أجمع محللون سعوديون، على أن الخلاف القطرى المصرى، انتهى، بعد فترة طويلة من التوتر بين البلدين، فيما قال أحدهم، إن القمة التى ستجمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأمير قطر، تميم بن حمد، وملك السعودية عبدالله بن عبد العزيز، خلال أسبوعين، ستضع اللمسات النهائية للاتفاق بين البلدين.
وقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية بجدة أنور عشقى إن «قمة ثلاثية تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسى وأمير قطر تميم بن حمد والعاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من المتوقع أن تعقد خلال أسبوعين لإنهاء إجراءات المصالحة بين القاهرة والدوحة».
وأوضح عشقى، فى اتصال هاتفى مع «الشروق»، اليوم، أن اتفاق المصالحة بين البلدين جاء بعد اتصالات تمت بين العاهل السعودى والرئيس السيسى، ووفقا لمبادرة الملك عبدالله الذى أهاب بالصحفيين ورجال الفكر دعم هذا التوجه».
وأضاف أن الاجتماع الذى عقد، أمس الأول، بين الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى المبعوث الخاص لأمير قطر ورئيس الديوان الملكى السعودى خالد بن عبد العزيز التويجرى مع الرئيس السيسى، كان ناجحا.
وذكر عشقى، أن المندوبين عادا إلى بلديهما وقدما تقريرهما، ومن المتوقع أن يتم مناقشة جميع الملفات ورسم خطة السياسة المقبلة بشكل عام، خلال قمة السيسى وتميم، مضيفا: «توقيت القمة لم يتحدد بعد، الإ أنها فى حد زعمى ستتم خلال أسبوعين».
وأشار إلى «وجود تسريبات إعلامية بأن قطر هى من ترجت السعودية لإنهاء الخلاف مع مصر». وحول السبب فى عدم ووجود تغيير فى السياسة التحريرية لقناة الجزيرة القطرية حتى الآن، قال عشقى إن قطر قالت إن «الجزيرة ستتوقف عن هجومها بمجرد الاتفاق (النهائى) مع القاهرة»، كما ستتوقف الدوحة عن دعم جماعة الإخوان المسلمين.
من جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة الرياض السعودية تركى السديرى، فى اتصال مع «الشروق»، إن «الخلافات بين مصر وقطر انتهت خلال اجتماع القاهرة الذى عقد أمس الأول بين الرئيس السيسى والمبعوثين السعودى والقطرى».
ولفت إلى عدم وجود معلومات تفصيلية عن اتفاق المصالحة حتى الآن، «الإ أنه استدرك قائلا: «المؤكد أن كل الأطراف متفقة على إنهاء الخلاف».
فيما قال الكاتب السعودى محمد آل الشيخ: «إن الخلافات طويت فعلا، وهذا نجاح سعودى مميز فى لمّ الشمل.. كنا نظن أن الخلافات المصرية القطرية معقدة، وتحتاج إلى سنوات حتى جاء الإعلان عن هذه المصالحة التى حولت هذه الخلافات من الجغرافيا إلى التاريخ».
وأضاف: «أعتقد أن الخلاف إعلامى، وهناك حملات من كلا الجانبين هى ما زادت الموقف تعقيدا وكرست المشاكل بين البلدين». مبينا أن هناك اتفاقيات تفصيلية على بعض النقاط سيتم الالتزام بها من الطرفين، وإن القضية انتهت»، وفقا لموقع «العربية. نت».