رئيس «المصريين الأحرار» لـ«الشروق»: الوقت غير مناسب لـ«انتخابات المحليات».. والحكومة مجتهدة «قدر المتاح» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس «المصريين الأحرار» لـ«الشروق»: الوقت غير مناسب لـ«انتخابات المحليات».. والحكومة مجتهدة «قدر المتاح»

حوار ــ أحمد بدراوى:
نشر في: الثلاثاء 22 يناير 2019 - 12:41 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 22 يناير 2019 - 12:51 ص

نسبة الشباب والمرأة تمييز ظالم ضدهما.. ولا نذكر أسماءنا فى الأمور الخدمية لأننا لا نتفضل بها على الناس
الإجراءات الاقتصادية «هائلة».. ونستهدف استعادة الشخصية المصرية والقضاء على المال السياسى
نسعى لاستغلال كأس الأمم للتسويق لمصر سياحيًا واقتصاديًا
المشهد السياسى ارتبك فى أوائل 2018 وانتظم فى آخره.. ونرحب بالتحالفات السياسية «المتوافقة مع أهدافنا»

أكد رئيس حزب المصريين الأحرار عصام خليل، أن الوقت غير مناسب الآن لإجراء انتخابات المحليات، خاصة أن قانونها لم يصدر بعد، مبديا تحفظه على تحجيم نسبة الشباب بـ25% والمرأة بـ25%، داعيا إلى ضرورة عودة مجلس الشورى.

ورفض خليل فى حواره لـ«الشروق» الحديث عن دخول الحزب فى تحالفات انتخابية فى الفترة المقبلة، مرحبا فى الوقت ذاته بالدخول فى تحالف سياسى، وأشار إلى أن الحكومة تجتهد فى ظل الظروف المتاحة، وأشاد بالإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الدولة واصفا إياها بـ«الهائلة».

وكشف عن أن الحزب يستهدف فى خطته للعام الحالى استرداد الشخصية المصرية بترسيخ ثقافة التعايش مع الآخر، مع القضاء على المال السياسى فى الانتخابات، والاستفادة من كأس الأمم الإفريقية الذى ستنظمه مصر يونيو المقبل، فى التسويق لمصر فى المجالين السياحى والاقتصادى، مع العمل على مشروع قانون المشاركة المجتمعية للقطاع الخاص، ومشروع الغش الدوائى، بالإضافة إلى إعداد 18 قانونا أخرى.

وإلى نص الحوار..

* ما خطة الحزب فى 2019؟
ــ نعمل على مدى نصف العام الماضى على ملف استعادة واسترداد الشخصية المصرية، وهو ملف بدأنا فيه بعد انتخابات الرئاسة المصرية الماضية، حيث نركز على إعادة الشخصية لقيمها ومبادئها بما فيها من قيم التعايش السلمى وقبول الآخر وتأصيل العمل والتعليم وثقافة التعايش مع الآخر، وهو برنامجنا فى 2019، والأمر شائك وصعب.

كما نسعى للاستفادة من «كأس الأمم الإفريقية» التى ستنظمها مصر يونيو المقبل، فى التسويق لمصر فى المجالين السياحى والاقتصادى، وشكلنا لهذا الأمر لجنة وغرفة عمليات للمشاركة فى هذا العمل بقوة تنظيميا وتسويقيا.
هناك أيضا تصور لإبراز المجال الاستثمارى فى مصر مع الدول الإفريقية، وتوطيد العلاقات على المستوى الرسمى مع الجماهير المشاركة من دول القارة.

* ماذا عن توجهات الحزب نحو استرداد واستعادة الشخصية المصرية.. وكيفية التعامل مع الملف من الناحية الاقتصادية؟
ــ نعمل على تشجيع تحويل الأسر المصرية سواء المرأة أو الشباب إلى أسر منتجة للتحول إلى رجل صاحب عمل، والدولة تقدم فرصا كثيرة للعمل لكن دورنا هو تقديم خريطة استثمارية تساعد الشباب ليكونوا أصحاب العمل ولا ينتظروا الوظيفة، ليتعلموا حرفا كثيرة ونتعاون معه فى هذا المجال، ونسعى أيضا لتوفير فرص عمل للمرأة وتدريبها على حرف معينة وتسويق منتجاتها.

* وعلى الصعيد السياسى؟
ــ نسعى إلى خلق مشهد سياسى براق وواضح، كما سنعمل على القضاء على المال السياسى، وبالتالى إفراز وضع مختلف، يمكن المواطن من التصويت فى أى انتخابات دون النظر لمال سياسى أو غيره، وآلياتنا فى سبيل ذلك ندوات فى كل المحافظات وتنظيم ورش عمل للانتشار بين الناس.

