بعد عودة مصر لقوتها السابقة ولعب دورها المعهود في المنطقة.
وأشار إلى أن مطالبة قطر بسحب الوديعة المالية بعد نهاية حكم الإخوان، أمر طبيعي لانتهاء حكم النظام الذي أرادت مساندته، مضيفًا: «قطر ظنت أنها ستحرج مصر وتضيق عليها بسحب الوديعة، لكن الإدارة المصرية أثبتت قدرتها برد الوديعة في الموعد الذي تم تحديده».