قررت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة، برئاسة المستشار محمد السعيد، تأجيل إعادة محاكمة 73 متهمًا بينهم 9 من قيادات مديرية أمن بورسعيد، و3 من مسؤولي النادي المصري المتهمين بقتل 74 شهيدا من جماهير النادى الأهلى عقب نهاية مبارة الدورى فى شهر فبراير 2012، إلى جلسة غدًا الاثنين.
وذلك لعرض الإسطوانات المدمجة المقدمة من النيابة العامة والدفاع، وأمر بتجهيز القاعة بالوسائل الفنية اللازمة، وأمرت بالقاء القبض على المتهم الخامس المخلى سبيله خالد صديق وحبسه على ذمة القضية، وصرحت للدفاع بالإطلاع على أن تبدأ المحكمة سماع مرافعتهم بدأ من جلسة الثلاثاء.
وبعد قرار المحكمة، شهدت القاعة حالة من الغضب بين المتهمين، فيما تبادل أهالى الشهداء وإهالي المتهمين التراشق بالألفاظ.
بعد أن عبر المتهمون عن إستيائهم من تعطيل الدفاع للقضية، رفع بعضهم من داخل القفص صورة للرئيس المعزول محمد مرسى وهو يسلم على أهالي الشهداء، وصرخوا مرددين: مرسي هو سبب حبسنا.
فيما التف أهالى المتهمين حول القفص الإتهام يحثون أبناءهم على الحديث للمحكمة والدفاع عن أنفسهم، فرد أحد المتهمين: ندافع عن نفسنا إزاى دى مصر كلها بتحاربنا إحنا مسلمين مش كفرة ومش عايزين غير عدل ربنا.
الأمر الذي قابلته إحدى أمهات الشهداء قائلة لهم "يارب تولعوا"، فرد عليها أحد أهالى المتهمين قائلي "ربنا يولع فيكوا إنتوا.. مش إنتوا قبضتوا ولبستوا وركبتوا عربيات لموا نفسكوا بقى وبلاش تمثيل"
كانت محكمة النقض قد قضت بقبول الطعون المقدمة من 34 متهمًا على الأحكام الصادره ضدهم (حضوريًا) ما بين الإعدام والمؤبد والسجن، كما قبلت طعن النيابة العامة على الحكم الصادر ببراءة 28 متهمًا فى نفس الأحداث من بينهم 7 متهمين من القيادات الشرطية سابقا بمحافظة بورسعيد، وقررت محكمة النقض إعادة محاكمة جميع المتهمين الطاعنين والحاصلين على أحكام البراءة أمام محكمة جنائية أخرى.
وضمت محكمة الجنايات إلى المتهمين السابقين إعادة إجراءت محاكمة 11 متهمًا في ذات القضية صادرة ضدهم أحكام غيابية ما بين الإعدام والمؤبد وذلك بعد أن سلموا أنفسهم للجهات الأمنية.