* ماذا عن أبرز القوانين التى تعدها الهيئة البرلمانية للحزب؟
ــ نعمل على مشروع قانون المشاركة المجتمعية للقطاع الخاص، ومشروع الغش الدوائى، والحزب وهيئته البرلمانية يعدان تقريبا 18 قانونا.

* هناك أحزاب أطلقت مبادرات خدمية وطبية فى القرى والمدن.. ماذا فعلتم فى هذا السياق؟
ــ القوافل الطبية هى مبادرة لوزارة الصحة، والأحزاب دورها التنسيق، نحن نفعل ذلك دون أن نعلن عنه أو نذكر أسماءنا، واشتركنا مع الوزارة فى الإسكندرية وأسيوط والمنيا والقاهرة، لكننا لا نذكر أسماءنا فى الأمور الخدمية لأننا لا نتفضل بها على الناس.

* لكن البعض ربط تلك الخدمات باقتراب انتخابات المحليات؟
ــ نحن نخدم الناس دون النظر لانتخابات، وهذا توجه جميع القيادات لدينا، فهدفنا خدمة المواطن ورفع شأن مصر اقتصاديا ورياضيا وفنيا وتعليميا.

* وماذا عن تفاعلكم مع مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى «حياة كريمة»؟
ــ نعمل من الفكر نفسه، بتوفير فرص عمل فى هذا السياق، كما سنعمل على النزول إلى ربات البيوت وتبنى ورعاية أفكارهن، وتذليل العقبات التى تواجههم لتحويلهن إلى أسر منتجة.

* كيف تقيم أداء الحكومة وعملية الإصلاح الاقتصادى؟
ــ الحكومة تجتهد فى ظل الظروف المتاحة، المثل يقول: «اللى على البر عوام»، أحيانا يأتى الوزير بفكر مختلف لكنه يواجه معوقات، لذا لابد من التكاتف فى الأيام القادمة لنمر بمصر إلى الأمام.
أما بشأن الإصلاح الاقتصادى فإننى أرى أن الإجراءات التى اتخذتها الدولة هائلة، وإلا لم تكن تتوقع وكالة «بلومبرج» الشهيرة أن مصر ستكون عملاقا اقتصاديا فى 2030.

* وكيف ترى قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشكيل لجنة لمواجهة الأحداث الطائفية؟
ــ اللجنة لها دور مهم فى استعادة الشخصية المصرية، وهذا الأمر سينهى جميع الأحداث الطائفية التى نسمع عنها، وحزبنا موجود دائما لمساعدة الدولة فى حل جميع المشكلات التى تطرأ على الساحة.

* البعض وصف 2018 بعام الجمود الحزبى.. ما تعليقك؟
ــ لا أستطيع القول إن هناك جمودا حزبيا أو حراكا، لكن حزبنا يعمل دون تصدير اسمه فى وسط الناس فى أى خدمات يقدمها، أما بشكل عام، فالمشهد السياسى كان مرتبكا جدا فى النصف الأول من 2018 العام الماضى، لكن الأمور بدأت تتضح وانتظم المشهد فى أواخره.

* هل هناك بوادر لدخولكم فى تحالفات انتخابية أو سياسية؟
ــ هذا أمر سابق لأوانه، فمهمتنا الآن هى التواصل مع الناس، والتحالفات الانتخابية وقتها الانتخابات فقط، لكننا نرحب بأى تحالف سياسى مع أى حزب يريد ذلك، وإذا اتفق مع أهدافنا فأهلا به، نحن جميعا نخدم مصر، لكن تركيزنا الرئيسى الآن هو العمل على الأرض.

* هل تتوقع إجراء انتخابات المجالس المحلية قريبا؟
ــ أرى الوقت غير مناسب الآن لإجراء انتخابات المحليات، فقانونها لم يصدر بعد، ولدينا تحفظات كثيرة عليه سببها تحفظنا على المادة الدستورية الخاصة بالمحليات، فالنظام الموضوع يحجم نسبة الشباب بـ25% والمرأة بـ25%، والعمال والفلاحين بـ50%، وهذا ظلم للشباب والمرأة، وتضارب مع عدم التمييز، كما تشمل نسبة العمال والفلاحين ذوى الإعاقة والأقباط، وهذا أيضا تمييز.

ونحن نرى أن أى إجراء لانتخابات المحليات دون تعديل مادته الدستورية سيكون كلاما لا طائل منه، ووجهة نظرنا مع تعديل المادة الدستورية والقانون، مش عشان فيه صوت عالى هنخاف، نحن نقول رأينا، وندعم تعديل الدستور لتكون هناك أطر عامة، كما لابد من سلطة تشريعية بغرفتين بعودة مجلس الشورى، لأن مجلس النواب لن يتحمل الضغوط المفروضة عليه، وبعد ذلك نلوم النواب على عدم تأدية دورهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك