خبير إيطالى: نجاح الحكومة الليبية أسير «التوازن الإقليمى» - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 2:18 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبير إيطالى: نجاح الحكومة الليبية أسير «التوازن الإقليمى»

الكاتب الايطالي
الكاتب الايطالي
كتبت ــ مروة محمد:
نشر في: الجمعة 22 يناير 2016 - 10:06 ص | آخر تحديث: الجمعة 22 يناير 2016 - 10:06 ص

• فرص بقاء حكومة الوفاق مرتبطة بأدوار القوى الخارجية وخاصة مصر وتركيا.. والقاهرة ستدعمها «مؤقتا»

وسط آمال معقودة على الدور المنتظر للحكومة الليبية الجديدة فى انهاء الانقسام بين الفرقاء الليبين ومن ثم التفرغ لمكافحة تنظيم داعش، أكد خبير إيطالى متخصص فى الشأن الليبى أن ذلك الدور سيظل رهينة «التوازن الإقليمى» بين بعض القوى لاسيما مصر وتركيا.
وقال مدير معهد الدراسات المتقدمة فى الجغرافيا السياسية بروما، دانييلى سكاليا، إن «الحكومة الليبية الجديدة ما هى إلا ثمرة مبادرة أجنبية وبالتالى فإن حظوظها فى البقاء والصمود طويلا لن ترتبط بمزاياها أو عيوبها، بقدر ارتباطها بكثافة العمل الذى ستتبناه بعض القوى الخارجية المعنية».
وأضاف سكاليا فى تصريحات لـ«الشروق»، أمس، أن «التنافس الاستراتيجى الدائم بين كل من مصر وتركيا، على وجه الخصوص، قد يلقى بظلاله هو الآخر على الحكومة الوليدة»، مشددا على أن «القوى الخارجية المعنية بالأمر لابد أن تكرس قواها المالية والعسكرية لدعم ليبيا فى أكبر مشكلتين تواجهها وهما محاربة تنظيم داعش وأزمة تدفق المهاجرين».
وفيما يتعلق بدرجة الدعم الذى ستلقاة الحكومة الوليدة من بعض البلدان المجاورة، خاصة فى ضوء ما تردد عن احتوائها على عدد كبير من الوزراء المحسوبين على التيار الإسلامى، أوضح الخبير السياسى الإيطالى أن مصر لن تجد بديلا عن الدعم «المؤقت» للحكومة الجديدة، فطالما كانت «التسوية والمفاوضات» مبدأ أساسيا منذ البداية، فلابد من الاعتراف بالطرف الآخر وتقديم بعض التنازلات له.
وأكد سكاليا أن «الإسلاميين هم قوة كبيرة فى البلاد، وهذا لا يعنى أن مصر ستدعم الإسلاميين للأبد، فالدعم سيظل مؤقتا لأنه اضطراريا».
وعن مدى تجاوب الغرب مع الحكومة الليبية الجديدة، قال الخبير الإستراتيجى الإيطالى إن «اهتمام الغرب بمصلحة الليبيين أنفسهم لن يأتى بقدر اهتمامه بمصالحة الشخصية أولا، فبؤرة الاهتمام سترتكز الفترة القادمة على ضرورة الاعتراف بالحكومة الليبية الجديدة دوليا، ما سيعطى غطاء قويا للتدخل العسكرى فى ليبيا وجعله أمرا شرعيا».
وأوضح سكاليا أن «التدخل العسكرى هذا سيسمح بالتحكم فى زمام أكبر أزمتين تواجهان البلاد وهما تهريب المهاجرين فى المياة الإقليمية الليبية وشن غارات عسكرية ضد أهداف تنظيم داعش».
من جانبه، قال خبير العلاقات الخارجية لدى المجلس الأوروبى، ماتيا توالدا، لمجلة «فورميكى» الإيطالية، إنه «على الرغم من غياب معسكر الفريق خليفة حفتر عن الحكومة الجديدة، ومعارضة معظم القوى التى تأخذ على عاتقها مهمة القضاء على الجماعات المتطرفة هناك له»، إلا أن الجنرال يعد «الركيزة الأساسية» التى حافظت على استقرار منطقة شرق ليبيا بالكامل، معتمدا فى ذلك بشكل كبير على مصر التى ستظل تدعمه بكل الضمانات اللازمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك