اعتمدت وزارة الصحة والسكان عقارا جديدا تحت اسم «ريبوسكليب»؛ لعلاج مرضى سرطان الثدى المتقدم تحت 45 سنة.

وعقدت إحدى شركات الأدوية، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن نتائج دراسة «موناليزاــ7»، وهى دراسة تستهدف السيدات المصابة بسرطان الثدى المتقدم قبل أو قرب انقطاع الطمث، للتحقق من فعالية وسلامة العقار.

وتتيح نتائج الدراسة علاج الأورام ومرضى سرطان الثدى المتقدم خيارا علاجيا جديدا خاصة لمن لم يتجاوزوا سن 45 عاما، فلم تعد اختياراتهم مقتصرة على العلاج الهرمونى والكيميائى فقط.

وقال الدكتور علاء قنديل، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب، جامعة الاسكندرية: «اعتمدت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عقار «ريبوسكليب»، كما اعتمدته وزارة الصحة المصرية وأتاحت استخدامه باعتباره مثبط CDK4/6 الوحيد الذى يتم وصفه بالاشتراك مع مثبط أروماتاز كعلاج قياسى للسيدات قبل وقرب انقطاع الطمث المصابات بسرطان الثدى المتقدم (HR+/HER2ــ)».

وأضاف: «أغلبية مريضات سرطان الثدى المتقدم تتراوح أعمارهن حول سن 45 عاما، وكانت خياراتهن العلاجية محدودة، ولذلك يمثل الدواء الجديد تطورا علاجيا لأنه يعالج الفئة الأكثر إنتاجا من السيدات، سواء أمهات وربات بيوت أو موظفات فى سوق العمل».

وتابع: «يساعد الدواء الجديد هذه الفئة على متابعة حياتها بصورة شبه طبيعية مع أعراض جانبية بسيطة، وهو الخيار الذى لم يكن متاحا من قبل، وهو الخبر الجيد والمبشر بالأمل لهن».

وأوضح أن أحدث الإحصائيات الصادرة عام 2018 فى مصر، أشارت إلى أن سرطان الثدى ثانى أنواع السرطان الأكثر انتشارا بين السكان، حيث يمثل 17.9% من جميع أنواع السرطان.

كما يعد سرطان الثدى نوع السرطان الأكثر انتشارا بين السيدات، حيث يمثل 35% من إصابة السيدات بكل أنواع السرطان.

بدوره، قال هشام الغزالى، أستاذ الأورام بكلية الطب، جامعة عين شمس: «يمثل التشخيص فى عمر مبكر تحديا نفسيا وعاطفيا فريدا من نوعه، بما يشمل التعامل مع الزوج والأولاد، وشكل الجسم، والقدرة الجنسية، وفقدان الخصوبة/انقطاع الطمث المبكر.

وأضاف العزالى، أنه «طبقا لاستبيان الرأى البحثى الذى تم إجراؤه على 68 مريضة بسرطان الثدى المتقدم فى مصر، فإن نحو ثلثى السيدات 67% أعربن عن إحساسهن بالعزلة عن المرضى غير المصابات بسرطان الثدى المتقدم، كما أعربن عن شعورهن وحدهن بأعراض المرض».

وتابع: «العلاج المتعدد التخصصات لسرطان الثدى الذى يصيب السيدات فى عمر الشباب من الممكن أن يتضمن مجموعة مختلفة من التخصصات مقارنة بمرضى سرطان الثدى العادى. ويجب أخذ العوامل الوراثية والخصوبة وتنظيم الأسرة بعين الاعتبار، بالإضافة إلى الأمور المتعلقة بشكل الجسم والعوامل النفسية».